عزائي أعضاء وزوار موقع الشاعر غازي البراك موقع الجميع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم اتواجد بينكم لأجرب قلمي بقدر ما تواجدت في هذه الصفحات لشكر من يستحق الشكر والثناء...رجالٌ قدموا الكثير في مجالاتٍ شتى ولم يعيروا الإعلام والترائي أي إهتمام...رجال قلبوا الطاولة على عرف السواد الأعظم من مجتمعتنا اليوم...فبحث عنهم الإعلام قبل أن يبحثوا عنه...وتجاهلوه قبل أن يتجاهلهم...ربما لحاجةٍ في نفس يعقوب وربما لا...ولكنهم على كل حال رسوا بذواتهم على بر العزة والأمان... ها أنا اليوم أقدم لكم هذه الفكرة وأطرحها بين يديكم وأتمنى أن تكون باكورة رد الجميل منا لشخصيات تفانت من أجلنا ولا تزل..دون أن تنتظر منا أية إشادةٍ أو إطراء..



هذه الفكرة أبداؤها لكم اليوم...وأتمنى أن تستمر بأقلامكم...وتعرضوا لنا جوانب من حياة أشخاص ترون إنهم يستحقون ما تكتبون عنهم بعيداً عن المجاملات والتلميع...


(شخصياتٌ من القبيلة)



في ليلةٍ من ليالي الصيف الشعرية التي أظلتها السماء الحائلية وأقلتها الأرض الحاتمية شاء القدر أن يجمعني بشاعرٍ كان له صوته المسموع في الساحة الشعرية وكان له تواجده وعلاقاته العامة والخاصة في كل المجالات من حوله:


العلم...الوطن...القبيلة...الشعر...الثقافة...الناس بل حتى مع ذاته كان له وجوده المختلف...



شخصية هذا التقرير هو شاعر لن أصفه بأجمل مما وصف به نفسه في هذين البيتين في إحدى أقدم قصائده


إنسان لي مبدأ ومذهب ولي رأي
ما أشكي على غيري تعاسة شبابي
لو أحترق كلي من أقصاي لأقصاي
لا ضاق بي وقتي تجمل ثيابي


وصف رائع من شخص رائع عشت خياله وقرأت حيثياته الأدبية من خلال أرشيفه الشعري....فعندما كنت اتصفح إحدى قصائده وجدتني أطرح عليه هذا السؤال :-


-شخص عاش في كيانك ونهل من مناهل شعرك وأخذ نصيب الأسد من حلمك الوردي...بماذا ستودعه قبل الرحيل الأبدي؟



أنا مصيرك...لومة الوقت عداك
ياما على ساقة حنينك بكيتك
بالدمعة اللي فجرها ما تعداك
من أول السهرة إلى حد بيتك



شاعر كان حرياً بالإنضمام لثلاثي مساعد الرشيدي ونايف صقر وفهد عافت ليس حسب تصنيف السلطة الإعلامية أو الشارع الإعلامي كشعراء للثمانينات بل حسب الإبداع وهندسة الكلمة...كاد القدر بأن يجعل هذا الثلاثي الذهبي رباعياً بإضافة الشاعر سليم بن نافع بن عريجه الرشيدي لولا المنعطف المهم الذي غير حياة شاعرنا وعزله عن عالمه الشعري الحالم... ليتفرغ لما هو أهم من ذلك في حياته العملية وهو تحقيق الذات من خلال خدمة الوطن إن صح التعبير....




(صورة) صورة جمعت شاعرنا مع الشاعر الكبير مساعد الرشيدي


دعونا نتعرف على خفايا هذه الشخصية من خلال ما وقع في يدي من قصائده المنشورة بالإعلام وبعضاً من الأحداث التي وثقت لنا المراحل التي عاشها وعايشها شاعرنا القدير...فعندما تخرج من الثانوية العامة في حائل كان يحدوه الأمل إلى ماهو أكبر من سنه وأقوم من عظمه وستخضع حتماً أمام طموح هذا الشاب الحازم...كيف لا وهو ابن احد شيوخ قبيلةٍ لطالما انحنت لأبنائها هامات الصعاب....



التحق شاعرنا في كلية الهندسة في جامعة الملك سعود بالرياض ليتخرج منها ببكالريوس هندسة...




هذه الصورة أيام الجامعة ويبدو معالي مدير جامعة الملك سعود وسمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد العياف أمين منطقة الرياض والدكتور أحمد السيف نائب وزير التعليم العالي...



ليلتحق بعد ذلك بكلية الملك فهد الأمنية ويتخرج منها برتبة ملازم مهندس....


وفي هذه الصورة يصافح صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية ويتسلم جائزته من يده الكريمة بعد أن توج بشرف المركز الأول وتبدو بالصورة رتبة الدورة العسكرية (رقيب الدورة) :



وفي هذه الصورة خبر تخرجه الذي نشرته الصحف آنذاك:






وفي هذه الصورة يبدو الشاعر سليم بن نافع (الثاني من اليسار) مع الشيخ فارس بن سرور بن سمرة (يسار) وشاعر القبيلة الشاعر الكبير عيد بن مربح (الثاني من اليمين) في منزل الشيخ فارس بن سمرة بالثمد عام 1418هـ




حيث أقام الشيخ فارس حفلاً بمناسبة زيارةً توثيقية قام بها التلفزيون السعودي لديار قبيلة بني رشيد ووجهت الدعوة آنذاك للشاعر عيد بن مربح وعبدالله الأشرم وسليم بن نافع والدكتور حمد حميد..
وقد قدم الشاعر سليم بن نافع في هذه المناسبة قصيدة منها هذه الأبيات:







على الثمد تطـرق هبـوب المعـزه ***** حـظ الهـوا يعتـز مـن عـز اهلـهـا

أميـرهـا مـأحـدٍ مــع الـوقــت هـــزه ***** رايــات عــزه طـيـب فعـلـه صقلـهـا

كم رأس شيخٍ ماضي الوقت جزه ***** قبل يتطاول هامته مع سهلها..










ولعلنا هنا نستعرض بعضاً من قصائده المنشورة في المجلات/


ففي هذه القصيدة المنشورة في مجلة صدف يقول شاعرنا:


بيتٍ كتبك وفك عقدة لساني=شطرٍ تهجاني وشطرٍ قريته!




وفي قصيدة مشاوير السفر المنشورة في مجلة حياة الناس عندما قال عنه فهد عافت:


عدوا على أصابع اليدين ما ياتي: 1:سليم نافع الرشيدي 2:شاعر حقيقي 3- مفأجاة حقيقية 4-اذا ما أستمر على هذا المنوال فسيكون له شأن كبير 5- إنتظروه!






في قصيدة ( ذنب وعذر ) المنشورة في مجله أصداف يقول:


يمكن نسيت وجاير الوقت نساك=ليلٍ سرق مني ملذة رقادي!





وفي قصيدة آخر مزوح المنشورة في مجلة الحياة يقول:


يا شوق مستقبل حياتي بها مات ****** نظره طويت آخر رجابك بثرها




وفي آخر إستعراض لأقدم قصائد شاعرنا هذه القصيدة:







تعـب السكـوت و ذب صوتـه لبـوحـه ****** بيـن الحبـيـب وبـيـن جمـلـة عـذاريـب

دار الـزمـان وكــل ضحـكـة صـبـوحـة ******* فيـهـا لقـيـت أول جـروحـي معـاطـيـب

يـــا زيـنـهـا والـقـلـب شـحــت فـروحــه ***** بيـن العـيـون ودون جـمـر اللواهـيـب

والله لأخــايـــهـــا بــــــــروقٍ تـــلـــوحـــه ***** وآصل مدى الهقوة وأجيب المطاليب
يـا بنـت أبوهـا الذيـب مـدت سـروحـه ***** أمــــا غــنـــاة الــذيـــب وألا مـذاهــيــب
تـصـبـري يـــا نـفــس عـلـيــا طـمـوحــه ****** درب الـمـراجــل والـغـنـايـم مـكـاسـيــب
تصـبـحـي بــكــرة بـضـحـكـة نـصـوحــه **** تـروي ظمـأ روحـي بحلـو المشاريـب

وهنا نستعرض بعض الصور التي جمعت شاعرنا مع رموز الشعر والفن:



مع الشاعر الكبير حمود البغيلي (يمين) والفنان أيمن زيدان (وسط )



وهنا مع الفنان راشد الفارس:





وهنا مع الفنان خالد عبدالرحمن:







وهذه صورة جمعته بزميل الجامعة الأخ بندر البراك





كان للشاعر سليم بن نافع حضوره الإعلامي في وقتٍ لم يكن يظهر بالإعلام إلا من يستحق القمة بالفعل وبإمكانه المحافظة عليها....لكن شاعرنا ضحى بكل مغريات الشعر وإعلامه وشهرته وإتجه إلى ما هو أهم من ذلك في حياته...وقد تفرغ لخدمة وطنه والمساهمة في بنائه ورد جميله فتفانى بالخدمة العسكرية وأُسندت له عده مهام لاقت نجاحاً باهراً وثناءا من المسؤولين وعلى رأسهم الامير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية...



ولعلنا الآن نستعرض أهم جوانب حياة المهندس سليم بن نافع من خلال بعض الصور التي جمعته بأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب السعادة الوزراء وكبار مسؤولي الدولة:


فبهذه الصورة يبدو المهندس سليم بن نافع بجوار الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض آنذاك ووزير الدفاع حالياً: