ليلتهم في سماء الدوحة ( غير عن كل الليالي )
الهلاليون عاشوا فرحة خليجية بنكهة آسيوية عالمية
أفراح وأحزان ودموع وصخب شكلت فصول المسرحية
فيصل الشوشان – الدوحة

عاش الهلاليون يوم امس الاول سيناريوهات عديدة اختلطت فيها الأفراح والاحزان والدموع حاضرة وبقوة في مشهد قد لا يتكرر كثيرا ومن حسن حظ ابناء الزعيم ان هذه المرة حضرت في دوري المحترفين الاسيوي وهي البطولة المحببة للهلاليين ومن سماء العاصمة القطرية بالدوحة وهي التي قد تكتب بداية العهد الجديد للزعيم الاسيوي مع البطولة الاهم بالنسبة للهلاليين .
ولم تكن مواجهة الهلال بالغرافة القطري مجرد حسم مرحلة وتأهل وخطف بطاقة عبور وانما كانت اكبر من كل ذلك بمراحل فالمباراة كانت مليئة بالدروس والعبر وذلك بعد ما حملته من اصدق معاني ( الجدية ) في عالم كرة القدم وواقعيتها وعدم اعترافها بترشيحات متابعين وتوقعات نقاد ، واكبر دليل على ذلك فصول السنة الاربعة التي مرت بها المباراة حيث كانت البداية قاسية الحرارة بالنسبة للهلاليين بحكم ان الغرافة بدأ بالتسجيل منذ البداية ومن ثم بدأ الخريف يسجل حضوره عندما بدأت تتساقط آمال الجماهير الهلالية من المباراة والتأهل وفقدان الأمل بمواصلة المشوار الاسيوي قبل ان تبرد الاجواء بالاشواط الاضافية و تمطر سماء الدوحة اهدافا لتنثر الفرحة على محيا كل السعوديين وبعدها كان الربيع حاضرا باجمل صورة له حيث المشهد الهلالي الجمالي يكتسي المسطحات الخضراء .
وكان الوضع العام في ستاد نادي الغرافة يوحي الى احتمال حدوث المفاجأة خصوصا في ظل الهدير الجماهيري من الطرفين والتفاعل المثالي والرائع من الجانبين والذي صاحبه تطلعات وآمال مشتركة ببلوغ المرحلة الثانية ولذلك كان الترقب حاضرا والصخب مسجلا على حضوره على أعلى المستويات حتى تناغمت فصول المسرحية متتالية وخرج الهلال من عنق زجاجة آسيا واضعا قدميه على المحطة الجديدة للقطار الاسيوي ولكن هذه المرة قبل وصوله للمدينة المقصودة هناك في اليابان بمرحلة واحدة فقط .
وبغض النظر عن المستوى الذي ظهر به هلال السعودية في المباراة فان النتيجة هي الاهم وكذلك فان الاحتكاك في مباراة كانت اشبه بالملحمة هو المطلوب خصوصا ان المعركة كانت خليجية عربية بنكهة آسيوية عالمية .