موقع الشاعرغازي البراك موقع الجميع - عرض مشاركة واحدة - غياب بني عقيل لا يغيب ما يتورى منهم من وراء الأكمة
عرض مشاركة واحدة
 
قديم 08-28-2009, 04:46 PM   رقم المشاركة : 2
كاتب وباحث تاريخي بالانساب العربيه




الحالة
عطا الله ابن حنيه المظيبري غير متواجد حالياً

عطا الله ابن حنيه المظيبري is on a distinguished road


 

افتراضي رد: غياب بني عقيل لا يغيب ما يتورى منهم من وراء الأكمة

بلاد بني عقيل
============
تقع بلاد بني عقيل بالجنوب من بلاد قومهم قبيلة كعب بن ربيعة بن عامر ممتدة على ضفاف أودية بيشة ورنية الى وادي الدواسر وضواحي رنيه الذي كان يعرف قديما بعقيق بني عقيل وقد تمثل فيه قديما أحد شعراء عقيل وقال :

يريد القيق ابن المهير ورهطه = ودون العقيق الموت وردا وأحمرا
وكيف تريدون العقيق ودونه = بنو المحصنات للابسات السنورا


وتمتد شرقاً متغلغلة في معظم رمل الجزء من الربع الخالي ، وشمالاً الى القرب من الأفلاج منازل أخوتهم في النسب بني جعده ، وبني الحريش وبني قشير والى الشمال الغربي يسكنون بني عمومتهم : بني قشير ، وبني العجلان في جبال عماية ( حصاة قحطان حالياً ) وفي الجنوب والغرب تتصل بلادهم بقبائل مذحج قحطان الآن في منطقة تثليث وما حوله من المواضع ، وكذلك تختلط منازل بعض فروعهم ومعهم قبيلة سلول من بني عامر مع قبيلة شهران في منطقة بيشة ولعل أوضح ماورد عن المتقدمين في تحديد بلاد بني عقيل ماجاء في كتاب بلاد العرب وملخصه : عن احد بني عقيل قال : من مياه بني عقيل في نجد القلب وهي لعامر لا يشاركهم فيها أحد غير ركيين لبني قشير وهي ببياض كعب قلت علق الشيخ حمد الجاسر على بياض كعب هذا وقال يسمى الآن البياض ارض واسعة تقع شرق إقليم الأفلاج حتى الدهناء فيما بين الافلاج والخرج يحدها شرقاً الرمال وغرباً الجبال
ثم عد صاحب كتاب " بلاد العرب " من مياهم : البيضاء وبرك ونعام ومحصيص والمدراء والبردان وذو غزايل والميثب . وعن عقيلي آخر قال : جميع بني خفجة يجتمعون ببيشة ورنيه الى أن قال وعامر بن عقيل مرتفعون بأعللى الحجاز وأما أرض خويلد فرمل الجزء وأما أرض المنتفق فالمثيب قلت : بنو خفاجة قبيلة كبيرة تقيم اليوم في العراق ومثلها المنتفق أيضا تقيم اليوم في العراق ، ورؤساؤها أل سعدون من بني شبيب من الأشراف وأما رمل الجزء فقد حدده نصر وقال رمل الجزء بين الشحر ويبرين طوله مسيرة شهر تحلة أفناء القبائل من اليمن ومعد وعامتهم من بني خويلج من بني عقيل سمى بذلك لأن الإبل تجز بالكلاء أيام الربيع فلا ترد الماء ولاتفوت الإشارة الى أن خويلد هؤلاء كانت لهم المنزلة العليا في بني عقيل وإياهم عني الشاعر :

وعقيل غرة حلفت لكعب وعوف غرة لبني عقيل
رجال من خويلد آل عوف حيال الشمس أومجرى سهيل
فنعم مناخ أرملة عجاف وملقى نستعين على رحيل



بنو عقيل من الناحية الإجتماعية
------------------------

كان لانتقال الخلافة الإسلامية من الأمويين الى بني العباس وقع ليس بالطلع الحسن في قبائل قيس عيلان فبنو العباس كانوا ينظرون الى هذه القبائل على أنهم كانوا الساعد القوى الذي مكن الأمويين من انتزاع حقهم في الخلافة فكان من ذلك أن أهملوا إهمالاً دفع البعض منهم إلى ارتكاب بعض الحوادث في طريق الحج ، احتجاجاً على سوء معاملتهم من قبل مواليهم الأتراك الذين باتوا في عهد الخليفة (الواثق) يتولون زمام السلطة الفعلية في إدارة شؤون الدولة في مختلف الحياة السياسية والإجتماعية فبدلا من إصلاح الخلل ذهب هؤلاء الموالي يضخمون هذه الحوادث ليتخذوا منها ذريعة مبيتة للقضاء على القبائل القيسية أسفرت عن تيسيير حملة
بقيادة القائد العباسي ( بغا الكبير ) الي قبائل قسي عيلان لتأديبهم فالتحم معهم في نجد والحجاز التحاماً الحق بهم خسائر بشرية هائلة في الأرواح والإمكانيات المتوفرة لديهم فلما ظهرت حركة القرامطة كان من الطبيعي جداً أن تنضم إليها هذه القبائل ليس قناعة بمذهبهم ولكن على طريقة ( عدو عدوي صديقي) فصاروا القوة البشرية الضاربة التي عليها قامت قوت القرامطة في شبة الجزيرة العربية والعراق والشام وكان من أمر بني عقيل في أول أمرانضمامهم الى القرامطة أن وجة اليهم جيش من قبل القرامطة فظفر ذلك الجيش ببني عقيل فدخلوا في طاعتهم وتوضح المصادر القديمة أن بني عقيل هؤلاء قد علا شأنهم وكثر جمعهم في إقليم البحرين ( المنطقة الشرقية حاليا) قاعدة دولة القراطمة التي بسطت نفوذها ليس على شبه جزيرة العرب فحسب بل شملت الشام وجنوب العراق ووصلت قلب مصر وحاربوا الفاطميين رغم اتفاقهم معهم في المبادئ ودامت دولتهم أكثر من مئتي سنه وقوام قوتهم كانت قبائل قيس عيلان وعلى رأسهم بنو عقيل .

بنو عقيل وندثار أمر القرامطة
--------------------------

يبدو من قراءة التاريخ أن قبائل قيس عيلان بعد اندثار أمر القرامطة على يد العيونيين في أواخر القرن الخامس من الهجرة بمساعدة العباسيين قد ضعف أمرهم وتوارى دورهم عن مسرح الأحداث التاريخية في شبه الجزيره العربيه فيما بعد بخلاف بني عقيل الذين كانت لكثرتهم يومئذ في البحرين دور فاعل في مداهنة العيونيين لهم خوغا من أن يؤدي التصادم معهم الى انفلات السلطة من أيديهم وهو الأمر الذي تحقق لاحقا فقد تعاقبت عائلات منهم في حكم البحرين بعد شمس العيونيين في العقد الرابع من القرن السابع الهجري . قال القلقشندي : قال ابن سعيد : سألت أهل البحرين في سنة إحدى وخمسين وستمائة حين لقيتهم بالمدينة النبوية عن البحرين فقالوا : الملك فيها لبني عقيل ، وبنو تغلب من جملة رعاياهم ، وبنو عصفور من بني عقيل هم أصحاب الإحساء دار ملكهم
ومن بني عقيل هؤلاء:بنو عامر
قال الحمداني : ومنهم القديمات ، والنعائم ، وقيان، وفيض وثعل وحرثان ، وبنو مطرف ، وذكر أنهم وفدوا في الأيام الظاهرية ــــ يعني بيبرس البند قداري ( أي : في عهد المماليك ) صحبة مقدمهم محمد بن احمد العقدي بن سنان بن عقيلة بن شبالة بن قديمة بن نباتة بن عامر ، وعوملوا بأتم الإكرام وأفيض عليهم سابغ الأنعام ولحظوا بعين الاعتناء .وقال في مسالك الأبصار وتولت وفادتهم على الأبواب العالية الناصرية يعني ـــ الناصر محمد بن قلاوون ـــ وغرقتهم تلك الصدقات بديمها ، فاستجلبت المائي منهم وبرز الأمر السلطاني إلي آل فضل بتسهيل الطرق لوفودهم وقصادهم وتمينهم في الورد والصدر فنثالت عليهم جماعتهم وأخلصت له طاعتهم وأتته أجلاب الخيل والمهاري وجاءت في أعنتها وأزمتها تتباري فكان لا يزال منهم وفود بعد فود وكان نزولهم تحت دار الضيافة يسد فضاء تلك الرحاب يغص بقبابه تلك الهضاب بخيام مشدد ة بخيام ورجال بين قعود وقيام وقال : وكانت لإمرة فيهم أولاد مانع إلى بقية أمرائهم وكبرائهم . ثم قال : ودارهم الإحساء ، والقطيف ، ملح ، وأنطاع ، والقرعاء ، واللهابة ، والجودة ، ومتالع .








التوقيع :

رد مع اقتباس