موقع الشاعرغازي البراك موقع الجميع - عرض مشاركة واحدة - ~ كتــاب أفكار صغيره لحيــاة كبيره.. لكريم الشاذلي~
عرض مشاركة واحدة
 
قديم 07-15-2009, 10:20 AM   رقم المشاركة : 34
~|[ لآإشـًيء يشبهنيْ »
 
الصورة الرمزية دلوعته





الحالة
دلوعته غير متواجد حالياً

دلوعته is on a distinguished road

اكثر مشاركه وسام المراقبه 


 

افتراضي رد: ~ كتــاب أفكار صغيره لحيــاة كبيره.. لكريم الشاذلي~



لا تعتمد على الحظ












هناك مِن البشر من يعيش منتظرا ضربة حظ تحقق له أمانيه وتطلعاته ..!



وأمثال هؤلاء هم قيود الإنسانية ، ومصدر ضعفها وهمومها ، المرء منهم يعيش خاملا ساكنا ،
في انتظار قطار الحظ عله يحضر معه زائر السعادة والفرح .. وهيهات .






فالحظ ـ أو التوفيق إن شئنا الدقة ـ نادرا ما يزور الكسالى وعديمي الحيلة ، لكنه قد يفد عضد السائرين ،

ويختصر مسافات الماضين .






والحظ كما يعرفه بعض أساتذة علم النفس هو التقاء الفرصة الجيدة مع الاستعداد الجيد .







والإنسان الصالح العاقل يؤدي واجبه المنوط به على أكمل وجه ، متسلحا بما يلزمه من قدرات وإمكانيات ،


متشبعا بروح العمل والجد والكفاح ، فإذا ما شاءت الأقدار أن تعطيه من أعطياتها ما يقربه من هدفه ،

وأنعمت عليه من كريم فيضها فيا حبذا .. وإن لم تعطي يكفيه ما قدم ، وكل يجني ثمار عمله .






والناظر في حال البشر قد يجد منهم من طاوعه التوفيق فرفعه درجات على أقرانه ، فهذا جعلته صفقة نادرا ما تتكرر من أثرى الأثرياء ،


وهذا طالب نال منحة فأنهاها ليجد شركة كبرى تبحث عن شاب بمواصفات تنطبق عليه فأصبح موظفا مرموقا على صغر مشواره ، وهكذا .. ،

لكن المتأمل ـ الذكي ـ يدرك جيدا أنه لولا الاستعداد والانتباه التام لدى هؤلاء الأشخاص ، لكان قطار الحظ فاتهم وهم نائمين ليستقله غيرهم ، وينهلوا من خزائنه بدلا منهم .






يقول الروائي أنطوان تشيكوف






(منذ أربعين سنة ، وعندما كنت في الخامسة عشر من عمري ،

عثرت في الطريق على ورقة مالية من فئة العشر روبلات ، ومنذ ذلك اليوم لم أرفع وجهي عن الأرض أبداً ،

وأستطيع الآن أن أحصي حصيلة حياتي وأن اسجلها كما يفعل أصحاب الملايين فأجدها هكذا : 2917 زرارا ، 344172 دبوس ، 12 سن ريشة ، 3 أقلام ، 1 منديل ..

وظهر منحن وحياة بائسة !! ) .






لقد ظن المسكين أن سُنة الحياة هي ضربات الحظ ، فعاش منحنيا منتظرا أن يعطيه الحظ مال كما أعطاه في المرة الأولى ، لكنه نال المقابل العادل ظهر منحن .. وحياة بائسة .







الطموحات والأحلام لا ترتوي سوى بعرق الجبين .. والحظ قد يأتيك ليوفر عليك بعضا من قطرات العرق ، أو يختصر لك مساحات الزمن .






فاعمل يا صديقي بجد وعزم ، اضرب بفأس جهدك في أرض أحلامك لتطرح لك ثمار النجاح والراحة .. ولا تنتظر أعطيات الحظوظ فلعلها تتأخر أو لا تأتي أبدا ..!!







إشراقـــــة : الفرص الجميلة تمر علينا دون أن نستوقفها, لأنها تندس داخل ملابس بالية اسمها العمل الشاق .





محمد مستجاب







من مواضيع في المنتدى

التوقيع :
يخنقنيّ الحنين /لـِ سنين , لنَ تعَـــوُد ..!!

رد مع اقتباس