حول أحزان جماهيره الى افراح
في مباراة ولا في الخيال .. حسمها الهلال
مستوى غريب للزعيم كاد يعصف بآماله في التأهل
خالد الجابر - الرياض

حول فريق الهلال الأول لكرة القدم أحزان جماهيره في ضياع تحقيق لقب البطولة الآسيوية بنسختها الجديدة إلى أفراح وليال ملاح في الدوحة بعد أن تلقت شباكه أربعة أهداف من مستضيفه فريق الغرافة القطري قبل أن ينعش آمالهم بهدفين نقلته للدور نصف النهائي لمقابلة زوبهان الإيراني في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب استاد ثاني بن جاسم في الدوحة بقطر حيث كان لقاء الذهاب في الرياض فوزا هلاليا بثلاثة أهداف نظيفة ، سجل للغرافة ميرغني الزين (2) ويونس محمود (38) (101) وعثمان العساس (41) فيما سجل للهلال ياسر القحطاني (117) وعيسى المحياني (118) التي تفوق فيها الغرافة فنيا ولياقيا ومعنويا ونفسيا مقابل اشباح هلالية كانت تركض في أرض الملعب دون روح وجماعية كادت تعصف بآمال الزعيم في العودة لمعشوقته الآسيوية وإصرار غريب من قبل المدير الفني جيريتس باللعب من العمق الدفاعي والتخلي عن الأطراف الهلالية التي تفوق بها كثيرا واختفاء لاعبي الوسط الهلالي البعيدين عن مستواهم تماما ، ولم يحترم الهلاليون الخصم ولا جماهيرهم في ليلة البارحة التي كانت مجنونة في كل شيء أهداف ومتعة وسيناريو غريب لم يكن أي أحد يتوقعه من جماهير الفريقين لا قبل المباراة ولا حتى بعد أن تقدم الغرافة بأربعة خصوصا الجمهور الهلالي الذي كان حاضرا في الدوحة وعاد بالانتصار . وخرج حكم اللقاء السنغافوري عبد الملك بشير مصابا (99) وحل بديلا له محمد خلف موسى الذي أخرج البطاقة الحمراء للاعب الغرافة بلال عبد الرحمن (120) بعد أن سجل الهلال هدفيه .
المباراة حملت في دقائقها الأخيرة الكثير من الأحداث ورد الفعل من مدرب الفريق القطري المدرب كايو جونيور بعد تسجيل الهلال لهدفين قضى بهما على الآمال القطرية .
المباراة
تقدم فريق الغرافة القطري بهدف مبكر منذ الدقيقة الثانية من كرة مقطوعة من المدافع حسن خيرات قام بها البرازيلي كليمرسون ومرر الكرة خلف لي بيونج للبارز في المباراة ميرغني الزين الذي لعب الكرة على يمين حسن العتيبي بعث الارتياح النفسي لأصحاب الأرض وقدم مباراة تكتيكية فنية رائعة نجح المدرب البرازيلي كايو جونيور في الزج بميرغني الزين منذ بداية المباراة مع أنس مبارك للسيطرة على منطقة المناورة محور ومنطلق الهجمات فكان الصراع لصالح الغرافة وبقي الغنام وحيدا في منطقة الارتكاز وبعد الفريدي الذي ينهج المساندة الهجومية مع نيفيز وغياب ويلي عن منطقة الوسط حيث وجد الفراغ الكبير وسط تفوق الغرافة في سرعة نقل الكرة لملعب الهلال الذي أصر على اللعب من العمق الدفاعي للغرافة فكان إبراهيم غانم وبلال محمد حاضرين مع أنس مبارك في إغلاق جميع المنافذ في وجه الهجوم الهلالي وإصرار الوسط على المرور من العمق بلاعب وحيد في المقدمة ، وكان الهلال هو المستحوذ على الكرة دون فاعلية وبرود رهيب من لاعبيه في الشوط الأول وكأن الفريق يلعب بلا روح ولا هوية ، وعمل أحمد الفريدي (28) الصعب في اختراق دفاع الغرافة من العمق وواجه الحارس عبد العزيز وببرود رهيب يسدد الكرة بعيدا عن المرمى ، وعند الدقيقة (38) ومن ضربة ركنية لعبت قصيرة ثم عرضية من العساس أمام الحارس حسن العتيبي الذي فكر كعادته في الاستعراض لمسك الكرة لتصل ليونس محمود في القائم الثاني وضعها برأسه في المرمى وسط ذهول الجماهير الهلالية الحاضرة ، التي تفاجأت بالهدف الثالث (41) من ضربة حرة ثابتة نفذها العساس بكل إتقان في المرمى على يسار حسن العتيبي من فوق حائط الصد الذي لم يقف جيدا أمام الكرة لينتهي الشوط الأول بتقدم الغرافة مستوى ونتيجة ، ولم يكن حال الفريق الهلالي في الشوط الثاني بأفضل من سابقه حتى بعد دخول نواف العابد بدل الفريدي لتظل النزعة هجومية هلالية من خلال العمق الدفاعي المقفل تماما أمام ياسر القحطاني وتياغو نيفيز وولهامسون والشلهوب بدلا من فتح اللعب على الأطراف وتبقى خطورة الغرافة حاضرة حتى في الشوط الثاني التي زج فيه الغرافة بفهد سطام بدل مشعل عبد الله ودخل أحمد فارس ، وحاول الغنام فك شفرة دفاع الغرافة المتألق في اللقاء (71) بتسديدة ذكية في المرمى من كرة مرتدة من الدفاع تألق أنس مبارك في إبعادها ركنية وسط ضغط هلالي كبير خرج بعدها الغنام مصابا ودخل البرقان بديلا ، وكانت أبرز الفرص التي كاد يخطف الهلال بها اللقاء (74) عندما لعب ولهامس كرة عرضية من الطرف الأيمن وصلت لتي اغو نيفيز في الجهة اليسرى يعيدها لياسر القحطاني الوحيد أمام المرمى لكنه يهدرها بتصويبه الأرعن استخدم فيها القوة بدل لعبها بذكاء وعندما عاد الهلال لفتح اللعب من الأطراف عاد ولهامس بلعب كرة عرضية أخرى لياسر القحطاني (78) غمزها بقدمه مرت بجانب القائم الأيسر ودخل عيسى المحياني بدلا من نيفيز المصاب والذي لم يقدم في المباراة شيئا يذكر ولقي حصار من أنس مبارك وحاول المحياني بعد دخوله وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس عبد العزيز علي وخرج جورج كواسي ودخل فهيد الشمري ، ووضح في الدقائق الأخيرة ضعف العامل اللياقي لفريق الغرافة الذي هبط مستوى أداء لاعبيه .
ولجأ الفريقان لأوقات إضافية حيث تساوى الفريقان في النتيجة والأهداف ذهابا وإيابا التي غادر فيها الحكم السنغافوري عبد الملك بشير مصابا ليدخل الأردني محمد موسى خلف بديلا له وفي الدقيقة (101) ووسط كرة مقطوعة من نواف العابد في وسط الملعب مرتدة مثالية يلعب العساس كرة عرضية رائعة ليونس محمود لعبها برأسه في المرمى هدفا رابعا في مرمى حسن العتيبي وكان في الإمكان أن يسجل خامسا لولا المجهود الخرافي قبل أن يسدد في الملعب وواصل ياسر القحطاني مواصلة إهدار الفرص بعد فرصة ثمينة له أمام المرمى ، لكنه عاد في الوقت الصعب جدا عندما اقتنص ياسر القحطاني كرة أمام مرمى عبد العزيز علي وحولها برأسه عندما موه على المدافعين ووضع الكرة في المرمى (117) وعاد عيسى المحياني وقضى على كل الآمال عندما استغل تسديدة من محمد الشلهوب وصلت له داخل المنطقة وسددها على يمين الحارس هدفا هلاليا ثانيا أشعل فتيل المباراة في نهايتها بعد أن كان قاب قوسين أو ادنى لفريق الغرافة القطري الذي كاد يتلقى هدفا ثالثا من مجهود فردي من الشلهوب راوغ الحارس وجهز الكرة للعابد أمام المرمى الخالي طوح بالكرة فوق العارضة.