موقع الشاعرغازي البراك موقع الجميع - عرض مشاركة واحدة - الأبل و تحملها للعطش
عرض مشاركة واحدة
 
قديم 03-04-2009, 12:10 PM   رقم المشاركة : 1
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية عبدالله_العجوني





الحالة
عبدالله_العجوني غير متواجد حالياً

عبدالله_العجوني is on a distinguished road


 

Post الأبل و تحملها للعطش

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هناك عدة وسائل وهبها الله عز وجل للإبل حتى تستطيع مقاومة العطش وتحمل الجفاف وهي:



الحركة : حيث تلجأ الجمال للتقليل من حركتها عند اشتداد درجة الحرارة أثناء النهار وتلجأ الجمال إلى تبديل غطاء جسمها إلى وبر ناعم ذات ألوان بين الرملي والبني نظرا لقدرة هذه الالوان على عكس أشعة الشمس مما يقلل من الإجهاد الحراري حيث يتميز جلد الإبل بسماكته مما يساعد على تقليل الفاقد من الماء و تخزن الإبل الدهون في منطقة السنام مما يقلل من ترسيب الدهن تحت الجلد وهذا يساعد الحيوان على تبريد جسمه بسهولة ولها القدرة على امتصاص الماء من هواء الزفير




كيفية أسترجاع الماء عند لأبل:


الإبل له القدرة بان يشرب حوالي 6 لتر من الماء يوميا عند توفر الماء ، ويتحمل العطش لمدة شهر ونصف. إن للإبل خصائص فيزيولوجية تميزه عن بقية الكائنات الأخرى فالجمل لا يتنفس من فمه و لا يلهث أبداً مهما اشتد الحر أو استبد به العطش ، وهو بذلك يتجنب تبخر الماء من هذا السبيل و كذلك يمتاز الجمل بأنه لا يفرز إلا مقدار ضئيلاً من العرق عند الضرورة القصوى بفضل قدرة جسمه على التكيف مع المعيشة في ظروف الصحراء التي تتغير فيها درجة الحرارة بين الليل و النهار


ويستطيع جهاز ضبط الحرارة في جسم الجمل أن يجعل مدى تفاوت الحرارة نحو سبع درجات كاملة دون ضرر ، أي بين 34م و 41 م ولا يضطر الجمل إلى العرق إلا إذا تجاوزت حرارة جسمه 41م ، ويكون هذا في فترة قصيرة من النهار أما في المساء فإن الجمل يتخلص من الحرارة التي اختزنها عن طريق الإشعاع إلى هواء الليل البارد دون أن يفقد قطرة ماء وهذه الآلية وحدها توفر للجمل خمسة لتر كاملة من الماء . ولا يفوتنا أن نقارن بين هذه الخاصة التي يمتاز بها الإبل و بين الإنسان الذي لا يستطيع بأن يتحمل أي إرتفاع أو إنخفاض عن درجة الحرارة الطبيعية وهي 37 م



كما أن جسم الأبل يكتسب الحرارة من الوسط المحيط به بقدر الفرق بين درجة حرارته و درجة ذلك الوسط ولو لم يكن جهاز ضبط حرارة جسم الجمل ذكياً ومرنا بقدرة الخالق اللطيف لكان الفرق بين درجة حرارة الجمل و درجة حرارة هجير الظهيرة فرقاً كبيراً يجعل الجمل إلى 41م في نهار الصحراء الحارق يصبح هذا الفرق ضئيلاً و تقل تبعاً لذلك كمية الحرارة التي يمتصها الجسم . وهذا يعني ان الجمل الظمآن يكون أقدر على تحمل القيظ من الجمل الريان


ومن حكمة خلق الله في الإبل أن جعل احتياطي الدهون في الإبل كبيراً للغاية يفوق أي حيوان آخر حيث يختزن نحو 120 كجم، و هي كمية كبيرة بلا شك يستفيد منها الجمل بتمثيلها و تحويلها إلى ماء و طاقة و ثاني أكسيد الكربون ولهذا يستطيع الجمل أن يقضي حوالي شهر و نصف بدون ماء يشربه . و لكن آثار العطش الشديد تصيبه بالهزال و تفقده الكثير من وزنه ، و بالرغم من هذا فإنه يمضي في حياته صلدا لا تخور قواه إلى أن يجد الماء العذب أو المالح


فسبحان الله الخالق



منـــــــــــــــــقــــــــــــــول
تحــــــياتي للـــــــــــــجميـــــع










التوقيع :

رد مع اقتباس