تابع التغطيه












كلمة الاستاذ- عبدالله خنيفر البراك الرشيدي




بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
بادذي بد أتقدم بالشكر لله أولا
ثم لسعادة الشيخ /صلحان أبن بدوي(رئيس مركز المرموثة) وأبنائه الأعزاء على إقامة هذا المحفل الذي يجمع هذه الوجوه العزيزة وهذا ليس غريبا عليه وأمثاله لأنه من السباقين إلى فعل الخير بكل مجال في الوقت السابق والحاضر حيث انه من اكبر أعلام هذه القبيلة حاضرا وماضي وهذا يعد فخرا لنا جميعا كما اشكر سعادة ـ رئيس رابطة عبس العالمية- المهندس/ مبارك الدويلة , وأمين الرابطة الدكتور/ عبد الله العويمري على مقاما به من أفعال جليلة اتجاه هذه القبيلة.والتي كان من ثمراتها هذه اللقأت والاجتماعات التي نعيشها هذه الأيام والتي تجمع هذه الحشود العزيزة علينا ، كما لا يفوتني إلا أن اشكر الحضور من أبناء وشيوخ وأعيان القبيلة والقبائل الأخرى على هذا التشريف ، وبهذه المناسبة يطيب لي مشاركتكم ولو بالكلمة تجاه هذه اللقأت الاجتماعية الودية التي تعزز الروابط الأسرية والأخوة بين أبناء القبيلة وشيوخها وأعيانها ومفكريها والتي جاءت انطلاقا من تأسيس رابطة عبس العالمية برئاسة المؤسس الحقيقي لها سعادة المهندس/مبارك الدويلة الذي بذل كل ما من شأنه على تأصيل هذه الروابط والسير بها قدما لتحقيق الأهداف المنشودة إن شاء الله قال تعالى(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) ولأن هذه الرابطة جاءت تواترا وتواصلا من جذور القبيلة القديمة والحديثة التي تجمع قبائل عبس في أنحاء المعمورة برابط الأخوة والتكافل الاجتماعي وإيضاح تاريخها العريق الذي لا يجهله احد من المنصفين والعلماء المحققين نقيضا لأقوال المغرضين والحاقدين الذين يزورون الحقائق ويطمسون المعالم وفق أهوائهم وأحقادهم ويتناسون الأقوال والأفعال التاريخية الحقيقة الصحيحة ولكن كما يقال (الحقائق صعب تجاهلها) نعم صعب على كل محرف والمتلاعب بالحقائق ,وكما أن من ثمرات هذة المؤسسة هو النهوض بأبناء القبيلة من خلال تاريخهم المجيد الذي بناه الأجداد للأحفاد في مجالات شتى لا تنحصر في هذا المقام بل أوجز شي منها حيث كان لها أفعال مجيدة وسجايا حميدة قبل الإسلام وفي صدر الإسلام وحتى يومنا هذا (ولا فخر إلا بتقوى الله وإتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم والاعتزاز به على الدوام) وهذا يظهر في كثير من تاريخ القبيلة كمثيلاتها من القبائل الأخرى التي اعتنقت الإسلام حيث كان طابعها الديني واضح في قيمها وعاداتها ومعاملاتها ومثال ذلك ظهر شاهد في قصائد أبنائها عندما تصيبهم بعض الأزمات نتيجة لافتقاد الأمن في تلك العصور قبل أن يمن الله علينا بهذه النعمة نعمة الأمن والأمان التي جاءت بعد توحيد الجزيرة على يد المغفور له إن شاء الله الملك عبدالعزيز رحمة الله , حيث ظهرت الشواهد على قوة إيمانهم وتسليمهم بقضاء الله وقدره ,من خلال أقوالهم وأفعالهم وأشعارهم التي اتصفوا بها وكان طابع حياتهم ومعاملاتهم ومعاهداتهم ومكارم أخلاقهم والحفاظ على العهد وإكرام الضيف ونصرة المظلوم وإدخال الدخيل والصدق مع الآخرين وحفظ الولاء لولاة الأمر الذي ظهر جليا في كثير من المناسبات كان أخرها ولا تزال في هذا العهد الميمون عهد دولتنا الأبية منذ بدايتها ومرورا بعهدها الزاهر حيث تجلى ولاء وبذل هذه القبيلة في جميع المواقع والمعارك التي ألمت بها ابتداء من حروب التأسيس على يد الملك عبدالعزيز رحمة الله وجهاده ضد الفتن والمؤامرات با للدولة ,كان أخرها فتنة (ابن رفادة ) في المنطقة الشمالية الغربية من هذه البلاد ,والمؤامرات التي تلتها ، وخوض الحروب التي حدثت في ما بعد ، منها حرب الخليج حيث قدمت هذه القبيلة الغالي والنفيس من أجل الذود عن الوطن ومكتسباته وكان لها الشرف بشهدائها في تلك المعركة ، وكان آخرها التصدي لفئة الإرهاب حيث كان شهدائها من أكثر شهداء القبائل الأخرى وهذا يعد مفخرة واعتزازا لها ودليلا على حفاظها للعهد وطاعة الله سبحانه أولا ثم طاعة ولاة الأمر ، وهذا ليس بغريب ، لأنها لم تتلوث بأي مبادي أو تيارات هدامة بل تأصل بها حب الله ثم حب الوطن وولاته في ظل هذا الحكم الخالد إنشاء الله ، الذي نسأل الله أن يديمه علينا بقيادة قائد مسيرتنا الملك عبد الله بن عبد العزيز أدام الله عزه وحفظه لنا و أخوانة البررة ، ولكل المخلصين لله ثم لوطنهم ومليكهم من أبناء هذا الوطن الغالي ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .