صدى الواقع
باكيتا هل باع لقاء نهائي 2007؟!

خالد المشيطي
مدرب الهلال السابق (باكيتا) لعب فريقه نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين في موسم 2007 أمام الاتحاد، وحينها فرض رأيه بالحضور من معسكر الفريق في الإمارات في وقت متأخر، فأرهق اللاعبين قبل اللقاء، أما أثناءه فقد أجرى تبديلات كانت مثار استغراب الجميع، وهو ما جعل كثيرين يدخلون في موجة شك في نواياه، إجابتي بالطبع عن السؤال أعلاه: (لا)، إنما أوردت هذا المثال لأجعله مدخلا للموضوع الذي سأطرقه.
السؤال الذي عنونت به مقالتي سؤال يطرح مع ختام كل مسابقة، وتثار بشكل دوري تلميحا أو تصريحا، الأمر بحاجة إلى بحث وتحر.
أطرح السؤال بشكل آخر، هل ثمة سوق سوداء تجري في العلن أو في الخفاء؟! سؤال لا يجرؤ الجميع على طرحه، لكنني الآن أطرحه في هذا الوقت المناسب متزامنا مع آخر جولتين في الدوري، وأنتظر التعليقات المدعومة بالأدلة.
ما رأيكم في لاعب يهرب عن تمثيل فريقه في لقاء مصيري، أو يخرج من اللقاء المهم مطرودا بالبطاقة الحمراء؟ وما قولكم في لاعب ينفرد في المرمى ولا يسجل عنوة لأن فريقه ليس بحاجة للنقاط كما هو حال الفريق الآخر؟ حارس يتساهل بشكل فاضح مع كرة لتدخل مرماه، ولاعب يتفرج على مهاجم يمر من أمامه، أو يعيقه بلا مبرر، حالات لا نراها إلى في ختام المسابقة!!
أذكّر القارئ الكريم بآخر الأحداث التي جرت في الملاعب، ولن أدخل في الذمم أيضا!! في ختام الموسم العام الماضي فاز أبها الذي هبط إلى الأولى بعد ذلك على الشباب ثم النصر في نهاية المسابقة، وتذكروا تفاصيل تلك المباراتين! أما الرائد فقد فاز على الوحدة ببريدة بنتيجة كبيرة، وفي هذا الموسم لعب الشباب بالصف الثاني أمام الحزم في الرياض ليفوز الأخير، وبالتالي ينطلق إلى مراكز الأمان.
في لقاء الهلال والشباب الأحد الماضي دخل الهلال بلاعبين معظمهم من الاحتياط، تبادر إلى ذهن النصراويين أن هناك نية لتمرير الثلاث نقاط إلى الشباب من أجل حرمان النصر من المركز الثاني، لكن فوز الهلال قطع شكا ثار!
أذكر أن لاعبا من صرح لإحدى الصحف في الموسم الماضي أن رئيس ناد يداهمه خطر الهبوط فاوضه ليسهل للاعبي فريقه تسجيل أكثر من هدف، لكم ذمة هذا اللاعب كانت أقوى، لم يكتف بالرفض فقط، بل أخبر رئيس ناديه، وفضحه في الإعلام، خطأ رئيس النادي أنه تولى الأمر بنفسه!!
المسابقات التي تجري مبارياتها في الظلام كدوري الدرجة الأولى، بعيدة عن أعين الإعلام ربما تكون عادة عرضة لمثل هذه المفاوضات، شراء الذمم قد يحدث من قبل ضعفاء النفوس، فتعلم نتائج عدد من المباريات مسبقا، أيضا لا أتهم، ولكني أتساءل كي لا أُساءل، فأنا بكل وضوح لا أملك أدلة!!
كرة القدم كغيرها، تحمل أخلاقيات حسنة وسيئة، الجانب المظلم نراه في ممارسة مثل هذه السلوكيات، المادة التي تضرب بأطنابها فتفسد السلوك، كل المسابقات في دول العالم المتحضر والمتخلف عرضة لمثل هذا، لكنها في العالم المتخلف تمارس بشكل علني، فرق عوقبت بصرامة، منها شطب نتائجها بعد أن ثبت تلاعبها، وبالتالي هبطت إلى الدرجة الأقل، كما حصل في الدوري الإيطالي.
إنني أدعو إلى القيام بحملة صارمة تماثل الحملة القوية التي قامت على المنشطات ليوقف في وجه التلاعب بالنتائج، إن وجد تلاعب! ولا أتهم أحدا كما ذكرت مسبقا!!