تجديد عقود اللاعبين: حراج (بكم نقول؟)

بريدة خالد المشيطي
حينما يقترب عقد لاعب على الانتهاء، ومن ثم تتطلب العملية تجديدا له تجري العملية التالية: تخمين مبلغ منخفض، يتبعه مخاطبة شفوية للاعب، ثم يبدأ رفع السعر شيئا فشيئا عبر الوسطاء، أما اللاعب ذاته فإنه يقوم بعملية مشابهة: وضع سعراً مرتفعاً ثم يبدأ يخفض السعر شيئا فشيئا، أخيرا قد يتفق الطرفان، وقد لا يتفقان!!
التجديد، أو وضعه على لائحة الانتقال، ثم القبول بالعرض الوحيد الذي عادة ما يقدم من ناديه هو أفضل الحلول الثلاثة، والاثنان الآخران هما: تحويله إلى لاعب هاو، أو اعتزاله كرة القدم.
ما يحدث يدل على أن المعايير في الأندية معدومة، أسلوب (المكاسر) الذي يعني في لهجات بعض المناطق: فن التفاوض من أجل تخفيض المبلغ، وفي عرف الشركات: (مناقصة) بالنسبة للاعب، و(مزايدة) بالنسبة للنادي، وهي حالات تدل على أن المقيّم معدوم، أو أنها العادة التي لم تندثر: الثرثرة مع الآخر!
لو سألت خبيرا بكرة القدم عن سعر عقد أي لاعب وفق مستواه، وعمره المتبقي في الملاعب، وقدرة ناديه المالية، وحاجة الفريق له.. الخ لأعطاك المبلغ بالدقة، رقم من فرط دقته قد يكون آخره هللات، لو سألت مدرب النادي مثلا لقدم تقييما دقيقا له، وبما أن الأمر كذلك تتساءل: طالما أن المبلغ معروق سلفا، يعرفه النادي، ويعرفه اللاعب صاحب الشأن لماذا إذن كل ذلك الإزعاج الذي يحدث في الإعلام؟! سأضرب مثلين حدثا في ناد واحد هو الهلال: المهاجم ياسر القحطاني جدد عقده وسط سرية تامة، لم يتم الإفصاح عن المبلغ، ولم يرغب الطرفان عرض الحراج في الإعلام، اجتمع الرئيس الأمير عبدالرحمن بن مساعد باللاعب وأنهى الأمر بصمت تام، الآن الحارس حسن العتيبي دخل في مشكلة الحراج (بكم نقول؟)، وسيفضي الأمر حتما إلى بقائه في ناديه، لماذا اختلف الأمر في الحالتين؟
في كل الأندية تحدث المشكلة، نتساءل: هل للجهاز الفني دور في العملية؟!