ولقبيلة بني رشيد بسبب أنتماءها إلي غطفان وإلي قبيلة محارب حفصه بن قيس عيلان من الاساب التي أثرت في نفوس بعض القبائل نحوها ولعل من أقوي تلك الاسباب أن قبيلة غطفان لم تكن من القبائل التي سارت إلي الإسلام ثم انها انحازت إلي القبائل المعادية حتي كانت وقعة خيبر وهي من آخر الغزوات النبوية و أرادت غطفان مساعدة حلفائها من يهود خيبر ! ولكن الرسول صلي الله عليه وسلم أحتاط الأمر فأتي البلاد من غير الطريق المعتاد . أتي خيبر من الناحية التي تفصل بينها وبين وصول الامدادات من قبيلة غطفان
ثم لما كتب الله النصر لرسوله عليه الصلاة و السلامأتي بعض شيوخ قبيلة غطفان يطلبون من الرسول صلي الله عليه وسلم ان يعطيهم من غنائم خيبر فقال لهم (( ليس عندي لكم سوى ذي الرقبة واشار إلي الجبل المعروف في وسط واحة خيبر بأسم (( أبو رقبية )) فقالوا : إذا نحاربك فقال عيله الصلاة والسلام موعدكم جنفاء وكانت من أكبر قري قبيلة غطفان ولكنهم تفرقوا ولم يتصدوا لحرب الرسول صلى الله عليه وسلم ثم لمل أردت العرب في عهد الصديق أبي بكر كانت قبيلة غطفان ومحارب من القبائل التي ارتدت فأرسل الصديق إليها جيشاً بقيادة خالد بن الوليد فالتفت غطفان علي بني أسد وحصلت معركة (( بزاخة )) المشهورة التي انتصر بها الجيش الاسلامي أنتصاراً قضي علي جيوش المرتدين من القبيلتين ومن لف لفهما . إلا ان امرأة غطفان من بني فزارة هي أم قرفة جمهت الفلول وصارت تسير في القبائل حتي جمعت جيشاً لحرب المسلمين فوقعت وقعة (( ظفر )) حيث قتلت أم قرفة الفزارية الغطفانية
جريدة الجزيرة العدد 3696