منعطف «العمالقة»
منصور الجبرتي
دخلت مسابقة كأس ولي العهد إلى منعطف نصف النهائي، ومن بين «الواصلين» الأربعة يبزغ نجم نجران... الفريق المهدد بالهبوط من الدرجة الممتازة إلى الأولى، والذي نجح للمرة الأولى في تاريخه في بلوغ هذه المرحلة من المنافسة متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور اللذين خدماه كثيراً أمام «العميد» والأنصار وسط طموح يداعب آمال محبيه وعشاقه بالوصول إلى النهائي، والذي إذا ما تحقق فسيكون مفاجأة الموسم بلا منازع.
الضلع الثاني من أضلاع «الذهب» الأهلي... الذي سكب على جوانب الدوري النقاط فابتعد عن المنافسة على اللقب باكراً، إلا أنه عاد ولملم «جراحه» وعدّل من أوضاعه الفنية بالتعاقد مع مدرب قدير وأجانب على مستوى مميز في الفترة الثانية من تسجيل المحترفين نجحوا مع المواهب الشابة في تحسين الحالة العامة للفريق، بعد سلسلة من المستويات غير المرضية خلال الموسم الحالي، و«القلعة» يحدوه الأمل بفك «رموز» البطولات مجدداً، خصوصاً أن مدربه حديث العهد بالفريق يسعى إلى وضع بصمته «الذهبية»، لكنه في الطريق نحو النهائي يواجه «شيخ الأندية» صاحب أولى بطولات الموسم والفريق الذي أضحى خبيراً بالطريق نحو المنصات.
ويعاني «الليث» من أزمة «الإصابات» التي لاحقت نجومه طوال الموسم الحالي فأسقطتهم واحداً تلو الآخر، وكان آخرهم قائد الفريق نايف القاضي، ومع ذلك فسيسعى باتشيكو إلى البحث عن أفضل السبل والوسائل لتعويض الغياب وتأكيد تفوقه بالسعي الحثيث نحو تحقيق اللقب الثاني له هذا الموسم. أما الهلال... رابع أضلاع نصف النهائي وأكثر الفرق الأربعة انتعاشاً من الناحية الفنية، فهو لا يعاني من شبح الإصابات والغياب، ويعيش فورة تجاوز غريمه النصر، ولاعبوه الأجانب الأكثر عطاء وتميزاً هذا الموسم ومن أبرز الفرق المرشحة لمعانقة الذهب وصعود المنصات، وإدارته وجهازه الفني يتعاملون بحذر شديد مع الترشيحات المسبقة، الأمر الذي بدا جلياً من تصريحات مدير الفريق سامي الجابر الذي أكد أن مباراة نجران لن تكون سهلة، مشدداً على أن كل الاحتمالات واردة، مذكراً جماهير ناديه بأن نجران أقصى الاتحاد ضلع المنافسة التقليدي على البطولات السعودية في العقد الأخير.
مباريات خروج المغلوب لا تخضع للمقاييس الفنية الصرفة، فظروف اللقاء والحال المعنوية بُعدان آخران يلعبان دوراً بارزاً في النتائج المتحققة، خصوصاً في ظل احتمالات ركلات الترجيح التي تمنح أي فريق إمكان كسب اللقاء مهما كانت الموازين الفنية... فهل يصل الشباب والهلال إلى نهائي جديد وثانٍ بينهما هذا الموسم... أم يكون للأهلي ونجران رأي آخر؟
وتحياتي للجميع..
أخوكم الموج الازرق