صدى الواقع
البطولات الأربع هلالية

خلد المشيطي
يستثير مستوى الهلال المرتفع الذي ظل يقدمه بلا تدن يذكر في مبارياته هذا الموسم، وبتفوق يلفت نظر الرياضيين عامة، فيرغمهم على متابعته لحظة بلحظة، وهو الذي ظل في قمة حضوره دون أن تحدث له هزات تعيده إلى الخلف كثيرا كما يحدث لمعظم الفرق.
-لم يتغير الهلال كثيرا عن السابق بشكل يلفت النظر، لكنه كسر الحكمة التي تقول (الوصول إلى القمة سهل، لكن المحافظة عليها صعب)، فهو يعيش في تطوير ذاتي مستمر، وكأنه يقيم دورات تدريبية لمنسوبيه بشكل متتابع، وبالتالي تربع على القمة، يطور ذاته تماما كما تفعل الشركات الكبرى، ولعل المنهج الذي ميزه عن غيره من الأندية بتوزيعه الأدوار على أشخاص أكفاء، وهذا ما خدمه ليواصل تميزه.
-لم يستفد الهلال من خروج الاتحاد هذا الموسم من المسابقتين المحليتين اللتين خاضهما حتى الآن فحسب، بل عرف كيف ينكفئ على ذاته ليخطط لحصد البطولات، وهو الذي عرف عنه عمله داخل مقره، وليس في مقرات الأندية الأخرى!
-النتيجة الحتمية لتفوقه وجوده طرفا ثابتا في كل البطولات، فلا تخلو ساحته كل موسم منها، إن لم يحصل عليها جميعها، على الأقل حصل على واحدة، كما حدث في الموسم الماضي، هذا الموسم بات الهلال الآن على مشارف الحصول على بطولة الدوري، إذ هي مسألة وقت فقط، وغدا سيلعب على نهائي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وله الحظ الأوفر بالحصول عليها، والمسابقتان الأخريان، كأس خادم الحرمين الشريفين، وكأس سمو ولي العهد هو الأكثر قربا منهما، قراءة واقع الفرق قراءة نقدية تشير إلى ذلك، وقد يحصد البطولات الأربع جميعها.
- قد تكون مراحل التحدي التي ظل يعيشها كل موسم من الآخرين حوله ممن دخلوا معه في صراع دائم، فنيا، وإعلاميا وجماهيريا، هو ما جعله يقبل التحدي، وبالتالي انتقل التحدي مع ذاته ليشحذ فأسه كل يوم، ثم يخرج إلى البطولات ليحصدها، الواحدة تلو الأخرى.
*بقايا
-يخسر الهلال أحيانا حينما يبعد عن طريق مدربه أو إدارييه عناصر مهمة عن الفريق، كما حدث في نهائي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد الموسم قبل الماضي أمام النصر.
-تحرك الرائديين في هذا الوقت من أجل ترميم الفريق كإحضار المهاجم البرازيلي سيرجيو هو جهد جميل، لكن مشكلته أنه جاء في وقت متأخر جدا، وعسى ألا يذهب الجهد سدى.
-التحرك الذي تبذله لجنة الانضباط من أجل إيقاف التجاوزات التي تحدث بعيدا عن أعين الحكم ستلقى قبولا إن طالت عقوباتها الجميع.
-حصد الزميل خلف ملفي ثمرة جهده وخبراته وعمله الدؤوب سنوات طويلة جائزة الإبداع الرياضي، فهو نموذج يحتذى به.
-عاتب نائب رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد جمهور الهلال الذي غاب عن لقاء الفريق أمام الأهلي، وسيكون الاعتذار من الجمهور الهلالي أمام الشباب الخميس.
-يتشرط بعض اللاعبين، فيطلبون من أنديتهم لتجديد عقودهم مبالغ عالية هي في الواقع أكبر إمكاناتهم، وفي النهاية يخسرون حينما يوضعون على قائمة الانتقال ولا يطلبهم أحد كما حدث مع الاتحادي رضا تكر.