أبعاد
إنه ضدي وكفى
طارق التويجري
هل الإتحاد السعودي متآمر ؟ و ضد من بالضبط ؟ وهل الميول ولعبة المصالح كما يقول الأمير الوليد بن بدر هي التي تدير دفة الأمور هناك ؟ وهل تصريحه يعد تصريحا فاضحا فشهد شاهد من أهلها وعلى طريقة (كب العشاء) ليخبرنا بأن ما يجري وراء الدهاليز أكبر من أن يستوعبه المتلقي !!
هذا التصريح الذي سيكون له من التبعات الخطيرة الكبيرة إذا تم تركه هكذا دونما تبيان فهو يعتبر تصريحا من شخصية كانت تعمل في قلب وأهم مواقع الاتحاد السعودي لكرة القدم ، وهو تصريح له حالتان ومغزيان لا ثالث لهما، إما أن هناك فساداً علنياً صريحاً يدور في اروقة الاتحاد السعودي وبالتالي يجب استئصاله وتنظيفه كما يقول، أو أن يكون حديثه تجنياً غير محسوب ومحاولة تشويه وإثارة بلبلة ومهاجمة الآخر على طريقة سواليف الاستراحات دعته عدة اسباب اهمها لعبة الميول وجر الأنظار بأي شكل كان خاصة اذا ما نظرنا الى منطقية مضمون التصريح ذاته من عدمه !!
ولكن في حقيقة الأمر .. يصيبك دوار في الرأس من تصوير الحالة التي تعمل بها لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم .. ويصيبك غيبوبة وقتية من التعليقات المصاحبة لكل قرار صادر من تلك اللجان !!
اصبحت اللجان وقرارتها (مرتعا) لكل من أراد أن يصور ويستشهد لنا بأنه هو (المظلوم الأكبر) والضحية التي يشهد بسفك حقوقه الداني والقاصي .. إن اللجان هي المسئولة في الأول والأخير عن هذه الصورة الأليمة التعيسة تجاهها وهي من تعزز (بتخبطاتها) هذه النظرة السوداوية من الجميع !!
فكل اللجان العاملة لم تسلم من استياء عملائها من الأندية ..المسابقات والتحكيم والانظباط والاحتراف والفنية وحتى اللجنة العروس لجنة الاستئناف ومعهم أمانة كرة القدم كل أولئك لم يسلموا من هذا الوضع المريب ليستيقضوا يوميا على الويلات والثبور من كل صوب وحدب..!!
إذا ما الحقيقة يا جماعة !! الأهلي يشكو والهلال يعاني والنصر ينادي والاتحاد يصرخ والشباب يتذمر بل حتى الرائد والقادسية وغيرهم الكثير كل واحد فيهم يقول بالبنط العريض .. أنا مستهدف !!
بل الأدهى والمحير أكثر أن اندية الدرجة الأولى تقول بنفس القول ..!!
عجبي من ذلك .. من الجاني هنا .. هل هي عقليتنا التي تركن الى الأعذار وتؤمن بمبدأ المؤامرة دوما، عقليتنا التي نشأت على تكريس وترسيخ مبكر لها بأن الجميع يعاديك يكرهك يجافيك، عقليتنا الفارطة في التمسك بالمتعذرات ولوم الآخرين حينما يصيبنا ما يسوءنا .. عقليتنا التي تجعل إبني وابنك الصغير حينما تسأله ما بالك أخفقت في الدرس فورا يجيبك بأن الأستاذ يكرهني .. هذا الأستاذ الكاره الحاقد نجده يكبر معنا ويرافقنا في جميع المراحل الدراسية حتى آخر رمق في الجامعة ، ومن ثم القصة لا تنتهي معنا فنجد حتى مديرنا في العمل يكرهنا ويحقد علينا ويتمنى سحقنا !!
ام الجاني هنا هو التخبط والتخبيص وعدم الكفاءة ممن يديرنا ويطبق علينا قراراته وقانونه ولائحته وبالتالي امتلأت الأماكن بالاستشهادات والأمثلة لمن أراد ان يصور نفسه مظلوما والآخر مدعوما !! من الجاني بالضبط هنا ؟ وحتى وصول الإجابة سيبقى رفضي لتصريحي الأميرين الوليد بن بدر كمسئول سابق والأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال معلقا الى حينه.