الزعيم يعدل تكتيكاته في كلاسيكو الكرة السعودية لزعزعة فورة العميد
قمة المسابقة تلتهب بمطاردة الاتحاد لصدارة الهلال للترتيب 
الهلال والاتحاد في مواجهة سابقة
الرياض: عبدالله الفراج
لن نأتي بجديد، حينما نؤكد أن كلاسيكو الكرة السعودية الذي سيجمع الهلال وضيفه الاتحاد في تمام الساعة الـ7.35 من مساء اليوم على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض يخطف كل الاهتمام، ويسرق الأضواء من بقية مواجهات ذهاب دوري زين السعودي للمحترفين الذي ينهي اليوم جولته الـ11.
ويتطلع الهلال بقوة إلى لقب البطولة والاحتفاظ بصدارة منافسات دوري زين للمحترفين التي يعتليها بـ26 نقطة، وقد أكمل نصاب مبارياته في ذهاب الدوري لخروجه المبكر من المنافسات القارية عكس مضيفه الذي أنهكته تلك المشاركة.
ويخوض الهلال المواجهة الجماهيرية الكبيرة اليوم بحسابات مختلفة، بعد أن كان مدربه يرسم تكتيكات مختلفة، حيث كان يخطط للخروج بتعادل كحل مبدئي، وهو ما تجلى في استراتيجيته التي رمت لتحقيق الفوز على الشباب في اللقاء الماضي لكنه خرج منه متعادلاً (2/2) لتتحول الحسبة إلى البحث عن الفوز وتوسيع الفارق بينه وبين الاتحاد ثاني أقوى المنافسين له على صدارة الدوري.
وتعد المواجهة بعيون مدرب الهلال، البلجيكي إيرك جيريتس، ومدرب الاتحاد الأرجنتيني جابرييل كالديرون من أثقل المواجهات الكروية في الموسم الجاري، ولاشك أنها أخذت منهما التفكير العميق لوضع حلول تخطيها بنجاح.
ويمر الهلال هذا الموسم بأحسن حالاته الفنية حيث يبحث عن المتعة الهجومية التي زلزلت كثيراً من عروش الخصوم، ووسعت الفارق بينه وبين الاتحاد صاحب المركز الثالث بـ18 نقطة مع أن للاتحاد لقاءين لم يلعبها بعد.
الهلال أفضل حالاً
يعيش الهلال قبل المواجهة ظروفاً فنية مستقرة نتيجة لتكامل عناصره باستثناء الشكوك الفنية حول مشاركة مهاجمه ياسر القحطاني الذي يعاني إصابة في العضلة الضامة, فيما تبقى العناصر الأخرى هي ذاتها التي تم الاعتماد عليها في لقاء الشباب الأخير بوقوف محمد الدعيع في الحراسة، وأمامه الرباعي الدفاعي ماجد المرشدي وأسامة هوساوي وعبدالله الزوري والكوري بيو بيونج, وفي الوسط سيعمد جيريتس للدفع بالخماسي السويدي كرستيان ويلهامسون والروماني ميريل رادوي ومحمد الشلهوب وعبداللطيف الغنام والبرازيلي تياجو يفيز, وربما يكون أحمد الفريدي البديل الجاهز للقحطاني حال عدم قدرة الأخير على المشاركة.
ولن يكون الهجوم شعاراً للهلال اليوم بل سيسود الحذر منطقة الوسط لتفادي فرض قوة وسط الاتحاد لحضورها، خصوصاً مع وجود المحترف العماني أحمد حديد الذي يشكل قوة ضاربة للاتحاد، والذي يعول عليه كالديرون كثيراً في البناء الخططي، وإلى جانبه العائد من الإيقاف سعود كريري ومناف بوشقير والأرجنتيني لوسيانو ومن خلفهم الرباعي الدفاعي العائد من الإيقاف رضا تكر وحمد المنتشري وصالح الصقري وعبيد الشمراني, وفي الهجوم يبقى المغربي هشام بوشروان إحدى الركائز الهامة للقوة الاتحادية الأمامية إلى جانب عبدالعزيز الصبياني.
وفي الحراسة يعتمد الاتحاد على ثبات مبروك زايد بعد تعافيه من حالة الإغماء التي استبدل بسببها في الحصة الثانية من مواجهة فريقه الماضية مع الأهلي.
نقص اتحادي
ويفتقد الاتحاد في المواجهة لأهم ورقتين، أولاهما قائده محمد نور لإيقافه من قبل لجنة الانضباط، والمهاجم التونسي أمين الشرميطي المطرود من المباراة الأخيرة بالبطاقة الحمراء، وهذا النقص سيلقي بظلاله على المنهج الخططي الذي سيواجه به كالديرون نظيره جريتس، لكنها لن تؤثر كثيراً على السير الميداني للاتحاد لتوفر البديل الذي يستطيع تأمين المتطلبات الفنية لكالديرون.
وسيركز كالديرون على الحذر من الوحدات الهجومية السريعة للهلال، والتي قد تثقل الدفاع الاتحادي وتحرجه أثناء سير اللقاء بارتكاب الأخطاء التي يجيد لاعبو الهلال تنفيذها بإتقان، وعلى الأخص لاعبيه تياجو نفيز ومحمد الشلهوب.
ولن يهنأ الدفاع الاتحادي اليوم حال عدم مشاركة القحطاني كمهاجم صريح لتوفر القوى الهجومية في الوسط الهلالي, كحال الفريق الاتحادي الذي ينقصه مفكره نور، إذ إن الحذر الهلالي سيكون حاضراً وسط الميدان.
وأكثر ما يخشاه أنصار الهلال هو الغفلة الدفاعية والأخطاء البسيطة التي قد يدفع ثمنها الفريق في اللقاء بصورة غير متوقعة كما كان عليه في لقاء الشباب الماضي