الهلال والشباب في صراع «ساخن» على الصدارة
الرياض - ضحوي العنزي
تنطلق مساء اليوم منافسات الجولة العاشرة من دوري زين السعودي للمحترفين بإقامة مباراتين فقط، إذ يلتقي الهلال والشباب في موقعة حامية الوطيس لاعتلاء هرم الصدارة، فيما يستضيف نجران نظيره الحزم في صراع التمسّك بمناطق الأمان.الهلال – الشباب
موقعة ملتهبة جداً وتحمل نقاطها أهمية بالغة في حسابات الصدارة، لذا يسعى كلا الطرفين إلى الانطلاق على حساب الآخر، كما سيكون الفوز الشعار الأبرز لمخططات المدربين، ودائماً ما تكون مواجهات الفريقين مثيرة ولا تخلو من الأهداف.
الهلال يدخل المباراة بـ25 نقطة متصدراً قائمة الترتيب، ويتطلع عشاقه إلى عبور أصعب وأهم المحطات في طريق المحافظة على الصدارة، ويدرك مدربه البلجيكي غيريتس صعوبة الموقعة وشراسة الفريق الخصم، لذا لن يبالغ في نهجه الهجومي خشية ترك مساحات كافية للخصم في المناطق الخلفية، وتمتاز الخطوط الزرقاء بالاندفاع الهجومي بأكثر عدد من اللاعبين، إذ ينطلق ويلهامسون والفريدي والبرازيلي نيفيز والشلهوب خلف المهاجم ياسر القحطاني، ما يرفع ضراوة الهجمة الهلالية، كما أن الكوري الجنوبي لي يونغ وعبدالله الزوري لهما بعض المشاركات الهجومية على ظهيري الجنب.
المدرب البلجيكي يحرص دائماً على التسجيل الباكر من خلال تكثيف الهجمات يميناً ويساراً، إلا أن المهمة لن تكون سهلة اليوم أمام خصم قوي كالشباب الذي لا يقبل بالخسارة تحت أي ظرف، وصفوفه متخمة بالنجوم في المراكز كافة.
وعلى الضفة الأخرى، يدخل الشباب من خلال مركز الوصافة بـ22 نقطة، ويسعى جاهداً إلى خطف أهم ثلاث نقاط ستضعه في صدارة الترتيب مناصفة مع الهلال، والفريق الشبابي يملك كل الأسلحة الهجومية التي تمنحه الوصول إلى أهدافه، ودائماً تكون القوة الحقيقية في مناطق المناورة بوجود الفنان طارق التايب صاحب المهارة العالية والقدرة الكبيرة في صناعة اللعب. والموسيقار البرازيلي كماتشو الذي يتنقل في كل أرجاء الميدان بكل أناقة وخطورة، ويشكّل ظهيرا الجنب عبدالله الشهيل وحسن معاذ مساندة جبارة للعمليات الهجومية، كما أن ثنائي المقدمة ناصر الشمراني وعبدالعزيز السعران ينجحان في زعزعة أي دفاع مهما بلغت قوته وخبرة لاعبيه.
الصراع لن يكون في أرض الميدان بين اللاعبين فقط، بل سيكون هناك معترك آخر بين المدربين البلجيكي غيريتس والبرتغالي باتشيكو في الاحتفاظ بالأوراق الرابحة والزج بها في دقائق الحسم، وفرض الإيقاع الفني على الآخر.