تمريرة
(سكت) الشباب .. وما زال الهلال (يصرخ)!!
خلف ملفي
حينما أوقفت اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم لاعب الشباب الواعد عبد الملك الخيبري كونه لعب ولديه بطاقتان صفراوان، تحدثنا جميعا في (مساء الرياضية) بأن هذا (ظلم) للاعب. وطالبنا – بالإجماع – ومعنا كل المشاهدين – على مسؤوليتي – بأن هذا العقاب مجحف بحق اللاعب، فالخطأ إداري، وهذا ما اعترف به نادي الشباب الذي عاقب إدارييه واعتذر لمحبيه.
واتضح من خلال النقاش (المسائي) أن اللائحة تفهم بوجهين، تنص على إذا كانت البطولة (مجموعات) تطبق عقوبة الإيقاف لمن يحصل على بطاقتين صفراوين، وإذا كانت البطولة (ذهاب وإياب) تطبق عقوبة الإيقاف لمن يحصل على ثلاث بطاقات، لذا فإن بطولة كأس الأمير فيصل تجمع البندين فالفرق قسمت إلى (مجموعات) وتلعب ذهابا وإيابا، فمن يحل (اللغز)؟!
وحينما أخطأ الهلال في إشراك لاعب (سادس) أثناء مباراته مع الشعلة في نفس المسابقة، فرضت اللجنة العقوبة الأقسى بحق اللاعب سعد الذياب وأوقفته شهرين!! في حين أن الخطأ إداري وفني بالتساوي، هذا رأيي فالمدرب يجب أن يعرف اللوائح ويتقيد بها أكثر من الإداري.
الهلال مازال بكل قواه وقدراته وكفاءاته (يصرخ) يوميا لتأكيد مدى فداحة خطأ من سن هذا البند الخاص بعقوبة اللاعب. وببساطة من السهولة بتصرف أن يقول الإداري أو المدرب (ألعب ومالك شغل بالنظام)، ومع احترامي الشديد لأي تبريرات من اللجنة أو من سن اللائحة لن يقنعونا بأن العقوبة رادعة للاعب والنادي، وفي هذا المقام، ليس أقوى من عقوبة (سحب النقاط)، وهي كافية ورادعة.
كنت أتمنى من اتحاد القدم بقامته وشخصيته أن يبادر منذ وقع الظلم على الخيبري ويغير اللائحة ولا يوقف اللاعب، قبل أن يحدث خطأ مماثل وتشتد حمى النقد، ولكن وللأسف؟! والآن ربما ينجح (الزنانون – "الملحون") على المسؤولين في أن تبقى عقوبة اللاعبين والتشدد في تطبيقها وعدم تصحيحها بحجة (عدم الرضوخ للضغوط الإعلامية أو القوى الهلالية)، نعم مثل هذه المصطلحات تستخدم ممن لايريدون الاعتراف بأخطائهم على حساب جمال الرياضة وتساميها، أو بعض من ليس لهم علاقة بالرياضة.
وربما يزين البعض لصاحب القرار بأن العقوبة تلغى بعد مضي نصفها، مثلما يحدث حتى في عقوبة (المباراتين) بعد مضي مباراة واحدة!!! ومثل هذه الملاحظات انتقدها خبراء كثر العام الماضي ولكن دون جدوى!
أعتقد أن إدراك (ظلم) اللاعب في مثل هذا الخطأ، لايحتاج إلى دراسات، ولذا من الجميل جدا لصاحب الصلاحيات العليا أن يتدخل مباشرة ويقر (العدل) ويرفع (الظلم).
-تمريرات
-أتمنى من أي مسؤول في اتحاد القدم أن يجيب عن السؤال التالي: أي القرارات أقسى - أبلغ - أقوى- أكثر إنصافا .. سحب نقاط الفريق التي من الممكن أن تتسبب في خسارة بطولة؟ أم (إنذار) الإداري؟ أم إيقاف اللاعب؟! وهل عقوبة (سحب النقاط) لوحدها .. رادعة وعادلة؟!
-كأس الأمير فيصل وضعت في الأساس لمن في مثل ظروف الخيبري والذياب، وبإيقافهما أخلت اللائحة بأحد أهداف بطولة (فيصل).. الله يرحمه ويسكنه الجنة.
- قوانين وأنظمة الرياضة تطبق في اتحادات سبقتنا 100 عام وأخرى أقل خبرة وكفاءة، فلماذا نحن بعيدون عنها؟!