قضية سبّ الأمهات والتجريد من الإسلام تقفل بـ «سلام»
عبد الغني والفريدي.. صلح وغرامة
بندر الرشود من الرياض

أغلق نابت السرحاني رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم ملف القضية الشائكة بين أحمد الفريدي صانع ألعاب فريق الهلال لكرة القدم وحسين عبدالغني قائد النصر بعد أن تصافح اللاعبان في مقر اللجنة وأمام مرأى أعضائها وقدم كل منها اعتذاره للآخر وانتهت القضية بالصلح بينهما، لكن كل منهما دفع غرامة مالية قدره عشرة آلاف ريال بعد مخالفتهما لائحة لجنة الانضباط رقم 34 التي تنص على كل لاعب يستخدم وسائل الإعلام (الصحافة، التلفزيون، الإذاعة، ونحوها) في الإساءة أو الانتقاد بأي طريقة يعاقب بغرامة مالية قدرها عشرة آلاف ريال.

ويأتي ذلك بعد جهود أعضاء اللجنة في لملمة الخلاف بين اللاعبين بعد الاستماع لأقوالهما وطلب كل منهما حقه حيث كانت كلمات الصلح من قبل مسؤولي اللجنة مؤثرة للاعبين بعد أن ذكروهما بأنهما نجمان للمنتخب السعودي، وقدوة للنشء ويفترض ألا تكون مثل تلك الخلافات حاضرة بينهما وهو ما جعل اللاعبين ينصاعان لذلك الحديث ويبدي كل منهما أسفه للآخر في ظل عدم وجود حجة وبينه أو شهود ينصفون طرفا على آخر. وخرج الفريدي وعبد الغني من مقر اللجنة دون أن تطول أي منهما عقوبة تمنعه من مشاركة فريقه في الاستحقاقات المقبلة.

من جانبه، قال نابت السرحاني رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم « الرياضة تنافس شريف وأخلاق ويفترض أن نكون ملتزمون وقدوة للجميع».

وأضاف « الفريدي وعبد الغني من نجوم المنتخب السعودي المميزين لذلك حرصت إلى جانب الزملاء في اللجنة على إنهاء الخلاف من خلال أقناع اللاعبين اللذين كانا متجاوبين بشكل كبير فمن المفترض ألا تحدث مثل هذا الإشكاليات في ملاعبنا وبين نجومنا وفي حال حدوثها فمن الأجدى أن تنتهي داخل الملعب».

وكان أحمد الفريدي، صانع ألعاب فريق الهلال العائد بعد أكثر من ستة أشهر بسبب الإصابة بكسر في الساق، قد أبى أن ينتهي «ديربي الوسطى» داخل المستطيل الأخضر مع إطلاق الدولي اليوناني كالوبولوس ديميتريس حكم اللقاء صافرة النهاية، وذلك عندما هاجم النجم الدولي حسين عبد الغني قائد المنتخب السعودي وفريق النصر متهماً إياه بإصدار كلمات بذيئة لا تصدر من غير المسلمين ـ على حد تعبيره ـ لتبقى قمة الوسطى مشتعلة رغم هدوئها بعد أن انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما، وقال الفريدي «عبد الغني ضربني وشتمني أيضا، وحقيقة لا أدري لماذا فعل ذلك، ولكن ما تلفظ به عبد الغني لا أتصور أن يبدر من غير المسلم فما بالك بالمسلم مع الأسف».

وعن الألفاظ التي سمعها، أجاب الفريدي «كل ما أستطيع قوله إنها كلمات مست والدتي».

من جهته، تبرأ عبد الغني من اتهامات الفريدي له، قائلا «مع الأسف جردت من الإسلام، وكل ما أستطيع قوله حسبي الله ونعم الوكيل فهو العالم وحده سبحانه من الذي تلفظ على الآخر».

وأضاف القائد النصراوي «لم أكن أرغب في الحديث عن مثل هذه المواضيع سأكتفي بحسبي الله ونعم الوكيل».