عاجل ( وكالات)-


لقي خمسة من عناصر تنظيم القاعدة, بينهم أحد كبار مسؤولي القاعدة من أصل عربي يدعى عبد الله عزام السعودي, فيما يشتبه بأنه غارة صاروخية أمريكية على شمال غرب باكستان, فيما أكد محلل أمريكي أن موقف القاعدة في باكستان ضعف بعد رحيل الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف ومجيء الحكومة الجديدة, في الوقت الذي اغتال فيه مسلحان مجهولان جنرالا باكستانيا بارزا كان يشغل منصب قائد القوات الخاصة
وأوضح ضباط مخابرات ومسؤول بالحكومة الباكستانية أن طائرة بدون طيار يشتبه بأنها أمريكية أطلقت صاروخين على منزل في منطقة جانخيل القبلية بالإقليم الحدودي الشمالي الغربي فجر أمس, مما أدى إلى مقتل السعودي وأربعة متشددين آخرين مشتبه بهم, وإصابة عدة أشخاص
وقال مسؤولو مخابرات إن جميع القتلى الآخرين من الأجانب وإنهم من التركمان فيما يبدو. وقال سكان إن مقاتلي طالبان أغلقوا المنطقة بعد الهجوم الصاروخي. وأكد مسؤول أمني باكستاني بارز أمس أن السعودي كان قائدا بارزا في القاعدة وشارك في تجنيد وتدريب المقاتلين. ولا يعرف حتى الآن الاسم الحقيقي لعبد الله عزام السعودي, لكنه اسم حركي نسبة للدكتور الفلسطيني عبد الله عزام, الذي كان مسؤولا عن مكتب الخدمة في بشاور إبان عهد الجهاد الأفغاني الأول, لكنه ترك الحياة الأكاديمية وانضم إلى حرب الجهاد الأفغاني الأول.
وهذا ثاني مسؤول بارز في القاعدة يقتل في الهجمات الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة مؤخرا على مناطق القبائل الوعرة المحاذية لأفغانستان, بعد مصرع أبو جهاد المصري الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه مسؤول الدعاية في تنظيم القاعدة في هجوم صاروخي في باكستان فجر الأول من نوفمبر الجاري.
يأتي هذا فيما خلص خبير أمريكي في مكافحة الإرهاب استنادا إلى تحليل تنظيم القاعدة إلى أن التنظيم يجد صعوبة في تعزيز شعبيته بين الباكستانيين بعد استقالة الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف. وقال المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) جاريت براكمان إن رحيل مشرف في سبتمبر الماضي أفقد القاعدة هدفا هاما في حملتها المناهضة للولايات المتحدة, فالرئيس الباكستاني الحالي آصف علي زرداري هو من منتقدي الولايات المتحدة.
وكتب براكمان في دورية مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في وست بوينت التي تنشر اليوم أن القاعدة تجد نفسها أمام احتمالات متعددة فيما يتعلق بحكومة باكستان وجيشها وسكانها الجهاديين.
من ناحية أخرى, أعلنت الشرطة الباكستانية أن مسلحين يركبان دراجة نارية قتلا بالرصاص القائد السابق للقوات الخاصة في الجيش الباكستاني الميجر جنرال عامر فيصل علوي وسائقه على مشارف العاصمة إسلام أباد أمس.
وقال ثاقب سلطان ضابط شرطة بارز إن متشددين إسلاميين لهم صلة بالقاعدة وطالبان يستهدفون كبار قادة الجيش ومسؤولي الأمن, لكن لم يتضح ما إذا كان الدافع وراء قتل علوي, الذي تقاعد منذ عامين, جنائي أم له صلة بالمتشددين.