هل يرحل التايب إلى السودان؟!







بريدة-خالد المشيطي:
يجد المتابع الرياضي نفسه في حيرة وهو يتابع الأخبار الرياضية السعودية، فهو يرى الأحداث تجري أمامه ولا يدري عن الحقيقة، خلال فترة وجيزة سجل ناديان لاعبين، النصر وقع مع مدافع الاتحاد أحمد الدوخي ولكنه توقيع بلا نتيجة، والشباب وقع مع لاعب الوسط الليبي طارق التايب وربما يكون بلا نتيجة، بعد أن أكد هلال الساحل السوداني تمسكه باللاعب الذي أخذه إعارة مدتها ستة أشهر، والاجراءات المستعجلة وأحيانا تأخير العمل إلى وقت متأخر سبب كثيراً من المشكلات، فهو يعيق عن التفكير وطبخ القرارات بشكل سليم. وكان قرار التايب اللعب في الدوري السوداني حركة ذكية منه لإمضاء وقت من العقوبة التي فرضها عليه (الفيفا) بسبب انتقاله إلى الهلال السعودي عام 2006 دون موافقة ناديه غازي عنتاب سبور التركي إضافة إلى 600 ألف دولار، فالدوري السوداني يبدأ مبكرا وهو ما يعني انقضاء عقوبته بشكل مبكر. أخطأ التايب بانتقاله إلى الهلال دون موافقة ناديه التركي، وحينما فرض (الفيفا) عليه عقوبة في الموسم الفائت استطاع الهلال عن طريق مسؤول شؤون الاحتراف الدكتور عبدالله البرقان تأجيل العقوبة إلى بداية الموسم، وهو تأجيل نظامي كون أي لاعب لا تصدر عليه مثل هذه الإيقافات إلا في بداية الموسم، والإيقاف جعل الهلال يستغني عن خدماته. قبل نحو شهر أعلن الشباب عن تعاقده مع التايب وهو تعاقد ظن الكثيرون أنه سيجري بشكل قانوني، وهو ما أكده رئيس الشباب خالد البلطان، لكن المفاجأة حينما أعلن رئيس هلال الساحل السوداني أكثر من مرة تمسك ناديه باللاعب، ثم تأكيد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم الدكتور كمال شداد عدم التنازل عنه على الرغم من ان رئيس الشباب واللاعب يؤكدان أن الانتقال قانوني، والسودانيون يقولون: "اللاعب سوداني لمدة ستة أشهر، والمتابع لا يدري الحق مع من"؟!

إن لم يستطع التائب الفكاك من هلال الساحل فإن هذا يعني دخوله في مشكلة جديدة قد لا تقل عن الأولى، وقد تقدم أوراقه إلى الفيفا ليتعرض إلى عقوبة جديدة إن لم يرحل إلى السودان، وكيل أعمال اللاعب هو المسؤول عنه وهو بالتأكيد يدرك ما يفعل مما يعني أنه لم يتخذ خطوة تضره، أيضا الشباب لديه من القانونيين ما يحسبون كل خطواته، لكن ماذا عن السودانيين، هل هم لا يعون الأنظمة؟!

ومن المؤلم أن يعيش الرياضي في حيرة من أمره، بعدما استقبل الرياضيون التايب في مطار الملك خالد الدولي بالرياض وهم مسرورون بعودته إلى الدوري السعودي ليستمتعوا بمهاراته، ومنهم الهلاليون، لكنها فرحة ربما تتوقف بسبب عدم اتضاح الصورة، وربما يلزم اللاعب بالمغادرة إلى السودان ليمضي عقوبة (الفيفا) هناك ثم يلعب حتى يستكمل الستة أشهر!