أكد أن وجود عايل والمنقاري لا يقلقه وراهن على نجاحه في الاتفاق
بشار عبدالله: سأثبت للشبابيين أنني أكبر من أن أبقى احتياطياً
الدمام- محمد الشيخ:
تعد تجربة نادي الاتفاق الخامسة في مشوار اللاعب بشار عبدالله خلال ستة أعوام، وهو الذي بدأ حياته الرياضية في نادي النور أحد أندية الدرجة الثالثة في محافظة القطيف، وانطلق منه في تجربة ثرية أوصلته لنادي الشباب أحد أهم معاقل الكرة في السعودية، وخلال هذه المسيرة القصيرة لعب بشار في ناديي الخليج والحزم قبل أن يحط رحاله قبل أيام في الساحل الشرقي مجددا، لكن هذه المرة مع الاتفاق.
بشار عبدالله يملك مواصفات اللاعب المثالي من قوة جسمانية، ومهارات عالية، وطموح كبير، وقد كان الرهان على نجاحه في تجربة الشباب قويا، بيد انه لم يستطع تثبيت أقدامه أساسيا بين كوكبة النجوم فيه، ليرحل عنه قبل نهاية عقده بعام واحد بحثا عن تجربة جديدة يثبت فيها نفسه.
"دنيا الرياضة" استضافت بشار في هذا الحوار للتعرف على تجربته الماضية وتطلعاته الراهنة:
* بشار.. هل يعني رحيلك عن الشباب أنك فشل في اثبات وجودك فيه؟
-أولا، أنا سعيد بإعارتي للاتفاق، ثم إنني لا اعتبر تجربتي مع الشباب فاشلة، بل على العكس تماما، إذ نجحت في تمثيل الفريق، وحققت معه بطولات تحسب في سجلي وتاريخي الرياضي، وكنت أمثل الفريق بين تارة وأخرى، كما في الموسم الماضي، بيد أنني لم أطق البقاء احتياطيا، حتى وإن كنت ألعب في ناد كبير بحجم الشباب، لذلك قررت أن أبحث عن محطة يمكن لي أن أجد فيها الفرصة بشكل أفضل، ولأثبت للشباب، ولجماهيره أنني موجود.
* لكن ما الذي حدث بالضبط حتى وافق الشباب على إعارتك بهذه السرعة؟
-الأمور لم تكن بالسرعة التي تتصورها، لكنني حينما تلقيت عرض نادي الاتفاق وجدت انه فرصة للخروج من نادي الشباب، لأن بقائي فيه احتياطيا سيزيد من هبوط مستواي، لأن اللعب بشكل مستمر هو أكثر ما يرفع من مستوى اللاعب، وبالفعل حدث اتفاق سريع بين إدارتي الشباب والاتفاق على إعارتي لمدة عام.
*وهل واجهتك عراقيل من الإدارة الشبابية؟
-أبدا، بل كانت مثالية في تعاملها معي، وأنا أشكرهم على ذلك.
* وما الذي تفكر فيه بعد إنقضاء إعارتك للاتفاق؟
-لكل حادث حديث، فقد أعود وأجدد عقدي مع الشباب، أو أن أبقى في الاتفاق، او أن أبحث لي عن محطة جديدة.
*يقال أنك كنت تملك عروضا أخرى، وانك فضلت الاتفاق لكونه في المنطقة الشرقية، فإذا صح ذلك، فهل ترى أن هذا التفكير ينسجم والعقلية الاحترافية؟
-اللاعب المحترف يبحث عن جملة أمور خلال مشواره الرياضي، فهو يبحث عن تأمين وضعه المادي، واستقراره النفسي، كما انه يبحث عن إثبات وجوده، وأنا وجدت في الاتفاق كل تلك المتطلبات، وليس فقط مجرد وجودي في المنطقة الشرقية، صحيح أن هذا التواجد سيريحني نفسيا، كوني سأكون بين أهلي وأصدقائي، لكن بالإضافة إلى ذلك، فأنا تلقيت عرضا جيدا، وقبل ذلك درست العرض، ووجدت أن الاتفاق محطة مثالية بعد الشباب، لكون الفريق يعد من الفرق المنافسة على البطولات المحلية، بالإضافة إلى أنه سيلعب في بطولة خارجية إذ سيمثل الوطن في بطولة الخليج، وكل ذلك كان محفزا لي لقبول العرض.
* أنت تبحث عن اللعب أساسيا، لكن يبدو أنك ستصطدم بواقع صعب في الاتفاق، كونه تعاقد مع محترفين أجنبيين في هذا المركز هما العماني خليفة عايل، والمغربي يونس المنقاري، فضلا عن لاعبيه المحليين المتواجدين في هذا المركز؟
-على العكس تماما، فوجود لاعبين مميزين في ذات مركز المحور، سيزيدني حماسا أكثر لأثبت قدرتي على تمثيل الفريق، ولأؤكد أنني صفقة ناجحة.
* لكنك لم تستطع تأكيد ذلك حينما كنت في الشباب، حيث تواجد في مركزك احمد عطيف والحقباني والخيبري والقطري طلال البلوشي؟
-صحيح أن المنافسة كانت صعبة في الشباب، لكن رغم ذلك كنت قادرا على إثبات نفسي بين تارة وأخرى، لكن يبقى الأمر في نهاية المطاف خيار مدربين.
* في بداية ظهورك مع الشباب تمت إعارتك للحزم، وهو ما يعني أنك لم تستطع إثبات وجودك منذ البداية؟
-تمثيلي للحزم تجربة اعتز بها، خصوصا وأنها كانت تجربة ناجحة، لكن سبب إعارتي لم يكن لعدم إثبات وجودي، وإنما في ذلك الموسم كان تحضيرات الفريق تتزامن مع تحضيراتي للزواج، وزاد من صعوبة الأمر أن الفريق كان يستعد للمشاركة في بطولات خارجية، ما حال دون قدرتي على ترتيب أموري على هذا الأساس، فكانت إعارتي للحزم فكرة صائبة وناجحة في ذات الوقت.
* ثمة من يتهمك بأنك لاعب غير منضبط، ما يتسبب في حدوث إشكالات بينك وبين مسؤولي الأندية التي تلعب لها، إلى أي مدى تصح هذه الاتهامات؟.
-من يشكك في انضباطي عليه أن يسأل إدارة نادي الشباب، وأن يرجع لكشوفات الفريق، ليعرف حجم انضباطي، لأنني قبل كل شيء اعتبر وقت التدريب وقتا مقدسا، لأنه وظيفتي ومصدر رزقي، إلى درجة أنني لا أتغيب عن النادي حتى وأنا مصاب، إذ ألتزم بالبرنامج التأهيلي الذي يوضع لي، ومن يشكك في كلامي عليه الرجوع لكشوفات الفريق، حيث لم تسجل علي حالات تأخير أو غياب، ولم يحدث يوما أن حدثت مشكلة بين وبين نادي الشباب.
*جماهير الاتفاق عابت على الإدارة عدم مبادرتها في التوقيع معك بنظام الانتقال النهائي بدلا عن التعاقد على سبيل الإعارة، فهل هذا بطلب منك أم رغبة منهم؟
-هي رغبة مشتركة بيني وبين نادي الشباب، لأن هذا العام هو الأخير لي مع الشباب أولا، ووجدت أنها فرصة لي أيضا لأثبت وجودي في ناد آخر، وارتباطي لمدة موسم واحد ستجعلني بعد نهاية عقدي خصوصا بعد أن انجح في تجربتي مع الاتفاق في فتح أبواب أكثر من الخيارات.
* بعد أن دخلت معسكر الاتفاق في أبها كيف وجدت الأجواء فيه؟
-مثالية للغاية، حيث إن الانضباط هو العنوان العام للمعسكر، فضلا عن روح الأخوة التي تميز العلاقة بين اللاعبين والجهاز الإداري.
* وماذا عن المدرب البلغاري مالدينوف؟
-وجدت منه كل ترحيب، وطالبني بالجد والاجتهاد، وأنا من جهتي وعدته أن أكون في مستوى ثقته بي.
* جماهير الاتفاق حينما طالعت صور توقيع العقد معك، تساءلت عبر منتدى النادي لماذا لا تبتسم، إذ ظهرت في الصورة وكأنك مستاء من شيء ما؟
-ضحك، ثم أردف قائلا: بطبعي أنا جاد، وربما جديتي تظهر واضحة في ملامحي، لكنني على العكس تماما كنت لحظة توقيع العقد سعيدا بتتويج المفاوضات بالتعاقد الرسمي.