سحبت كاميرا وجوال الصحافي أثناء تأديته واجبه في موقع سد مختلَف عليه في نجران
الشرطة تحتجز محرر «عكـاظ» وتخيره بين التعهد أو التوقيف



عكـاظ ــ نجران
احتجزت الشرطة أمس محرر «عكـاظ» الذي كان يؤدي واجبه في منطقة مشروع سد وادي حلال التابع لمركز حرشف ــ محافظة حبونا في منطقة نجران. وأجبرت دورية الزميل قايد آل جعرة على وقف التصوير وسحبت الكاميرا وجهازالجوال الذي بحوزته، واقتادته إلى مخفر المجمع، ووضعته أمام خيارين، إما كتابة تعهد بعدم نشر الصور التي التقطها لمنطقة مشروع الجسر أو التوقيف. ويدور خلاف في منطقة مشروع سد وادي حلال بين الأهالي وجهة التنفيذ، بدعوى وجود مقبرة قديمة في الموقع وقد تتعرض لمياه حوض تخزين السد ـ على حد وصفهم، بعد أن نقلت الشركة المنفذة موقع المشروع المقرر في بداية الوادي إلى موقع آخر وسطه، ويبعد عن الأول بمسافة 400 متر فقط. وهنا أوضح لـ «عـكاظ» مدير عام المياه في منطقة نجران المهندس صالح مصطفى هشلان أن اللجنة المختصة بتحديد مواقع السدود من وزارة المياه والكهرباء اختارت في البداية موقع سد وادي حلال، لكن إشكالية حدثت واضطرت اللجنة إلى ترحيل المشروع إلى موقع آخر. وإزاء اعتراض الأهالي على اختيار موقع السد بالقرب من المقبرة، بين المهندس الهشلان بأنه تمت مخاطبة أمانة نجران للتصرف حيال تلك المقبرة. من جانبه، أكد مدير فرع وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة نجران الشيخ صالح بن إبراهيم الدسيماني أن إدارته أحالت شكوى الأهالي بشأن المقبرة وموقع السد إلى إدارة الأوقاف لوجود لجنة دائمة مشكلة من الإمارة والشؤون الإسلامية والأمانة وهيئة الأمر بالمعروف للوقوف على المشروع والتأكد من وجود المقبرة.