تحيــــه طيبــــه ...
[ هل الاعتراف بالذنب جريمه نعاقب عليها مدى الحياه ]
((الماضي مشكلة تخنق المستقبل بالنسبة للبعض ، ويعيشون بلا حاضر او يترقبوا أضوائه))
قد نلجأ لمن نثق في رأيه ، ونظن أنه يعرف خفايا أنفسنا وسيخفف عنا
لانه يشعر بشفافية أحاسيسنا ، وعمق معاناتنا فيصدمنا بقوله(محال ان نكون
على صواب)!! وطبعاً ان كنا عقلاء ونزن الامور جيداً سنلجأ لمواجهة الماضي
بكل سلبياته وأيجابياته وان نتخذ قراراً مهما كان صعباً ، ربما نحن ليس ممن
( دع ماصعب وأصبـح محال )! وعلينا من أجل أتخاذ قرار مصيرى صعب
أن نرى الحقائق ببصيرتنا وليس ببصرنا .. ونزن الأمور بالثواني الضوائيه
وأذكر هنا أسطورة..( بإن أحد الحكماء وثق عينيـه ليرى الحقيقه ببصيرته وليس ببصره )
ولا داعي برأيي لتضخيم الامور( المعقوله )..! لمجرد ألاعتراف بماضي ذاتنا او أحد
من الناس أعترف بماضيه ، وان نضعها تحت مجهر البصر الذي يؤدي إلى نسف
العلاقه بيننا وبين الاخرين حتى الذين مقربون إلينا ونحبهم ، ( ولا نصنع من الحبه قُـبه )
في كل الامور المعقوله، في حين لنا ان نحكم على غير ذلك وليكن حكمنا عليها
بيننا وبين الله وأن نجعلها في مايرضي الله سبحانه وتعالى ( ولانظلم أحداً )
(علينا ان نحذر من رد أصحاب القلوب الفأئقه من غفوتها او ندير لهم ظهورنا )..
لربما أن الله نور دروبهم وهداهم الى الصواب وقَـبل توبتهم ، فليس لنا إلا ان ننسيهم ما مضى ،
ولا نجعلهم يعودوا الى الاوراء الى ما كانوا عليه ، ونعيدهم الى المجتمع فالحياه للجميع .
لماذا قبل أن تصحى ضمائرهم كانوا بشراً بإعيننا ، ومحبوبون لقلوبنا ، وبعد أن صحتَ
ضمائرهم ليخرجوا من خانقه كانت في قلوبهم ، لم نجعلهم يشعرون بطعم الحياه ، مع انهم لم
يكونوا عائشون أصلاً ، وكانوا يبتسمون بلا بهجه ويتحدثون بلا صوت ويتعاملون بلا ثقه
وحال أحدهم يقول ، أصمت وأصمت لكن لاتسكت ، وأحيا ضميرهم محبتهم لمن حولهم
وجعلنا منهم خائنون وإناس لايطاقون ولا لهم بقلوبنا كما كان لهم سابقاً ،
( أقلبوا صفحة الماضي )!، وعلينا ان نقفز من أحباط الحاضر إلى أماني المستقبل ،
فغداً فجر جديد وحياه جديده وآمال كثيره ، قد يكون فشل الماضي باب بنجاح المستقبل
ولربما لم يكون فشل فهناك قضاء ونصيب واحداث غابره وأوقات مليئه بالوعى ، بلا جهل ،
فلا ننظر إلى الوراء ، وأن نسير إلى الامام ، ونتذكر بإننا بشر لنا أن نصيب أو نخطىء ..
ولا أظن بإن أحد بل محال ، أن يكون أحداً من البشر آلهً ليعاقب القاصي والداني
من الناس ، جميل ان يعترف إلانسان عما بداخله ، لأن الصراحه تولد الثقه
بالنفس وألأحترام .. ولا نجعل الشك يصبح دستور نفسه . كما أن ما حصل في
الماضي هو من حق الماضي وحده وللماضي الحق في أن يأخذه معه ويرحل به .
وعلينا ببدء مع الاخرين بفتح صفحه جديده إين كانوا ، ليست لها علاقه بالماضي
بل بعيده عنه ،.. فلماذا بعض الناس يبحثون عن الحقيقه وعندما نساعدهم ونواجههم
بالحقيقه التي يسعون إليها بأنفسهم يهربون ؟؟..
فهل أصبح الاعتراف باذنب جريمه نعاقب عليها مدى الحياه ؟.
لماذا؟ لانفتح باب الصراحه على مصراعيه ، فالانسان حتى وأن كان لايربطهُ
بنا علاقه قويه هو الاخ بالمقام الاول والصديق والزميل فإنسانيتنا تضعه في قائمة
ألادميين ، وكل أنسان مسؤول عن إخطائه وماضيه ولا أحد وصي على الاخرين
مادام اننا نؤمن بإن كل إنسان سيعاقب بذنبه ..ولنتذكر أن العلاقه بيننا وبين الاخرين
كالعلاقه بين السالب والموجب في الضوء فلولا وجودهما معاً وأحتكاكهما لما رأينا النور ،
كذلك لولا التفاعل والمشاركه بيننا وبين من حولنا لما أصبحت أعمارنا شريطاً مليئاً بأحلى
وأجمل الذكريات . <<< أنتهى !!
فاصله : قد نرى قلوب الاحبه ملاذاً هادئاً وأمناً من شظايا ذنوبنا ليخففوا معاناتنا..وننسـى أن نتوب ونستغفر !!
منقول
اخوكم سعودالبراك