موقع الشاعرغازي البراك موقع الجميع - عرض مشاركة واحدة - قصيدة عنتر بن شداد يخاطب بها عبله عن الموت
عرض مشاركة واحدة
 
قديم 04-14-2009, 05:40 PM   رقم المشاركة : 1
عضو شرف
 
الصورة الرمزية ابن سعدون




الحالة
ابن سعدون غير متواجد حالياً

ابن سعدون is on a distinguished road


 

Post قصيدة عنتر بن شداد يخاطب بها عبله عن الموت

يا عَبلُ أينَ من المَنيَّة ِ مَهْربي === إن كانَ ربي في السَّماءِ قَضاها
وكتَيبة ٍ لبَّستُها بكَتيبة ٍ ======= شهْباءَ باسِلة ٍ يُخافُ ردَاها
خرساءَ ظاهرة ِ الأداة ِ كأنها ===== نارٌ يُشَبُّ وَقُودها بلَظاها
فيها الكماة ُ بنو الكماة ِ كأنهمْ === والخيلُ تعثرُ في الوَغى بقناها
شهبُ بأيدي القابسين إذا بدتْ ===== بأكفهمْ بهرَ الظَّلام سناها
صُبُرٌ أعدُّوا كلَّ أجْردَ سابحٍ ===== ونجيبة ٍ ذبلتْ وخفَّ حشاها
يعدون بالمستلئمين عوابساً ====== قُواداً تَشكَّى أينها ووَجاها
يحْمِلْنَ فِتْياناً مَداعِسَ بالقَنا ==== وقراً إذا ما الحربُ خفَّ لواها
مِنْ كلِّ أروعَ ماجدٍ ذي صَوْلة ٍ== مَرسٍ إذا لحقَتْ خُصى ً بكُلاها
وصحابة ٍ شُمِّ الأُنوفِ بعَثْتُهمْ ==== ليلاً وقد مال الكرى بطلاها
وسريتُ في وعثِ الظَّلامِ أقودها =حتى رأيتُ الشمس زالَ ضحاها
ولقيتُ في قبل الهجيرِ كتيبة َ === = فطعنتُ أوَّلَ فارسٍ أولاها
وضربتُ قرني كبشها فتجدَّلا ===وحملتُ مهري وسطها فمضاها
حتى رأيتُ الخيلَ بعد سوادها ==حمرَ الجلودِ خضبنَ منْ جرحاها
يعثُرنَ في نَقْع النجيع جَوافِلاً ==ويطأنَ من حمْي الوَغى صَرْعاها
فرجعتُ محموداً برأسِ عظيمها ====وتركتها جزَراً لمنْ ناواها
ما اسْتَمْتُ أُنثى نفسَها في موْطنٍ ====حتى أُوَفّي مَهرها مَوْلاها
ولما رزأْتُ أخا حِفاظٍ سِلْعَة ً ====== إلاّ له عندي بها مِثْلاها
وأَغُضُّ طرفي ما بدَتْ لي جارَتي ===حتى يُواري جارتي مأْواها
إني امرؤٌ سَمْحُ الخليقة ِ ماجدٌ ====لا أتبعُ النفسَ اللَّجوجَ هواها
ولئنْ سأَلْتَ بذاكَ عبلة َ خَبَّرَتْ ====أن لا أريدُ من النساءِ سواها
وأُجيبُها إمَّا دَعتْ لِعَظيمة ٍ ====== وأعينها وأكفُّ عَّما ساها







التوقيع :

رد مع اقتباس