حمد الزهراني- سبق- مكة المكرمة:
شدد الرئيس العام لشؤون الحرمين الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على ضرورة التعامل بحزم وعدم التهاون مع من يحاولون المساس بأمن البلد أو قيادته، مؤكداً أن الحفاظ على أمن البلد ومن يرتاده والقادمين إليه من حجاج وزوار وضيوف وآمنين حقّ كفله لهم النظام الأساسي من الحكم بالمادة "24"، والتي توكد رعاية الدولة وحفظها للحرمين الشريفين.

وأضاف "السديس"، خلال الملتقى الرابع لمديري التوجيه والإرشاد بالأمن العام لعام 1436هـ والمقام بمدينة تدريب الأمن العام بمكة المكرمة يوم أمس: إن مقولة أمن بلادنا خط أحمر يجب ألا تكون كلمات تقال، ولا بد أن تُترجم في ميدان العمل، وأن نكون جميعاً عيوناً ساهرة.

وحذر "السديس" من الانزلاق في مزالق التكفير والتفجير والانتماءات الحزبية والتيارات الطائفية والصراعات السياسية، والخروج عن جماعة المسلمين، والذين حملوا السلاح على الأمة وسفكوا الدماء.

ودعا إلى اتخاذ الوسطية ومنهج الاعتدال في وقت يكثر فيه التطرف والغلو، وما يُعرف بضياع الهوية والتهاون بالثوابت، والتركيز على فئة الشباب؛ لكونهم عماد الأمة وحمايتهم من موجات التكفير والتفجير بعد أن استغلّ أعداء الأمة وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة في بثّ سمومهم وأفكارهم.

وكانت إدارة شؤون التوجيه والإرشاد بالأمن العام قد عقدت لقاءً جمع مديري التوجيه والإرشاد بالأمن العام بمدينة تدريب الأمن العام بمكة المكرمة، على مدى يومين، رعاه "السديس" وبدأ بآيات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة لمدير شعبة التوجيه والإرشاد العميد مشبب القحطاني، موكداً فيها اهتمام الدولة بالتطوير والتنمية في كل القطاعات، وعلى اهتمام وزير الداخلية بقطاعات الأمن العام، ومنها قطاع التوجيه والإرشاد.

وألقى مساعد مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء عايض النفيعي كلمة رحّب فيها بالحضور، متمنياً الاستفادة مما تضمنته كلمة "السديس"، ليتجول بعدها الشيخ "السديس" مع قائد مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكة المكرمة العقيد حازم القثامي على الصالة الرياضية، وما وفرته المدينة من ملاعب ومسابح وصالات متعددة