موقع الشاعرغازي البراك موقع الجميع - عرض مشاركة واحدة - الثاني اثنين.قصيده تحمل كل الادب في الصديق
عرض مشاركة واحدة
 
قديم 09-22-2013, 06:18 PM   رقم المشاركة : 9
عضو جديد




الحالة
بدر الدين الامام غير متواجد حالياً

بدر الدين الامام is on a distinguished road


 

افتراضي الصديق الأكبر

* اللهُ أكرمكم في الذّكرِ مَنْقَبَــةً * يا صَاحِبَ الغَّارِ حَرِّزْ قِمّةَ الرُّتــبِ
* ذِكرٌ عَظِيمٌ عَلَى سَبْقٍ لِذِي شَرَفٍ * السَّبْقُ فِي سِلْمِهِ والصِّدْقُ فِي اللَّقَبِ
* ولا تَفُوتُهُ فِي الأَصْحَابِ مَكْرُمَــــةٌ * كُلُّ الفَضَائِلِ فِي الأعْمَالِ والقُرُبِ
* لَمْ تَفْتَرِقْ حَسَنَاتُ الصَّحْبِ فِي شُعَبٍ * إلا قَضَى وَطَراً مِنْ تِلْكُمُ الشُّعَبِ
* لو قَامَ فِي النَّاسِ يَومَ الحَشْرِ دَاعِيَةٌ * هَلُمَّ لِلخُلْدِ مِنْ أَطْرَافِهَا الرُّحُبِ
* تَلَفَّتَتْ بُرُوقُ السَّعْدِ نَحْوَكُمُ * ووَافَتِ الرِّيْحُ يُمنَاكُمْ إلى العَتَبِ
* تُغَالِبُ الدَّمْعَ كَمْ غَالَبْتَ مِن أَسَفٍ * كَالقِدْرِ فِي جَنَبَاتِ الصَّدْرِ مُضْطَرِبِ
* وكُنْتَ أَوصَلَهُمْ قَلْبَاً لِمَا عَجِبُوا * فِي الشَّيْخِ يَبْكِي لِفَوزِ البَرِّ بِالقُرُبِ
* فِي يَومِ حَشْدٍ ومِنْ أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ * أتَى الرَّسُولُ بِقَولٍ خُصَّ لِلحَدِبِ
* سُدُّوا المَسَالِكَ بَيتَ اللهِ مَا قَصَدُوا * إلا مَسَالِكَ صِدِّقِيَّةِ السَّرَبِ
* جَمَعْتَ بَينَ اثْنَينِ فِي قَبْرٍ وفِي قُرُبِ * ثَمَّ الإمَامَةَ بِاسْمِ اللِه خَلْفَ نَبِي
* واخْتَارَكَ اللهُ دُونَ الصَّحْبِ فَاجْتَمَعِتْ* فِي يَومِ شُؤمٍ وفِي تَقْدِيمِ مُنْتَخبِ
* لَمْ تُغْنِ عَنْ سَادَةِ الأَنْصَارِ مَا حَشَدُوا * مِنَ الكَلامِ ومَا سَاقُوهُ مِنْ خُطَبِ
* مَشِيئَةُ اللهِ لنْ تَرْضَى عَلَى أَحَدٍ * فِي السَّاجِدِينَ كَقَولِ الهَادِي فِي الكُتُبِ
* كَرْبٌ تَغَشَّاهُمْ مِنْ فَقْدِ اُسْوَتِهم * وقَامَتِ الحَيُّ مِنْ أنْصَارِ فِي عَصَبِ
* قد أَسْكَنَ اللهُ بَلْوَاهَا بِكُمْ وغَدَتْ * شَرُّ نَازِلَةٍ بِالذِّكْرِ فِي غَلَــبِ
* تَحِيَّةٌ أيُّها التَّالِي لَكُمْ وَجَبَتْ * «بِآل عِمْرَانَ» تَمْحُو سَكْرَةَ النَّصَبِ
* بَادَرْتَ حَرْبَ فِرَاقِ الدِّينِ فِي جَلَدٍ * بَدَتْ فَأشْعَلَتْ لِلدِّينِ مِنْ لَهَبِ
* لمَّا أوقَدَتْ نَارَهَا تَبْغِيكُمُ حَطَباً * كَانَتْ رَوَاحِلُكُمْ حَمَّالَةَ القِرَبِ
* أقْسَمْتَ إنْ لَمْ تَجِدْ لِلذَّرِ مِنْ بَدَلٍ * خَيلاً سِوَاهَا بَدَأتَ الكُفْرَ بالسَّلَبِ
* وكَيْفَ تَبْقَى سَلامَاً اُمَّةٌ فَرَقَتْ * بَينَ الصَّلاةِ وحَقِّ المَالِ والذَّهَبِ
* تَلَمَّسَ الصَّحْبُ أعْذَارَا فَمَا وَجَدُوا * كَالسَّيفِ مِنْ رَايَةٍ لِلرَّدِّ أو لُجُبِ
* خُطَاكَ فِي الدِّينِ كَانَتْ كَلُّهَا تَبَعَا * وكُنْتَ أبْعَدَ عَنْ حُكْمِ الدِّينِ بِالطَّلَبِ
* خَيلُ الرَّسُلِ إلى الرُّومَانِ غَايَتُهَا * ورَايَةُ الحَبِّ فِي حِلٍّ عَنِ الغَلَبِ
* تَجَاذَبُوكُمْ بِمَا شَاءُوا بِمُخْتَلَفٍ * مِنَ الأحَاجِيِ والأَعْرَاضِ مُختَلَبِ
* وزَيَّنُوا كَلمَةً فِي السَّمْعِ قَائِلَةً * ومَنْ تَحَرَّزَ فِي العُمْرَانِ لَمْ يُصَبِ
* وظَنُّوا البَقَاءَ نَجَاةً أنْ تَخَطَّفَهُمْ * مِنهَا البُغَاةُ فَكَانَتْ حَزْمَةُ الأَرِبِ
* وأَوفَتِ الجُنْدُ أَغْلَى نَصْرِهَا وأتَتْ * دَارَ الرَّسُولِ فَبَاتَتْ آمَنَ التُّرُبِ
* لِلدِّينِ سَاعَاتُ نَصْرٍ عِنْدَ غُرْبَتِهِ * كُتِبْنَ فِي صُحُفِ الصِّدِّيقِ لِلحِقَبِ
* أتَتْهُمْ مِنْكَ فِي الإسْرَاءِ صَادِحَةٌ * إنّيِ زَعِيمٌ بِصِدْقِ الحِبِّ لا الكَذِبِ
* لا أبْتَغِي سَمْعَا لِلصِّدقِ مِنْ رَجُلٍ* اللهُ يُطْلِعُهُ كَشْفَا مِنَ الحُجُبِ
* وقُلْ لِبَاغٍ بِنَشْرٍ القَولِ مَطْعَنَةً * أفِي الأمِينِ يَكُونُ الطَّعْنُ بِالرِّيَبِ
* ومَا المَسِيْرُ لِقُدسٍ غَيرُ أمْكِنَةٍ * حَتَّى تَكُونُوا مِنَ الإسْراءِ فِي عَجَبِ
* وفِي يَقِينِي تَلِيْنُ المُعْجِزَاتُ لَهُ * ويَصْعَدُ السَّبْعَ فِي بَعْثٍ مِنَ الكُتُبِ
* رَغِبْتَ حِمْلَ مَطَايَا بُلْغَةً بَلَدَا * إلى المُهَاجَرِ أو زَحْفَا عَلَى الرُّكَبِ
* والشَّوقُ فِيكُمْ وفِي وُجْدَانِكُمْ أَمَلٌ * تُصَاحِبُوهُ غَدَا فِي خَيرِ مُنْسَرَبِ
* لَمْ تُخْفِ نَفْسُكَ بُشْرَاهَا ولا سَلِمَتْ * لِحَاكَ مِنْ فَرْحَةِ التَّبْشِيرِ بالطَّلَبِ
* مَدَامِعٌ وبُكَاءٌ مَا عُهِدْنَ ولا * بُلِّلَتْ بِالدَّمْعِ عِينُ الضَّاحِكِ الطَّرِبِ
* يَا نِعْمَ أُمَنِيَّةٍ باللهِ قَد صَدَقَتْ * وصِدْقَ أُمْنِيَّةٍ فِي القَلبِ لَمْ تَغِبِ
* خَبَأتَ حِمْلاً عَلَى سَبْقٍ تَجُودُ بِهِ * ولو سُئِلْتَ بِجُودِ النَّفْسِ لَمْ تَخِبِ
* فِيكُمْ مِثَالٌ لِخِلٍّ لَمْ يَدَعْ أهْلاً * ومَضْرِبٌ لِمَلِيئٍ جَاءَ بِالعَجَـــــــــــــبِ
* أَوفَيْتَ لِلدِّينِ مِنْ مَالٍ ومِنْ وَلَدٍ* نَصْرَا بِغيْرِ اللهِ غَيرَ مُنْقَلَبِ
* والشَّاةُ لِلأثَرِ المَتْبُوعِ تَرْفَعُهُ* ويُسْرُ عَبْدِكُمُ رَوَّاحُ بِالحَلَبِ
* لمَّا أتَيْتَ لِثَورٍ مِنْ مَدَاخِلِهِ* تَقَحَّمَ الصَّدرُ فِي أكْنَافِهِ الخُرُبِ
* تَقُولُ إذا الرَّدَى المَخْفِيُّ حَلَّ بِنَا* نفْسِي لِخَيْرِ رَسُولٍ هِيَّ لِلعَطَبِ
* فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ تَرمِي بِمُحْتَرَزٍ * مِنَ الثِّيَابِ ومَا أبْقَيْتَ مِنْ سَبَبِ
* حَتَّى أثرْتَ عَلَى الحَيَّاةِ مَسْكَنَهَا* قَدْ نَابَكَ السُّمُّ مَا صَدَّكَ عَلَى العَقِبِ
* دَبَّ السِّقَامُ فَأبْدَى دَمْعُ مُقْلَتِكُمْ* أذَاهُ وتَخَفَّى صَوتُ مُحْتَقَـــبِ
* رُمْتَ الصِّيَامَ حَيَاءً أنْ تُكَدِّرَهُ* غَيرَ الدُّمُوعَ فَزَارَتْ خَدَّهُ الرَّطِبِ
* سَالَتْ عَلَيهِ فَلَمْ تَبْرَحْ مَكَانَتَهَا* والنُّومُ مِنْ مُقَلِ المُخْتَارِ مُخْتَلَبِ
* مِنْ مَسِّ كَفِّ مِنَ المُخْتَارِ يُتْبِعُهُ* ومنْ تِلاوَةِ ذِكْرٍ طِبْتَ لِلتّعَبِ
* يَومٌ بَأَلفٍ وعَينُ اللهِ ثَالثَةٌ* فَمَا الظُّنُونُ وعينُ اللهِ لَمْ تجِبِ
* لَمْ يَبْرَحِ اليّأسُ جَيشَ الرَّصِدِينَ بِكُمْ* حَتَّى انْجَلَى صُبْحُكُمْ عَنْ خِطَّةِ الهَرَبِ
* مَسِيْرَةٌ رَقَبَتْهَا العَينُ حَارِسَةً* وأرْصَدَ السَّمْع أُذُنَيَّهِ عَلَى الخُطُبِ
* تُؤَخِّرُ السَّيرَ إنْ رُوِّعتَ مِنْ طَلَبٍ* كَالسَّبْقِ مِنْ غَدّرَاتِ الرَّاصِدِ الأٌهُبِ
* وكَمْ أَقَمْتَ لَهُ مِنْ حُجَّةٍ فَهَدَتْ* عَلَى الطَّرِيقِ دّلِيلاً رَأيِكَ الضَّرِبِ
* هُمْ حسَّنُوا لِلشَّبَابِ الغِرِّ شَهْوَثَهُ* فِي بَيْضَةِ الإبِلِ أوفَاهَا لِمُنْتَدَبِ
* مَا كَانَ مَرْكَبُ «سَارِيَّةَ» سوَى فَرَطٍ* دنَى فَهَيَّجَ فِيكُمْ بِذْرَةَ الرُّعُبِ
* كَانَ الرَّجَاءُ وكَانَ الخَوفُ ثُمَّ بَدَا* سُورُ المَدِيْنةِ فّصّدَّ الهمَّ لِلذَّنَبِ
* يا حُسْنَ مَا خَرَجُوا فِي مَنْظَرٍ عَجَبٍ* تَحْذُوا الشَّبِيبَةُ فِيهِ حِفْيَةُ الشَّيَبِ
* لمْ يَدْرِ سَائِلُهُمْ لمَّا أحَاطوا بِكُمْ* خَتَمْتَ مِنْ رُسُلٍ أَمْ جِئْتَ مُصطَحَبِ
* كَفَيْتَهُمْ بِالثِّيَابِ الظِّلِّ مُشْرَعَةً* يَحْمِينَ خَيرَ الوَرَى مِنْ قُرْصِهَا اللِّهِبِ
* وَفِيٌّ تَحْفَظُ سِرَّ الصَّادِقِينَ لَكُمْ* ولا تَبُوحُ بِسِرِّ الخَائِنِ الغَصِبِ
* وسَيَّدٌ مِنْ تَمِيمٍ لا عِدَاءَ لَهُ* إلا التَّرَفُّعَ عَنْ عُبْدَانَ بِالحَسَبِ
* لا الدَّهْرُ عِنْدَكُمُ يبْدِي نَوَاجِذُهُ* ولا المُصَابُ بِمَتْروكٍ إلى النُّوَبِ
* ولا الحَوَائِجُ إذ يَشْقَى الفَقِيرُ بِهَا* ببَاقِيَاتٍ ويَفْنَى المَالُ لِلنَّسَبِ
* وتَرْكُكُمْ كِسْوَةَ العَانِي مُسَبَّلَةً* وجَفْنَةُ الضَّيفِ تَشْكُو جَذْوَةَ اللَّهَبِ
* سَلِ اليَتِيمَ لَهُ أيُّ المَدَامِعُ لَمْ تُكْفَفْ* وأينَ مُصَابُ الفَقْدِ بَعْدَ أبِ
* وَصًّالُ مَرْحَمَةٍ كَفَالُ أرْمَلَةٍ * حَمَّالُ نَائِبَةٍ نَسَّابَةُ العَرَبِ
* سَعَتْ بِهِمْ نَحْوَكَ الأَخْبَارُ تَسْحَرُهُمْ* يَارُبَّ سَاعٍ لِرَأيِ العَينِ مُنْجَذِبِ
* وَجْهٌ يُزَيِّنُكُمْ غَرَّاءُ صَفْحَتُهُ* غَارَتْ لَهُ العَينُ فِي صُفْرٍ وفِي أَدَبِ
* وازَّيَّنَتْ مِنْ قَوَامِ العُودِ طَلْعَتُكُمْ* تُجَافِيَ اللَّحَمَ فِي ثَوبٍ مِنْ القُشبِ
* فِي حُلَّةٍ جَهَدَ الخِصْرَينِ مِحْمَلُهَا* فَلَمْ تُمَسِّكْ ولَمْ تَكْشفْ عَنِ العَصَبِ
* شَيْبٌ مِنَ الحُمْرِ القَانِي يُخَضِّبُهُ* مِنْ نَبْتَةَ الوَسْمِ تُخْفِي رِقَّةَ الشَنَبِ
* تِلكَ المَحَاسِنُ مِنْ خَلْقٍ ومِنْ خُلُقٍ* اُشْرِبَتْ فِي القَلْبِ أَظْمَتْهُ ولَمْ يَصُبِ
* مَا الفَخْرُ فِي أُمَّةٍ حَتَّى يكُونَ لهَا* رَسْمٌ مِنَ الحَرْفِ كَالصِّدِّيقِ في الكُتُبِ








التوقيع :

رد مع اقتباس