الراقي والعالمي .. لضرب اليأس بأغلى كأس
تحضيرات الفريقين للمباراة النهائية غلب عليها الطابع النفسي

عبدالله الحرازي - الرياض
يدخل الأهلي والنصر في نهائي من الماضي الجميل ، والمستقبل المشرق هذا المساء على أرض ملعب الامير عبدالله الفيصل ، وبتشريف كريم من قائد الأمة الملك الفارس الرياضي عبدالله بن عبدالعزيز .كالوصول لنهائي البطولة كان حلما يراود عشاق كل اندية الممتاز وخصوصا فرق الصدارة المعروفة ، وكانت التوقعات تذهب يمنة ويسرة مع فرق بعينها مثل الشباب ، الاهلي ، الهلال ، الاتفاق ، الاتحاد ، النصر بحسب الترتيب لكن أحدا لم يكن يتوقع ان يكون الاهلي والنصر طرفي اللقاء وخصوصا قبل اجراء القرعة ( في الدوري ) عطفا على مستويات الفريقين ، وحينما تحركت عربة المسابقة واستطاع النصر الجديد - اذا جازت التسمية- اقصاء بطل الدوري الشباب فان كفة الميزان مالت لصالحه في بلوغ النهائي رغم انه قابل الفتح في نصف النهائي ، اما الاهلي فقد بدأ مشوار الدفاع عن لقبه من امام هجر وكانت المؤشرات تدلل على انه الاقرب للنهائي رغم انه واجه الهلال لكنه تغلب عليه في الرياض وتعادل معه في جدة ، والسبب في ترشيح الاهلي يعود للمستويات التي قدمها الفريق في الدوري والذي خسره بأخطاء تكتيكية لمدربه في بعض المباريات وعدم تأثره بالخسارة من خلال مباراته في دوري الابطال الاسيوي .
التحضير النفسي
بلا شك ان المباريات النهائية تحتاج الى اعداد نفسي اكثر من الاعداد البدني ذلك ان الفرق تكون في قمة جاهزيتها من الجانب اللياقي والبدني ان لم تكن قد بدأت رحلة العد التنازلي ، وبالتالي فان اللاعب بحاجة الى من يشحذ همّته ويستفز احساسه ليقدم افضل مالديه في المباراة الختامية والتي يكرم فيها هذا الفريق أو ذاك ، ويعود الخاسر الى دائرة الانتظار حتى الموسم المقبل ، ومن اجل هذا فقد عمدت ادارتا الفريقين الى هذا الجانب ووعدت اللاعبين بمكافآت خيالية تصل الى 400 ألف ريال ، كما ان التنقلات بين المدن والبلاد في آخر المباريات تتم بطائرات خاصة توفيرا للزمن من جهة لاسيما وأن الأهلي لعب يوم الثلاثاء في ايران والنصر يوم الاثنين في الاحساء وسافر الثلاثاء الى جدة ليتحضّر باكرا ، وكان هناك التفاف شرفي كبير حول الفريقين الاهلاوية من أجل ثمار الجهد الذي بذل في الموسم ، والنصراوية بأمل ان يبدأ الفريق رحلة العودة الى منصات التتويج.
المنهجية الفنية
يعتمد الفريقان على منهجية مختلفة حيث يلعب الاهلي بطريقة 4،4،2 لوجود مهاجمين صريحين على مستوى عال من المهارة والقدرة على استغلال الفرص هما عماد الحوسني ، فيكتور سيمونز حيث تتكون تشكيلته للمباراة من عبدالله معيوف في الحراسة وكامل المر ، جفين البيشي ، كامل موسى ، منصور الحربي في الدفاع ، ويعتبر اضعف خطوط الفريق ولاسيما متوسطي الدفاع لكثرة اخطائهما الفردية واللعب على خط واحد ، وهو بلاشك سيوجه بالحركة الدؤوبة من مهاجمي النصر لاسيما سعود حمود ، وفي الوسط بالمينو ، معتز الموسى ، كماتشو ، تيسير الجاسم وهو رباعي متفاهم يحسن فيه بالمينو مساندة الدفاع في حين يشكل الثنائي كماتشو والجاسم قوة ضغط هجومية على الفريق المقابل ، وفي الهجوم عماد الحوسني ، وفيكتور وفي غيابه سيلعب عبدالرحيم الجيزاوي ووجود الثنائي سيسبب متاعب لدفاع النصر الذي لايختلف كثيرا عن دفاع الاهلي ولاسيما متوسطي الدفاع محمد عيد ، عبده برناوي ، ويجد هجوم الاهلي مساندة قوية من ظهيري الجنب المر ، منصور الحربي مما سيقلل من انطلاقات ظهيري الجنب النصراويين الانجع هجوميا عبدالغني والغامدي ، ويعتمد مدرب النصر على منهجية 4،5،1 حيث سيوعز الى محمد السهلاوي الرجوع للوسط لمساندته من جهة وسحب مدافعي الاهلي للامام لاتاحة الفرصة امام سعود حمود للتحرك ، وتتكون تشكيلته من عبدالله العنزي في الحراسة ، وخالد الغامدي ، محمد عيد ، عبده برناوي ، حسين عبدالغني ، وسيجد هذا الرباعي نفسه محاصرا بقوة الاهلي الهجومية من كل جانب ، وبالتالي فعليه اللجوء لارسال الكرات الطويلة لنقل الهجوم لملعب الطرف الاخر ، وتخفيف الضغط عليهم ، وفي الوسط ابراهيم غالب، شراحيلي ، الحاج بوقاش ، خالد الزيلعي ، ومعهم محمد السهلاوي للحد من تفوق الاهلي الميداني ومن الضغط على خطي الدفاع والحراسة النصراوينه ، فيما سيلعب سعود حمود في المقدمة وفق قناعة المدرب ماتورانا الذي يرى ان هذه هي التشكيلة هي الافضل ، حيث بدا التجانس ظاهرا بينهم ، كما انه يعطي لظهيري الجنب فرصة التقدم لمسانة الهجوم ، كما ان تغييراته اصبحت محفوظة ، وربما لعب البرازيلي فاجنر مكان شراحيلي ، ولدى المدربين خيارات عدة لترتيب الصفوف بحيث يكون الفريق جاهزا للمشاركة في المواجهة الاصعب من بينها اوراق مهمة مثل محسن العيسى ، ياسر الفهمي ، حسن الراهب ، عقيل بلغيث في الاهلي ، وريتشي ، عبدالرحمن القحطاني ، شراحيلي في النصر .