كلمة حق وواجب
دكتور أحمد عبد المنعم عربود
رئيس قسم الجراحة بمستشفى حوطة سدير منطقة الرياض
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
آلمني وأحزنني أن تصل الأمور إلى ما صارت إليه بين بلدين شقيقين مثل السعودية ومصر . فانا مصرى اعيش على ارض المملكة الطيبة منذ قرابة العشرين عاما تنقلت خلالها بين ربوعها ومدنها والحمد لله لم نلق من أهل هذه البلد المضياف إلا كل خير وحسن معاملة
وما تمر به العلاقة المصرية السعودية ما هى إلا سحابة صيف عما قليل تمضى وتنقشع فالمملكة ومصر هما كفتا الميزان في المنطقة العربية لا تقوم واحدة إلا باخرى وعلى مدى العصور والتاريخ ارتبط تاريخ مصر وحضارتها بتاريخ وحضارة هذا البلد الطيب مهد النبوة والاصالة
إننا نحس ونحن نعيش على ارض المملكة بالأمان وكاننا نعيش في بلادنا وبين إخواننا
إن هذه الأزمة المصطنعة من ذوى الفتنة ما كان لها ان تصل إلى ما وصلت إليه وكان يجب أن توأد منذ البداية ولا يسمح بقلة مدسوسة ان تتظاهر أمام السفارة السعودية في مصر ولا أن يسمح لها أن تتفوه بما يجرح مشاعرأخواننا في المملكة ولا ان تتصرف تصرفات هوجاء غير منضبطة ولا مسئولة ولا تعبر عن العلاقة الطيبة لبلدين شقيقين على مدى العصور والأزمان
كيف يتصور بعض الغوغاء أنهم قادرون على اللعب بمصير علاقات أخوية مصيرية منذ التاريخ لا يمكن أن تهتز او تتأثر إن شاء الله ما بقيت السماوات والارض
إذا كان لأحد اعتراض أو خصومة او تظلم فمكانها الطبيعى هو القنوات الشرعية والدبلوماسية في هدوء ودون إثارة ضجة ولا ابداء عنترية مصطنعة لن تؤدى إلا إلى تعقد الامور أكثر وليس حلها
إننا نحكى و نضرب الأمثلة لأهالينا في مصر عن حسن المعاملة هنا في المملكة في البنوك وأقسام الشرطة والمرور والجوازات وكافة قطاعات المملكة
وكل من تعاقد عن طريق مكتب التوظيف السعودى بالقاهرة يشهد بما لا يخفى على أحد من حسن المعاملة وإنى أقسم بالله أنهم يعملون المصريين بتحضر وغاية في الأدب وبمنظومة حضارية وأخلاقية رفيعة تتسم بالنظام وسرعة الإنجاز وخلق اسلامى رفيع لا ينكره إلا مكابر أو حاقد أو ناكر للجميل وكذلك سفارة المملكة وقنصلياتها في مصر.
إننى من هذا المنبرلأعبر وبكل صدق ومحبة بالنيابة عن نفسى وعن الكثير من زملائى الأطباء الذين يعملون معى وأسمع أحاديثهم وألمس مشاعرهم وأحاسيسهم تجاه هذا البلد الطيب لأعبر عن مدى أسفى عما حدث من أحداث غير مسئولة امام سفارة المملكة في مصر ما كان لها أن تحدث لو توافرت الأجواء الطبيعية في مصر ونتقدم بعظيم أسفنا لمقام خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره ولحكومته الرشيدة ولسائر إخواننا في المملكة الحبيبة الذين نعيش بينهم وفى كنفهم دون الشعور بغربة أو تمييز وهذه القلة غير المنضبطة لهى ظاهرة في كل المجتمعات لا تعبر عن جموع الامة التى تكن لحكومة وشعب المملكة كل الود والتقدير والمحبة
ولعلنا في هذه المناسبة نردد قول الشاعر :
وما ضر البحر أمسى زاخرا ان رماه طفل بحجر
فأنتم سيدى ذلك البحر الزاخر والذى سيظل زاخرا بإذن الله وما حدث هو فعال طفل رمى بذلك الحجر .
أدام الله المملكة وأدام عزها وفضلها وأهلها وأدام المحبة والوئام بينها وبين شعوبنا

جوال 0502755042
بريد الكترونى : arboud@hotmail.com