«العمدة» يلدغ الشباب.. ويطير بالأهلي لـ «الأربعة»

الرياض. الدمام. إبراهيم الموسى وعبدالمجيد الحجيلان


فرحة لاعبي الأهلي بهدف عماد الحوسني في مرمى الشباب

اكتمل عقد الفرق المتأهلة لدور النصف نهائي من مسابقة كأس ولي العهد بعد أن انضم فريقا الأهلي والاتفاق إلى فريقي الهلال والاتحاد، بانتظار إقامة مواجهات الدور يومي الجمعة والسبت المقبلين، حيث سيستضيف الهلال نظيره الاتحاد الجمعة على أرض ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، بينما سيلتقي الأهلي بالاتفاق يوم السبت على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة.
وجاء تأهل الأهلي بعد أن تغلب على مضيفه الشباب بهدف دون رد في المباراة التي جرت مساء أمس على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض لحساب لقاءات دور الربع نهائي من المسابقة، وسجل عماد الحوسني هدف الأهلي الوحيد في الرمق الأخير من المباراة التي شهدت خروج لاعب وسط الشباب عمر الغامدي بالبطاقة الحمراء «33»، بينما تأهل الاتفاق بعد أن تغلب على ضيفه نجران على أرض ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام بثلاثية نظيفة حملت توقيع المهاجم يوسف السالم «10» والأرجنتيني سباستيان تيجالي «53» ولاعب الوسط يحيى الشهري «64».

الشباب x الأهلي

جاءت بداية المقابلة حذرة من الجانبين ووضح تأثر الفريق الأهلاوي بغياب تيسير الجاسم في وسط الميدان لتمر العشر دقائق الأولى دون خطورة حقيقية على حارسي المرمى مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض، وعند الدقيقة «11» طالب لاعبو الشباب بركلة جزاء بحجة ملامسة الكرة ليد منصور الحربي وسط تجاهل من حكم المباراة، وبعد دقيقة حاول أحمد عطيف الوصول لشباك الأهلي بتسديدة قوية مرت على يمين عبدالله المعيوف بسلام، واصل الفريق الشبابي بسط نفوذه على وسط الميدان بفضل تحركات فرناندو وأحمد عطيف وجيباروف وانطلاقات زيد المولد على الطرف الأيسر الشبابي التي شكلت خطورة على المرمى الأهلاوي في المقابل غاب تأثير صالح القميزي في الجانب الأيمن لفريقه لاكتفائه بالأدوار الدفاعية، ووضح تأثير غياب حسن معاذ على النواحي الهجومية لفريق الشباب، ولم تكن محاولات فهد حمد كافية لتفعيل هذا الجانب، واصل الشباب بحثه عن التقدم بيد أن تلك المحاولات ذهبت سدى وسط تألق الدفاعات الأهلاوية، وعند الدقيقة «33» أشهر الحكم البطاقة الحمراء مباشرة لعمر الغامدي بحجة مخاشنته لكماتشو، لتدين السيطرة بعد ذلك للفريق الأهلاوي ليسدد محمد مسعد بعد ثلاث دقائق كرة قوية نجح وليد عبدالله بإبعادها بصعوبة لضربة زاوية، وعند الدقيقة «41» أبعد جفين البيشي كرة خطرة من أمام المنفرد فهد حمد، لتمر بقية دقائق الحصة وسط محاولات أهلاوية لاستثمار النقص الشبابي دون خطورة على مرمى وليد عبدالله.
وفي الحصة الثانية عمل جاروليم على استثمار النقص الشبابي فزج بالمهاجم عماد الحوسني عوضا عن صاحب العبدالله لزيادة الضغط الهجومي على الشباب وإجبار لاعبيه على التراجع لقواعدهم، رد عليه برودوم بإخراج فهد حمد والزج بلاعب المحور عبدالملك الخيبري لتعويض طرد عمر الغامدي وتأمين منطقة العمق الشبابية، ليتحصل الأهلي عند الدقيقة «48» على فرصة مؤكدة بعد ارتداد تسديدة منصور الحربي من وليد عبدالله لكامل الموسى الذي هيأها لفكتور سيمويس سددها خارج المرمى الشبابي وسط استغراب الجميع، رد عليه أحمد عطيف سريعا برأسية أبعدها عبدالله المعيوف لضربة زاوية شبابية نفذها كماتشو لتصل الكرة لفرناندو سددها للمرمى الأهلاوي بيد أن براعة عبدالله المعيوف حالت دون معانقتها شباكه، وعند الدقيقة «56» أطلق فكتور سيمويس تسديدة قوية أبعدها وليد عبدالله ببراعة ضربة زاوية منقذا فريقه من هدف أهلاوي مؤكد، ليجري جاروليم بعدها تبديلا بإخراج كامل المر وإدخال عبدالرحيم جيزاوي لزيادة الضغط الهجومي على الطرف الأيمن للدفاعات الشبابية مع عودة محمد مسعد لمركز الظهير الأيمن للاستفادة من انطلاقاته السريعة، عاد فكتور سيمويس لتهديد المرمى الشبابي بقذيفة قوية نجح وليد عبدالله بإبطال خطورتها «65» ، واصل الفريق الأهلاوي انتفاضته وسيطرته على مجريات المقابلة مستثمرا النقص العددي في منازله الذي نجح لاعبوه بإغلاق جميع المنافذ المؤدية لمرماهم، مع الاعتماد على الارتداد الهجومي دون خطورة على المرمى الأهلاوي؛ نظرا إلى تواجد ناصر الشمراني وحيدا داخل القواعد الأهلاوية، وأمام ضغط لاعبي الأهلي الهجومي زج برودوم بالعائد عبدالله الشهيل بديلا لجيباروف؛ رغبة منه لزيادة التأمين الدفاعي لفريقه وجر منافسه للأوقات الإضافية، وعند الدقيقة «87» أبدع نايف القاضي بإبطال كرة عبدالرحيم الجيزاوي الانفرادية الخطرة، وعند وصول الدقيقة «93» نجح عماد الحوسني بإبطال مخطط برودوم بإحرازه هدف المباراة الوحيد بعد عرضية من محمد مسعد داخل الصندوق الشبابي لتصل لكامل الموسى الذي مررها برأسه للمندفع العماني عماد الحوسني الذي لم يتوانى بتسديدها قوية على يمين وليد عبدالله ناقلا فريقه للدور نصف النهائي لملاقاة فريق الاتفاق السبت القادم.