الصدارة الساخنة تشعل قمة الأهلي والهلال



الرياض. إبراهيم الموسى

تسعى فرق الأهلي والهلال والاتفاق لمواصلة المنافسة على مركز الصدارة في ختام لقاءات الجولة الـ17 من منافسات دوري زين السعودي اليوم، حين يلاقي الاتفاق فريق هجر على أرض ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الأحساء، ويصطدم فريقا الأهلي والهلال وجها لوجه في قمة لقاءات الجولة عند الساعة الثامنة مساء على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، ويسبق هذه المباريات لقاءان سيلعبان عصرا الأول سيجمع فريق الفيصلي بضيفه نجران على أرض ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية في المجمعة، والثاني سيلعب على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في بريدة بين فريقي التعاون والقادسية.

الأهلي x الهلال

وعند الساعة الثامنة تتجه أنظار المتابعين لأرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة التي ستحتضن أقوى لقاءات دوري زين السعودي وتجمع المتصدر فريق الأهلي الكروي الأول ونده وغريمه فريق الهلال الكروي الأول في مواجهة الكلاسيكو السعودي المنتظرة التي سيتضح معها عزم الجانبين على مواصلة مشوارهما لاعتلاء هرم البطولة وتقديم مهرها الغالي في منازلة صدام الصدارة، فالفريق الأهلاوي سيسعى بكل قوة للمحافظة على صدارته وتوسيع الفارق النقطي بينه وبين أحد منافسيه وتأكيد مستوياته ونتائجه المميزة التي قدمها في الجولات السابقة، بينما يأمل ضيفه الفريق الهلالي بتعويض تعثره بالتعادل أمام فريق التعاون وإعلان عودته للمحافظة على حظوظه وطمأنة جماهيره بإطاحته بالفرقة الأهلاوية المرعبة، ويدخل فريق الأهلي هذه المواجهة منتشيا بالانتصارات المتتالية التي حققها، وكان آخرها إطاحته بفريق نجران برباعية نظيفة ليصل رصيده إلى 39 نقطة اعتلى بها صدارة الترتيب العام، ولا شك أن مدربه التشيكي كارل جاروليم سيبذل قصارى جهده لتخطي عقبة واحد من أشد منافسيه وأقواهم من خلال اختياره للتشكيل والطريقة المناسبة التي تحقق له نتيجة اللقاء مستثمرا عاملي الأرض والجماهير وروح لاعبيه المعنوية العالية، بالإضافة للاستقرار الفني والإداري الذي يعيشه فريقه التي تجعله مرشحا وبنسبة كبيرة؛ لكسب هذه المواجهة ليؤكد أحقية فريقه بالزعامة والاستمرار في طريق الانتصارات والتقدم خطوة هامة؛ لتثبيت أقدامه بالقمة، فمن المتوقع أن ينتهج جاروليم طريقة 4/2/2/2 مطالبا لاعبيه باللعب المتوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي، مع العمل على بسط نفوذهم على منطقة المناورة مع اللجوء لتنويع الغارات الهجومية تارة عن طريق الأطراف وتارة عن طريق العمق مع استثمار الكرات الثابتة، بالإضافة للجوء إلى التسديدات بعيدة المدى وسيطالب مهاجميه بمشاغبة الدفاعات الهلالية وكثرة الحركة لفتح الثغرات للقادمين من الخلف.
في المقابل يخوض الضيف الفريق الهلالي المواجهة بعد خروجه متعثرا بالتعادل أمام فريق التعاون بهدف لمثله ليصل لحاجز 37 نقطة وضعته ثالث الترتيب العام، ولعل المتابع يدرك عدم استقرار أوضاع فريق الهلال الفنية ما بين غيابات وأقوال تتردد أن هذه المواجهة ستكون آخر عهد الألماني توماس دول مع الفريق ليسلم الأمور الفنية من بعده للمدرب التشيكي إيفان هاسيك وبين أخذ ورد على نظامية مشاركة وليهامسون من عدمها كل تلك العوامل أفقدت جماهيره الثقة بتخطي الحاجز الأهلاوي والوصول لصدارة الدوري؛ لذا يعد مدرب الهلال الألماني توماس دول ولاعبوه هذا اللقاء مفصليا في مسيرتهم وفرصة لطمأنة الجماهير الهلالية على وضع فريقها من خلال السعي بكل قوة لتحقيق الفوز والعمل على الإطاحة بالمتصدر وإيقاف زحفه، ولكنه سيصطدم بالغيابات الكبيرة في فريقه والمتمثلة في غياب سلمان الفرج لإيقافه وعادل هرماش ويوسف العربي لانضمامهما لمنتخب بلادهما، وكذلك الغياب القصري لبعض لاعبيه كل ذلك ستجبر دول على العمل لإيجاد حلول لمعالجة الخلل في محاوره الدفاعية خاصة في ظل وجود لاعبين في وسط ميدان منافسه يجيدان وببراعة صناعة الهجمات وإكمالها متمثلا في تيسير الجاسم وكماتشو، وربما يعتمد دول على طريقة 4/2/3/1 كمنهجية لفريقه مطالبا لاعبيه بالضغط على حامل الكرة و فرض رقابة لصيقة على مفاتيح التفوق في منافسه، وخاصة خط هجومه الخطر فكتور سيمويس وعماد الحوسني، وتضييق المساحات على لاعبي خط المنتصف الأهلاوي وعدم منحهم فرصة لبناء الهجمات، وخاصة لاعبي الإمداد والإكمال تيسير الجاسم وكماتشو، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة وتنويع الغارات الهجومية وخاصة عن طريق الأطراف، بالإضافة إلى التسديد من خارج المنطقة.
وبإلقاء نظرة على صفوف الفريقين فإن حراسة الفريق الأهلاوي تعد مصدر ثقة واطمئنان بحضور المتألق ياسر المسيليم بعكس حامي العرين الهلالي حسن العتيبي الذي فقد الكثير من عطائه وحضوره بارتكابه لأخطاء تسببت في سهولة الوصول لشباكه، وربما تتجه بوصلة التفوق في خط الدفاع للفريق الأهلاوي من حيث الانسجام والعطاء والتكامل بحضور كامل المر وجفين البيشي وكامل الموسى ومنصور الحربي، بعكس الدفاعات الهلالية التي وضحت أخطاء أفراده بانكشاف الساتر الدفاعي أمامهم بتواجد سلطان البيشي وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري، كما تميل الكفة في المحاور الدفاعية للفريق الأهلاوي بحضور معتز الموسى والعائد بالومينو «في حال جاهزيته» أو محمد مسعد اللذان يقابلهما تواجد محمد القرني وأحمد الفريدي، وتتعادل القوى في وسط الشق الهجومي في الجانبين بحضور تيسير الجاسم وكماتشو من الجانب الأهلاوي يقابلهم تواجد الثلاثي نواف العابد ومحمد الشلهوب وعبدالعزيز الدوسري، وبلا شك فإن القوى الهجومية الضاربة المتوفرة لأصحاب الأرض بحضور فكتور سيمويس وعماد الحوسني تتفوق وبمراحل على الهجوم الهلالي بحضور عيسى المحياني وحيدا الذي سيجد الدعم والمساندة من القادمين من الخلف، يدير المواجهة المنتظرة والمصيرية طاقم تحكيمي برتغالي بقيادة كارلوس اكستيرا حكم ساحة ويعاونه ريكاردو سانتوس حكما مساعد أول ونونو بيريرا حكما مساعدا ثانيا.