الأهلي فعلا رجع.. أكلهم بالـ(3) وشبع
هزم الاتحاد بثلاثية.. ورفع رصيده إلى 23 نقطة في الجولة 11 من دوري زين



تحليل خالد الشايع
استعاد الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي نغمة الانتصارات على منافسه التقليدي الاتحاد عندما هزمة 3ـ1 أمس الخميس على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة ضمن مباريات المرحلة الحادية عشرة من دوري زين السعودي للمحترفين.. وسجل الأهلي عن طريق عماد الحوسني (24) وفكتور سيموس (35 و94) فيما سجل للاتحاد قائده محمد نور (41) وأهدر سيموس ركلة جزاء نهاية الشوط الأول.
ورفع الأهلي رصيده لـ23 نقطة مثبتاً قدميه في المركز الرابع بفارق نقطة عن الهلال الثاني والذي سيلعب اليوم الجمعة مع الفتح في الرياض.. فيما بقي الاتحاد على نقاطه السابقة 15 متراجعاً للمركز السادس.. لتتضاعف جراح الاتحاد الذي كان أقصى مدربه البلجيكي ديمتري قبل المباراة.. والفوز الأهلاوي اليوم هو الأول لهم منذ نهاية موسم 2008.. ولكن مازال الاتحاد يتفوق في عدد مرات الفوز تاريخياً في الدوري بـ29 فوز مقابل 21 للأهلي و25 تعادل.
واستحق الأهلي الفوز بعد أن كان الأفضل في الشوط الأول الذي سجل فيه هدفين وأهدر ركلة جزاء.. فيما تحسن أداء الاتحاد في الشوط الأول، وكان قريباً من إدراك التعادل في أكثر من فرصة ولكن لم يستغلها لاعبوه كما يجب قبل أن يحسم الأهلاويون الفوز بالهدف الثالث في الثواني الأخيرة من المباراة.. ولم يتأثر الوسط الأهلاوي بغياب محترفيه البرازيليين بالينيو وكماتشو.
وجاءات بداية المباراة سريعة مع محاولات سيطرة أهلاوية على الوسط ومجارة اتحادية اقتصرت على الدقائق العشر الأولى.. فمع مرور الوقت فرض ذوو القمصان الخضراء سيطرتهم على اللعب.. وصنعوا العديد من الفرص المتاحة للتسجيل مستغلين تألق تيسر الجاسم وتحركات فكتور سيموس وعماد الحوسني الخطيرة.. ولكن في الغالب ظل اللعب منحصراً وسط الملعب في وقت غاب فيه محمد نور ورفاقه.. ونجح الأهلي في كسر جمود المباراة بهدف أشعل به عماد الحوسني الجمهور عندما استغل عرضية سميوس الذهبية داخل منطقة الحزاء ليخطف الكرة من وسط المدافعين الاتحاديين ويحول الكرة داخل الشباك (24).
وسرعان ما زاد فكتور سيموس من جراح الاتحاد فبعد تسديدتين خطيرتين من مسعد اخترق الهداف البرازيلي الدفاع الاتحادي مستغلاً تمريرة الحوسني الذهبية ليواجه بها الحارس الاتحادي عديم الحيلة، ويضع الكرة من تحته في الشباك (34) هدفاً يتحمل الدفاع الاتحادي ومحورا العمق مسؤوليته لأنهما غفلا عن سيموس الخطير.
ولكن لم يرم الاتحاديون المنديل وسرعان ما نجحوا في تقليص الفارق قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول.. عندما استغل نور الغائب عن معظم أجواء المباراة غفلة أهلاوية وسدد الكرة برأسه هدفاً اتحاديّاً أعادهم للمباراة (51).
وكاد الحوسني أن يعيد المباراة لما كانت عليه، بيد أن الحارس الاتحادي الزبيدي نجح في حماية مرماه.. وعاد الزبيدي لينقذ مرماه من هدف محقق عندما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء على أسامة المولد سددها فكتور سيموس وفيها تألق الزبيدي في التصدي للكرة ليبقي على آمال فريقه في التعادل قائمة (45).


الشوط الثاني
حاول الاتحاد العودة للمباراة مع مطلع الشوط الثاني.. وكاد نور أن يفعلها عندما استغل عرضية ويندل المرسلة من كرة ثابتة ارتقى لها وسط المدافعين الخضر وحولها برأسه على جوار القائم.
ظهر واضحاً أن الاتحاد عاقد العزم على العودة للمباراة سريعاً.. وبدا أنه أفضل حالاً من الشوط الأول، ولكن ظل الدفاع الأخضر قادراً على السيطرة على المباراة.. وكاد ويندل أن يعيد فريقه للمباراة عندما جهز له نور الكرة على طبق ذهبي داخل منطقة الجزاء بيد أن ويندل سددها بعشوائية فوق إلى جوار القائم (55).
هبط مستوى الأهلي بشكل واضح مع ارتفاع مستوى الاتحاد المستفيد من انتعاشة نور.. ولكن مع مرور الوقت استعاد الأهلاويون توازنهم بعدما شعروا بالخطر.. وأنقذ تيسر الحاسم مرمى فريقه من هدف محقق عندما أنزلق على الكرة أمام نايف هزازي داخل منطقة الست ياردات ببراعة (62).
واصل الوسط الاتحادي أفضليته، وبدا أن الدفاع الأهلاوي هم من سيتحمل عبء المباراة الأكبر.. وجهد هزازي في محاولة إدراك التعادل بتسديدة هوائية داخل منطقة الجزاء بيد أن كرته طاشت فوق العارضة (67).. وكاد نور أن يعادل النتيجة، ولكن الموسى ضايقه لتظل رأسية قائد الاتحاد سهلة للمسيليم (72).. ورد الجيزاوي على محاولة نور بتسديدة من خارج منطقة الجزاء وصلت سهلة للحارس الاتحادي.
نشط الاتحاديون في محولة العودة للمباراة مع دخول فهد العنزي وأحمد الراشد وكاد كامل المر أن يحرج فريقه عندما حاول المرور من هزازي على رأس منطقة جزائه فتكالب المهاجمون الاتحاديون عليه، بيد أن الموسى تدخل في الوقت المناسب.
وأهدر حمود عباس فرصة مثالية لإطلاق رصاصة الرحمة على الاتحاديين عندنا انفرد بالمرمى ولكنه تباطأ في الانطلاق نحو المرمى لينجح الاتحاديون في إيقافه.
وقاد الاتحاديون كرة الرد واقتربوا كثيراً من هزّ الشباك بتسديدتين من جورج ونور داخل منطقة الجزاء، غير أن الدفاع الأخضر نجح في التصدي للكرة (87).
وعوض السفاح الأهلاوي فكتور سيموس عن ركلة الجزاء التي أهدرها في نهاية الشوط الأول بتسجيله الهدف الثالث في الثواني الأخيرة من المباراة.. استغل سيموس عرضية الموسى الذهبية لتخرج من خلف المدافعين الاتحاديين وينزلق على الكرة محولاً إياها لداخل الشباك قاضياً على كل الآمال الاتحادية في العودة للمباراة (94).. ليرفع الأهلي رصيده لـ23 نقطة ويزيد من جراح الاتحاديين ويرمي بهم للمجهول.