الموسى افتقد لمساته الساحرة وصناعته البارعة
فهد السليم - الاحساء
لم يتمكن مدافع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأهلي كامل الموسى من تسجيل حضوره القوي واللافت مع فريقه الذي انتقل إليه في الموسم الرياضي ما قبل الماضي ، فكانت البداية متواضعة وازداد تواضعها كلما تقدمت به المشاركات مع فريقه، تواجد مع فريقه بالاسم وغاب عن تغني الجماهير التي صفقت له كثيراً في السابق .
الموسى صاحب 28 عاماً انطلقت بدايته مع فريقه السابق الوحدة حتى كان اسماً مؤثراً في قائمة فريقه بل تجاوز الأمر إلى ان يكون مؤثراً في تشكيلة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم موسم 2007 أبان مشاركته في البطولة الآسيوية . لتتولى بعدها طلبات الود من الأندية السعودية ولكنها لم تترجم كل تلك الطلبات الا مع النادي الراقي (الأهلي) .
اختفى مستوى الموسى الحقيقي ووضع مع اختفائه علامات من الاستفهام والتساؤل عن أسباب الغياب الحقيقي . لذا استعان (الميدان) بالمدرب الوطني فيصل سيف من أجل تسليط الضوء على النجم كامل الموسى، ففي بداية الحديث تحدث سيف عن المميزات التي يمتلكها الموسى قائلاً : كامل من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة الوحداوية فلديه إمكانيات جيدة فهو يطبق الأوامر التكتيكية بشكل متقن وهذا ما ساعده على تميزه كثيراً ويمتلك التوازن في الاندفاع للهجوم والمحافظة على منطقة الدفاع فهو يعتبر مصدر قوة لفريقه لكن ما ينقصه استخدامه لقدمه اليمنى . وعن أسباب تراجع مستوى كامل الموسى رد سيف قائلاً : تغير مركزه من الجهة اليسرى إلى متوسط الدفاع ساهم في عدم ابراز موهبته في المقابل تنقصه المراقبة داخل منطقة الصندوق عكس ما كان عليه في خانة الظهير الأيسر وامتيازه في التقدم للهجوم في ظل مساعدة متوسطي الميدان لتغطية خانته فالتوظيف غير الصحيح من المدراء الفنيين الذين تعاقبوا على نادي الأهلي خلال الموسمين الماضي والحالي ساهموا في عدم الاستفادة من الإمكانيات التي يمتلكها الموسى . وكشف سيف الطرق والوسائل التي من خلالها يتمكن الموسى من العودة قائلاً : يجب عليه أن يهتم بالجانب اللياقي والمواصلة من أجل المحافظة على المخزون اللياقي وتطويره ، وفي ظل تعاقب المدربين وإصرارهم على مركز متوسط الدفاع فإنه يجب عليه تطوير نفسه في هذه الخانة ليكون جاهزاً بتميز ليضيف لفريقه قوة في منطقة الدفاع ، وأضاف سيف قائلاً : والملاحظ على اغلب اللاعبين الذين لا تتاح لهم المشاركة بشكل مستمر أو اللعب بخانتهم يصابون بالملل والاحباط وهو الأمر الذي يجعله غير قادر على التركيز وينقصه الرغبة في استرجاع مكانه ، في المقابل يجب على الموسى الصبر والتحمل وخاصة لديه الإمكانية ليكون كما كان في بداياته لامتلاكه الخبرة التي اكتسبها من كثر المشاركات الدولية وخاصة مع المنتخب السعودي . أخيراً ستظل جماهير قلعة الكؤوس تردد كثيراً هاتفة بصوت كامل ليعيد بريقه ويفجر معه ابداعاته ويتغنوا بجمال إمداداته لهجومهم الضارب ويحمي جنبات الراقي ؟