وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد اسمعت اذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادى
الظروف هى اكثر كلمة تعاني الظلم من الانسان..
فلو نطقت هذة الكلمة لنطقت دعاءً علينا..
فلقد تحولت هذة الكلمة الى سيارة نفايات..
فهي مهربنا وملاذنا وقت تحمل المسئولية ..فاذا تعبت من تحمل مسؤلية ما فالقها ولاتتردد فالظروف دائماً حاضرة..
الظروف هى كلمة تعبر عن كذب مستخدميها وضعفهم وعدم تحملهم للمسئولية والقائهم اللّوم بعيداً عنهم بل هى اكثر من ذلك هى افتراء وظلم للرحمن( تعالى عما يصفون):
فلو ان هناك وجود لكلمة ظروف لكان هذا اقرار بالظلم الالهى فكيف نكون فى موقف لايوجد به اختيارات وليس امامنا الا اختيار وحيد ثم يحاسبنا الله على هذا الفعل فلا تفرض على اسرق الناس ثم تقول لي لقد سرقت والسرقة حرام فهو ظلم ولكن يقول المولى عز وجل (وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون)
فحقيقة الامر اننا فى بعض المواقف تكون اختياراتنا هى اختيار فقط فنختار الاختيار الاقرب الى قلوبنا ثم نخفى الاختيار الثانى ونقول لم يكن امامنا الا هذا الاختيار الظروف دفعتنا الى ذلك وغالبا! ما يكون اختيارنا انانيا! متعلق بالمصلحة الذاتية وحتى يجمّل الناس صورتهم يلقون باللّوم على الظروف حتى لايكون انانين.. فلقد ظلمنا هذه الكلمة وهى بريئة من ذنبنا وبالغنا وظلمنا المولى عز وجل ونتجنى عليه ونقول لم يعطنا الله اى اختيار غير ذلك.
الضعف:الظروف هى كلمة للضعفاء فقط اذا كنت فى موقف اختيار ولم تستطع ان تتحمل الاختيار الصعب واخترت الاسهل فقل ان ما منعك عن الاختيار الثانى هى الظروف..
عدم نحمل المسئولية:من يقول الظروف هم اشخاص غير مسئولين فهم غير قادرين على تحمل حتى اختيارتهم فكيف يمكنهم ان يتحملوا مسئولية اسرة او مهام عمل معين..
القاء اللوم:هم اشخاص يرتكبون الاخطاء ولكن لن يقولوا هذة اخطائنا فهى بكل تأكيد اخطاء الغير ولا يوجد غير الظروف يمكن ان نلقى عليها اللوم فى لن تستطيع ان تشتكى ولن تستطيع ان تدافع عن نفسها ولكن قد يأتى يوما على كلمة (الظروف )فتنطق فى ذلك اليوم سوف تدعى على كل من ظلمها فحذارى من يظلم الظروف فان دعوة المظلوم لا ترد فينظر اليها الرحمن عزوجل ويقول( وعزتى وجلالى لانصرنك ولو بعد حين)
دلوعته
: