بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وبعد :
قبيلة بني رشيد هذه القبيلة التي تعود أصولها إلى عبس وغطفان والمنتشرة في عدة مواطن بالجزيرة العربية وخارجها لها ذكر وتواجد
ليس بالقليل في بطون الكتب من كتابات ومقالات الكتاب وأقوال المؤرخين وبحوث الباحثين سواء كان هذا الذكر باسم القبيلة الأول وهو
عبس أو بمسماها الحالي (بني رشيد ) وقد حدث هذا من كتاب في عصور مختلفة قديما وحديثا من خارج القبيلة وداخلها وقد فرض نفسه
هذا التواجد ماضيا وحاضرا نظرا لما لها من شهره واسعة وعريضة في الماضي (بني عبس)ولما لها من تواجد فعال وملموس على ارض
الواقع في عصرنا الحاضر يتجلى من خلال انتشارها الواسع في عدة مواضع بالجزيرة العربية ودول أخرى ولمالها من تأثير في نسيج المجتمعات
المتواجدة فيها باعتبارها جزء منها 0
ليس المقال هنا لنتحدث بإسهاب عن نسب القبيلة وأصولها الأولى فهذا موضوع أشبعه الباحثون والمؤرخون دراسة وتمحيصا وحصل ما يشبه الإجماع على
أن قبيلة بني رشيد الحالية هي امتداد لقبيلة عبس الغطفانية ذات الشهرة الواسعة والجاه العريض في العصر الجاهلي وصدر الإسلام وإنما المقام هنا
هو لغرض إعطاء القارئ الكريم نبذة مختصرة عن هذه القبيلة بمسماها الأول (بني عبس) وبمسماها الحالي (بني رشيد) مع الإشارة إلى هذه الكتابات والبحوث والمقالات لمن أراد الرجوع لها من باحثين ودارسين وغيرهم ولكن وقبل ذكر ذلك لنا بعض التنبيهات التي يستحسن أخذها بالحسبان وهي: -
1- أن بعض من كتب عن قبيلة بني عبس(بني رشيد) هم من خارج القبيلة و من خارج الجزيرة العربية وبتالي فهم بعيدون عن القبيلة ومواطنها وأحداثها
ولهذا فهم ليسوا بالملمين تماما بكل أحداث وأخبار القبيلة والمثل يقول ماحك جلدك مثل ظفرك 0
2- أنه مر على تاريخ الجزيرة العربية فترة يمكن أن توصف بالمظلمة (من بعد سقوط ألدولة العباسية وحتى ظهرت الدولة السعودية أدامها الله ) مما يعني أن
تاريخ هذه الفترة لم تتم تغطيته التغطية الكاملة الصحيحة نظرا لعدم توفر المعلومات المؤكدة مع ندرتها 0
3- أنه توجد بعض الكتابات جرى كتابتها دون التأكد من صحة المعلومة ثم جرى تصحيحها من كاتبها في موضع آخر وبالتالي فانه من غير الصحيح الاستشهاد فيها0
4- أنه يوجد من كتب بدافع الهوى أما لجهله وعدم توفر المعلومة الصحيحة أو بدافع القبلية مما يجعل ما كتب في حاجة إلى التدقيق والتمحيص 0
5- أن بعض الكتاب المتأخرين و قبل ثورة المعلومات وتوفر سبل الحصول عليها اعتمدوا على أقوال أشخاص من خارج القبيلة ممن لا تتوفر لديهم الدراسات والبحوث
أو الاطلاع الكافي للحديث عن مثل هذه المواضيع الهامة مما جعل كثير منها في حاجة إلى التدقيق العلمي وهذا ينطبق على كثير مما ورد في بعض كتابات الرحالة الغربيين الذين اخذوا بعض معلوماتهم من مرافقيهم او من اشخاص من خارج القبيلة ولا يغيب عن الباحث المدقق ما كان سائدا من عداوات ونعرات وعصبية تقود الى قول بلا علم وجهل يفضي الى غير حقيقة .
6- المقبول لدى أهل العلم هو ما طابق مبدأ البحث العلمي من خلال الاطلاع المعمق والدراسات الميدانية واستخلاص النتائج وتدوينها بكل دقة وأمانه علميه 0
والآن وبعد هذه المقدمة لاك أخي القاري الكريم نبذة مختصرة عن القبيلة في الماضي والحاضر .
يتـــبع ...