موقع الشاعرغازي البراك موقع الجميع - عرض مشاركة واحدة - أخبار الرياضه السعوديه ليوم الاثنين 22/ 9 / 1432 هـ من الصحـف المحليه
عرض مشاركة واحدة
 
قديم 08-22-2011, 05:14 PM   رقم المشاركة : 11
مراقب عام





الحالة
الموج الازرق غير متواجد حالياً

الموج الازرق is on a distinguished road

وسام القران الكريم اكثر مشاركه 


 

افتراضي رد: أخبار الرياضه السعوديه ليوم الاثنين 22/ 9 / 1432 هـ من الصحـف المحليه

محمد العبد الله.. رحل بصمت..!!</B>

عيـسى الجوكم</B>



تناثرت الحروف من القصيدة.. فانحنت أبياتها تبكي رحيل فارسها..!! وطوقت الكرة حريتها.. توقفت فجأة.. فقد رحل عنها فارسها الوحيد الذي طبق الاحتراف.. التزاما ومعنى.. لا عبر الورق والصور..!! هو قامة في الأدب والشعر والرياضة.. وهو امتداد لفحل من فحول العرب.. كيف لا وهو الذي تربى في مدرسة عبد الله الفيصل..!! من الصعب أن تهرول بقلمك عندما تكتب عن شخصية بقامة وحجم محمد العبد الله الفيصل حيا أو ميتا.. ليس لأنه رياضي وشاعر وأديب فحسب.. بل لكونه إنسانا نجح في كل مجال عمل به.. فهو تاجر بارع.. وشاعر قصائده تغنى بها ملوك الصوت.. وأديب أثرى الساحة الثقافية بغزارة فكره.. وعمق أطروحاته.. وتبنيه لأفكار مبتكرة تساهم في دفع عجلة المجتمع إلى الأمام..!!
محمد العبدالله شخصية استثنائية.. فقد صنفه من اتفق معه أو اختلف.. بأنه ضمن قائمة المبدعين.. الذين شقوا طريق حياتهم في أكثر من مجال بنجاح مبهر.. صفق له الجميع..!!
حتى الأفكار التي تبناها للاعبي قدم الأهلي عندما كان مشرفا عاما على الفريق.. كانت أفكار مبتكرة للغاية.. ضمن فيها مستقبل لاعبيه بالاحتفاظ بنفس الراتب الاحترافي لهم في البنوك.. وترك حرية التصرف بنصف الراتب الآخر للاعبين.. وهي فكرة مبتكرة.. وكأنه يؤمن مستقبل لاعبيه.. خصوصا أنهم لا يملكون الضامن الاجتماعي آنذاك..!!

وسجل محمد العبد الله في دورة الصداقة نجاحا كبيرا قبل إيقافها.. وعبر هذه الدورة تشرفت بمعرفته عن طريق الزميل أحمد الشمراني الذي قدمني له وفي يدي " مايك " القناة الرياضية السعودية ".. ومازلت أذكر كلماته عندما قال الشمراني: " الله يحيك " هذا عيسى الجوكم.. فقال رحمه الله: " المعروف لا يعرف " ومازحني " الجوكر أو الجوكم " فأجبت الجوكم وأصر على الجوكر وفي الأخير قال: أقصد " جوكر في الصحافة الرياضة " أمام العديد من الزملاء.. وهي شهادة ما زلت أعتز بها.. لأنها جاءت من قامة كبيرة اسمها محمد العبد الله..!!
رحم الله محمد العبد الله الفيصل.. وأسكنه فسيح جناته.. فقد كانت الينابيع تنفجر من أنامله ليقدم لنا كلمات تسند الروح في غيمة عالم الماديات.. وكان فكره المتوقد محطة لإنارة الطريق للكثير من المشاريع الرياضية
الشاعر محمد العبدالله ذلك الشخص الذي يقرأ الكلام المخبوء بالعيون.. هكذا وصفوه.. فهو شخصية تفهم ماذا يريد الشخص قبل أن يتكلم.. لحنكته وتجربته في الحياة..!!
الموت يوم أمس زار فراشة القلم الأنيق.. فغيب عنا واحدا من الشخصيات النادرة التي جمعت عدة مواهب في رجل واحد.. ليرحل بصمت.. كما هي عادته في الحياة.. فهو قليل الكلام.. كثير التفكير.. عرف عنه الحزم واللين.. فهو من أولئك الرجال الذين يتمتعون بصدق المواقف بحزمهم.. لكن قلوبهم تذوب أمام دمعة طفل.. وطلب سائل.. وهذه صفات الكبار..!!

رحم الله محمد العبد الله الفيصل.. وأسكنه فسيح جناته.. فقد كانت الينابيع تنفجر من أنامله ليقدم لنا كلمات تسند الروح في غيمة عالم الماديات.. وكان فكره المتوقد محطة لإنارة الطريق للكثير من المشاريع الرياضية.. أما أعماله الخيرة فهي ترن في أسماع الكثير من أولئك المحتاجين الذين كانوا في مثل هذه الأوقات في قصره لأخذ ما يعينهم على تعب الحياة وتقلباتها.. وفي هذه الأيام أيضا يذكره الكثير من المساكين والأيتام والمحتاجين.. فقد كان رجلا معطاءً في كل شيء.. وكانت هذه الأيام بالذات تمثل لأولئك المحتاجين الذين يطرقون بابه فاتحة خير عليهم.. أعانهم الله فهم أكثر الناس وجعا برحيله عن دنيانا..!!







من مواضيع في المنتدى

التوقيع :

رد مع اقتباس