مواجهة برشلونة وتشلسي هل تثير منافسات الإياب
قاعدة الهدف بهدفين تشعل كأس الأبطال
مباريات الإياب في كأس الأبطال ستشهد منافسة حامية
المدينة المنورة - صالح الحبيشي
أشعل تأكيد الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم تطبيق قاعدة الهدف بهدفين في جولة الإياب من دور الثمانية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، والتي ستقام نهاية الأسبوع المقبل بعد أن شاب الأندية بعض الحيرة في تطبيق القاعدة من عدمه؛ إذ فتح الأمر المنافسة على مصراعيها أمام جميع الفرق الثمانية حتى الخاسرين منها ورغم خسارة الفيصلي والاتفاق والأهلي بفارق هدف أمام الهلال والوحدة والشباب وبالنتيجة ذاتها 2-1، فإن تلك الفرق يكفيها الفوز بهدف وحيد لبلوغ درر الأربعة بلا إي خيارات أخرى، لوجود عنصر الأفضلية في تسجيل هدف خارج ملعبها، وحتى الفريق الاتحادي الذي طار بتعادل ثمين خارج ملعبه أمام النصر يكفيه هو الآخر في لقاء الرد التعادل سلبياً أو بهدف أو حتى بهدفين، لكونه نجح في تسجيل ثلاثة أهداف على ملعب النصر وهو الأمر الذي سيساعده بالتأكيد في لقاء الإياب.
وبالتالي من المنتظر أن تحتدم المنافسة بين الأندية الثمانية في مواجهات الإياب بحثاً عن حجز المقاعد الأربعة لنصف نهائي البطولة بعد أن فتحت قاعدة الهدف بهدفين الحظوظ أمام جميع الفرق المشاركة.
وبالرجوع لهذه القاعدة المثيرة للجدل والتي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قبل سنوات عدة والتي لم تطبٌق في ملاعبنا السعودية منذ صدور القرار بحجة أن الملاعب كلها ملاعب الوطن ولا فرق بين جدة والرياض والدمام إلا أن تلك القناعة تغيرت فيما بعد وتم بعد ذلك تطبيق القاعدة في عدة بطولات سابقة، ويسجل التاريخ أن أول من استفاد من هذا القرار هما ناديا الحزم والهلال.
ولكن قبل الخوض في مسألة الهدف بهدفين يجب أن يعرف الجميع متى تطبّق هذه القاعدة حيث أن هناك لبساً كبيراً وخاصة لدى من لا يتابعون المسابقات الأوروبية خصوصاً أو البطولات العالمية على وجه العموم.
متى يتم اعتبار الهدف بهدفين؟
لتطبيق هذه القاعدة يجب أن يتوفّر شرط مهم ليتم احتساب الهدف بهدفين وهو أن يتعادل الفريقان بعدد النقاط والأهداف؛ مثلاً فريق "أ" لعب مع فريق "ب" وانتهت مباراة الذهاب في ملعب الفريق "أ" بفوزه 2-1، فيما انتهت مباراة الإياب في ملعب الفريق "ب" بفوز فريق ب 3-2، هنا إذا عدنا للنقاط نجد أن فريق "أ" له ثلاث نقاط وفريق "ب" له ثلاث نقاط وبالتالي يكونان قد تعادلا في النقاط، وبعد ذلك نأتي للأهداف لنجد فريق "أ" سجل أربعة أهداف وفريق "ب" سجل أربعة أهداف ليصبحوا متعادلين في الأهداف.
وهنا تحقق الشرطان وهو التعادل بالنقاط والأهداف ليأتي وقتها البدء باحتساب قاعدة الهدف بهدفين بالطريقة التالية:
فريق "أ" له هدفين في ملعبه وهدفين خارج ملعبه "تساوي أربعة أهداف"ليصبح المجموع ستة أهداف للفريق "أ".
فريق "ب" له ثلاثة أهداف على ملعبه وهدف خارج ملعبه "يساوي هدفين" المجموع خمسة أهداف للفريق "ب"؛ هنا تصبح النتيجة 6-5 لصالح الفريق "أ".
الخطأ الشائع الذي يقع فيه الكثيرون هو ما حصل في مباراة تشلسي وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا لموسم 2004 – 2005؛ حينما انتهت المباراة الأولى 2-1 لصالح برشلونة في ملعب برشلونة، وانتهت المباراة الثانية 4-2 لتشلسي في ملعب تشلسي.
لو احتسبنا الهدف بهدفين بدون تحقيق الشروط الأولى لأصبحت النتيجة كالتالي:
برشلونة سجل هدفين في ملعبه وهدفين خارج ملعبه "تساوي أربعة أهداف" المجموع ستة أهداف.
وتشلسي سجّل أربعة أهداف على ملعبه وهدف خارج ملعبه "يساوي هدفين" المجموع ستة أهداف، ولكن المباراة انتهت لمصلحة تشلسي لماذا؟ لأنه لم تطبق قاعدة الهدف بهدفين لأن أحد الشرطيين لم يتحققا بالبداية وهي التساوي بعدد النقاط والأهداف.