مسارات
الحكم السويسري وأخطاؤه المقبلة
عبدالرحمن إبراهيم الموزان
جاء يكحلها فأعماها. هذا هو الحكم الأجنبي الذي تعالت الصيحات من كثير من المسؤولين في الأندية القادرة على تحمل التكاليف المترتبة على الاستقدام من دول أوروبا وغيرها، ولم يتغير الوضع الأخطاء ولازالت واقعة وبأشكال مختلفة، بل ان بعض الحالات التي يتجاهلها الحكم الأجنبي لا يقع فيها البذائي في مجال التحكيم، ولها طعم الفضيحة في ملاعبنا وهم يتعاملون معنا وكأننا لا نفقه القانون.
في مباراتي (الكلاسيكو) بين الاتحاد والهلال جاءت أخطاء الحكم في المباراة الأولى لصالح الهلال وفي المباراة الثابتة التي أدوارها طاقم تحكيم سويسري بقيادة الحكم (نيكولاي الكسندر) التي جاءت أخطائه لصالح الاتحاد في حالات كثيرة وهو قريب من مكان وقوعها وبتقدير منهم عن جعل في حسن التقدير القانوني والإداري، باجماع كل النقاد القانونيين من دون استثناء فقد أدوا هذا الحكم حرم القانون واستمر في تطبيقاته الرديئة لكن اللاعبين تحلوا بالأخلاق الرياضية وتقبلوا قراراته برحابة صدر والبعض الآخر استغل ضعف شخصية الحكم ومارس كل أشكال الانبراشات وخاصة مشعل العيد وصالح الصقري وأسامة المولد فقد تجاهل الطرد المستحق وعدم احتساب ركلة جزاء واضحة على أسامة المولد ضد اللاعب ولهامسون وقد يعجز (الخاص) تدوين أخطاء هذا الحكم الضعيف.
السؤال الذي يحتاج إلى إجابة؟ لو ان تلك الأخطاء «الكوارثية» جاءت من حكم سعودي ماذا سيكون ردت الفعل لدى المسؤولين بلا شك سوف تلقى عليه جل التهم الرخيصة وربما يشك في ضميره ويطالب بايقافه وربما شعبه.
أحسن وأحلى ما في (الكلاسيكو) الأخير تجلي المعاني الحقيقية بعد المباراة في ذلك المنظر الرائع الذي جاء في صدره لا غالب ولا مغلوب، وبتبادل القمصان والخروج من الملعب بشكل حضاري فقدناه في ديربي العاصمة نظراً لوجود الفتى الشقي حسين عبدالغني الذي أثمن ان ينهي حياته الرياضية مخلفاً وراءه سمعة تشفع له بالذكر الحسن الطيب فهل يقرأ أو يسمع أتمنى ذلك.
*أستاذ محاضر في قانون كرة القدم