يذكر ان احد من طلبة العلم وحفظة القران....كان رجلا صالحا .. يأتية بعض الناس أحيانا
يقرأ عليهم شيئا من القران كرقية شرعيه.. وقد شفى الله تعالى على يده من شاء..
دخل عليه يوما من الايام رجل تبدو عليه علامات الثراء..
جلس بين يدي الشيخ وقال: يا شيخ أنا عندي الام في يدي اليسرى لا أنام في ليل..ولا ارتاح في نهار ..
ذهبت الى عدد كبير من الاطباء..دون فائده..
وانا تاجر.. واخشى ان اكون اصبت بعين حاسد..
قال الشيخ : قرات عليه سورة الفاتحة و اية الكرسي والمعوذتين والاخلاص لم يظهر عليه تاثر!!
قلت له قد يكون ما اصابك هو عقوبه على شيء فعلته..من ظلم وغير ذلك فسارع الى التوبة ..التاجر لم يأخذ بكلامي..
ومرت ايام والتقيت به يوما وو جدته مسرورا..
سألته: ما الاخبار؟
قال: الحمد لله الان يدي بخير
قلت: كيف ؟
قال: لما خرجت من عندك استعدت شريط ذكرياتي... هل ظلمت احد؟
فتذكرت اني قبل سنوات لما كنت أبني قصري....كان بجانبه أرض رغبت في ضمها اليه ليكون اجمل...كانت الارض ملكآ لامرأه أرمله توفي زوجها وخلف أيتاما...أردتها ان تبيع الارض فأبت...وقالت :وماذا افعل بقيمت الارض ...بل تبقي لهولاء الايتام حتى يكبروا...
قلت:فماذا فعلت؟
قال:انتزعت الارض منها بطرقي الخاصه....
قلت: وام الايتام؟
قال: سمعت بما حصل لارضها فكانت تاتي وتصرخ عند العمال وهم يضحكون..
وترفع يديها الى السماء ..ولعل دعائها في ظلمة الليل كان اعظم..
قلت: اكمل..
قال: رحت اسأل عنها حتى عثرت عليها.. فبكيت واعتذرت وقبلت مني تعويضا عن تلك الارض.. ودعت لي وسامحتني ونفعني دعائها باذن الله نفعا عجز عنه الاطباء.......