صدى الواقع
سيقتل الهلال بسبب غرور لاعبيه!
خالد المشيطي
في لقاء الهلال مع اسبهان الإيراني غاب الهلال طيلة الوقت وظهر في آخر الدقائق التي سجل فيها هدفه.
وفي لقائه مع الأهلي في الدوري غاب ثم ظهر في آخر الدقائق فقط.
والدقائق المعدودة هذه لا تحضر إلا حين الشعور بالخطر!
هذه الحالة تتكرر، غياب ملحوظ، ثم حضور ملموس، وهذا ليس بسبب طريقة لعب تتبدل، بل لأن بعض لاعبي الهلال يصيبهم الغرور بسبب شعور يخالجهم أنهم الأفضل على الإطلاق، وأنهم سيفوزون حتما على أي فريق مهما كان حجمه!
ما يحدث لبعض لاعبي الفريق من فوقية هو نتيجة لحالة حقن دخلت أجسادهم حينما حصل الهلال على لقب نادي القرن في آسيا، ثم نادي العقد، ولم يوجهوا توجيها سليما لكي لا يركنوا إلى ذلك المنجز، بل يجعلوه خير محفز للمحافظة عليه، لكن ما حدث هو اتكاء على تاريخ أبيض، ولذا يخالج المشاهد شعور أن اللاعبين يطلبون من الآخرين الخضوع لرغبتهم بالفوز!
راجعوا مباريات الهلال الماضية لتعرفوا كم واحدة خذلوا فيها الإدارة التي دفعت كثيرا، والجمهور الذي أحرق نفسه، هزم الهلال بأخطاء بدائية من لاعبيه كما حصل في المباراة الآسيوية الأخيرة، بل إن فشله في المسابقة الآسيوية في السنتين الأخيرتين بسبب خليط من الأخطاء والغرور، المشكلة أن بعض من يلعب له لم يقدروا العرق الذي بذله لاعبون كبار حققوا له منجزات كثيرة جعلته يتربع على زعامة آسيا، ولذا فهم سيضيعونه لأن اللامبالاة صارت شعارا لهم!
يضاف إلى ما سبق ما ذكرته مرارا، وما ذكره زملاء لي ألا وهو حضور الثواب، وغياب العقاب، ولذا فإن الدلال الزائد سيصنع عدم اكتراث من قبل من لا يدركون قيمة البطولات، فيتساهلون، ثم يهزم الفريق!
دعوني أستعرض معكم ما يحدث حاليا، فالهلال الذي يتصدر الدوري الآن بدأ رحلة التفريط بالنقاط بعد أن شعر لاعبوه أن البطولة باتت في أيديهم، وبالتالي قد يتراجعون إلى الخلف كثيرا.
(رب ضارة نافعة)، والخسارة المبدئية التي تلقاها الفريق في أول خطوة في مشواره الآسيوي قد تكون الصفعة الموقظة له لتقوي عوده، وبالتالي يحصل على بطولة طال انتظارها.
لكن هل تتغير تلك الضربة منهج إدارة النادي تجاه اللاعبين؟ ربما!
بقايا...
لقاء الهلال والنصر في مسابقة كأس سمو ولي العهد لقاء بين القوة والتاريخ في الهلال، والحماس في النصر.
الرائد لا يزال في موقع غير مطمئن.