ميلوفان يسعى لوضع البصمة الأولى.. وكالديرون عينه على «الأربعة»


كالديرون

جدة - نايف مشهور
في الوقت الذي يركز الرياضيون على مباراة التي تجمع الهلال والأهلي اليوم "الأربعاء" على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ضمن مباريات دور الثمانية لبطولة كأس ولي العهد، ستكون هناك مواجهة فنية خارج الملعب بين مدرب الأهلي الصربي ميلوفان رايفتش ومدرب الهلال الأرجنتيني جابريل كالديرون، فالجهازان الفنيان يعرفان جيداً إمكانيات كل فريق بعد أن حرصا على متابعة اللقاءات الماضية للفريقين في بطولة كأس ولي العهد أو حتى منافسات الجولة الماضية لبطولة دوري "زين" للمحترفين.
وميلوفان رايفتش هو المدرب الخططي الذي يعرف بالقارئ الجيد لمنافسيه كما حدث معه إبان إشرافه السابق على منتخب غانا وتحقيقه مع كوكبة من الشباب ذي البشرة "السمراء" المركز الخامس بمونديال كأس العالم مع أفضليته الإفريقية والصربية العام الماضي، والمدرب الأهلاوي يسعى لوضع بصمة فنية جديدة له من خلال مرحلة إعادة التوازن الأهلاوي الذي فقد بداية الموسم الحالي ومن ثم استطاع إعادته إلى أجواء الانتصارات في الدوري وكأس ولي العهد، فالمدرب الأهلاوي ربما يكون نهجه الفني المتبع مختلف تماما عن آراء النقاد حين يستعين في اللقاءات الماضية بمدافعين على حساب مهاجمين ودعم خط الوسط حتى وإن كان يحتاج إلى التسجيل والحسم بنظرة ربما يراها كما تؤكد الإدارة الأهلاوية بالصائبة بالنسبة له، ويتوقع أن يدخل مواجهة الليلة بأسلوب مختلف كما أشار في وقت سابق من خلال اعتماده على عناصر بديلة جديدة زج بها في تدريباته الماضية بعد الإصابات التي تعرض لها عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور ولم تتضح الرؤية فيها عن إمكانية الاستفادة من خدماتهما أو عدمها، الا أن ميلوفان استطاع أن يجهز عددا من البدلاء الذين قد يدعمون خط المقدمة المهم كمالك معاذ العائد للتهديف أو حتى حسن الراهب، مع زجه بمواطنه الصربي نيكولا الذي هدف لمعايشته أجواء المنافسات السعودية بعد أن شارك في شوط واحد بلقاء الأهلي الماضي أمام نجران والضغط على حامل الكرة مع توجيهاته الدائمة للاعبين بتوزيع القدرة اللياقية على مدار الشوطين.
أما الجانب الآخر فالأرجنتيني جابريل كالديرون ربما يستغل عامل الأرض والجمهور الذي سيدعم الهلال في مواجهة الليلة إلى جانب نهجه الفني المتوقع ألا يختلف بما ظهر فيه في اللقاءات الماضية والتي كان أبرزها لقاء الاتحاد في الدوري، إلا أن الاختلاف الوحيد ربما يكون في المحترف الموقوف رادوي الذي ربما يرهق أوراق كالديرون الفنية رغم توفر البديل المناسب لمباراة بحجم هذا الكلاسيكو كخالد عزيز أو محمد القرني ويسعى كالديرون إلى اللعب بطريقة المراقبة اللصيقة لمهاجمي الأهلي والاعتماد على محمد الشلهوب كصانع لعب خلف أحمد علي وياسر القحطاني الذي قد يكون غيابه عن المواجهة في حالة عدم شفائه من الإصابة مؤثرا بشكل كبير ومحرجا لكالديرون في هذه المباراة التي يسعى لتحقيق الفوز والتأهل فيها فقط، مع أن الهلال يملك في صفوفه عناصر قادرة على ضغط المنافس والظهور بمستوى فني جيد من خلال استغلال عامل عدم انسجام خط الدفاع الأهلاوي الجديد عناصرياً، مع التوقع ألا تختلف العناصر الأساسية كثيرا لكالديرون في مواجهة الليلة وتركيزه على توحيد الأداء الفني العام للفريق مع الأداء الجماعي المتقارب بين جميع خطوط الفريق داخل الملعب وإقفال المساحات الواسعة على مهاجمي الأهلي المتميزين بالسرعة.