صدى الواقع
اعتذار كيتا..وإبداع الرائد
خالد المشيطي



تتذكرون الحركة التي فعلها اللاعب الغيني الحسن كيتا في لقاء فريقه السابق الاتحاد وفريقه الحالي الشباب في لقاء بين الفريقين قبل ثلاث سنوات، وبعد ذلك تم إبعاده من الملاعب السعودية ومنع الأندية من التعاقد معه، كانت تلك عقوبة مستحقة هدفت إلى إقصاء من لا يلتزم بالأدب، وردع الآخرين لكي لا يمارسوا مثل هذه التصرفات!

لكنه مع ذلك عاد بعد أن شمله العفو الذي أصدر لجميع الرياضيين ، وكأنه لم يقم بخطأ أبدا.

أخذ قرار الشباب بإعادته استغرابا أدبيا ونظاميا، كيف يمكن أن يعاد شخص غير مرغوب فيه؟!

كيتا رجل مسلم أدرك فداحة ما قام به فندم، (كل ابن آدم خطّاء، وخير الخطائين التوابون)، أرجو أن يمسح الصورة السوداء التي رسمت عنه كما قال.

بالمناسبة، هل الشباب الذين عهدناه قويا بدأ بالنزول إلى الأسفل، وبالتالي نستطيع أن نقول: الشباب ماض وانتهى!

أظن أن الشباب الذي كان يعتمد على نفسه ويصنع اللاعبين، بل يبيع عقودهم هو أفضل من الشباب الذي بدأ يعتمد على لاعبين يجلبهم من الأندية الأخرى.

آخر الصفعات التي تلقاها الشباب جاءت من الرائد، ليست حكما على الشباب بالضعف، يمكن أن نقول: هو حضور رائدي أخذ يطل برأسه، رائد التحدي الذي لم يصل بعد إلى مرتبة توازي حجم جمهوره، وحجم ما يصرف عليه.

أبدع الرائد كعادته حينما يلاقي الشباب، وجاء هذه المرة في مسابقة كأس سمو ولي العهد فأقصاه عن المسابقة وبقي هو فيها.

بعد ملايين ضخت فيه فإن الرائد يفترض أن يحتل مواقع جيدة في مسابقات الموسم، خاصة بعد أن تمرس رئيسه، ونال خبرة بعد سنة أولى عمل فيها وجرب.

كثيرا ما أتساءل حينما أشاهد حجم الحب الذي يوجه إلى الفريق من قبل جمهور واسع: ألا يستحق هذا الجمهور أن تقدم له بطولة كبطولة مسابقة كأس ولي العهد قصيرة النفس؟!

لا أظن أن المسألة صعبة، بل هي متاحة جدا إن ركزت إدارته عليها، لتكن هي شغلها الشاغل خاصة بعد أن هدأت الأوضاع في مسابقة الدوري الذي أوشك فيها الفريق على ضمان البقاء وبقي له هدف تحسين مركزه طمعا في مشاركته خارجيا، والمشاركة في مسابقة كأس خادم الحرمين.

أيضا فإنه من المهم بناء فريق من الدرجات السنية يغذي الفريق مستقبلا، فلا يمكن لفريق يريد أن يستمر في قوته أن يعتمد على غيره فيسقط برحيلهم، وبقاؤهم مرتبط بالمادة، فإن جفت تساقطوا، درجتا الناشئين والشباب في الرائد ضعيفتان كما يعرف الجميع، من المهم إعادة صياغتهما لكي ينتج الفريق لاعبين يتكئ عليهم إن ضعفت أو توقفت مدخولاته، وهذا قد يحدث في أية لحظة، فقط إن رحل رئيسه فهد المطوع، وهذا أمر وارد جدا.

ليأخذ الرائديون العبرة من قريبهم الحزم الذي مرض حينما تخلى عنه خالد البلطان، وهو يوشك أن يموت