موقع الشاعرغازي البراك موقع الجميع - عرض مشاركة واحدة - إرشاد العباد للاستعداد ليوم المعاد
عرض مشاركة واحدة
 
قديم 02-05-2011, 09:35 PM   رقم المشاركة : 1
مراقب عام
 
الصورة الرمزية فيصل المدوس





الحالة
فيصل المدوس غير متواجد حالياً

فيصل المدوس is on a distinguished road


 

افتراضي إرشاد العباد للاستعداد ليوم المعاد


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار مقدر الأقدار ومصرف الأمور على مايشاء ويختار


أما بعد :


فأن من أسباب وقوع ألانسان في المعاصي الغفلة عن اكتساب الزاد المُبَلّغ لِيَوم المعاد أضع بين يديكم مقتطفات من هذا الكتاب جزى الله كاتبه خيرا وغفر الله له



**


أعلم أيها الانسان أن النفس الأمارة بالسوء عدوة لك مع أبليس لعنة الله وإنما يتقوى عليك الشيطان بهوى النفس وشهواتها فهي سلاحه الذي يَصِيدُ
به قال الله جل وعلا وتقدس { إن النفس لأمارة بالسوء } فلا تغرنك نفسك بألاماني والغرور والأمن والغفلة وأن أتبعت هواها قادتك إلى النار
وهي رأس البلايا ومعدن الفضيحة وهي خزانة إبليس ومأوى كل شر لا يعرفها الا خالقها نعوذ بالله من شرها


بعض من المواعظ والفوائد الميقظة للقلوب الغافلة


قيل إن يعقوب عليه السلام قال لملك الموت إني أسالك حاجة قال وماهي قال أن تُعَلِمني إذا دني أجلي وأردت أن تقبض روحي فقال نعم أرسل إليك رسولين أو ثلاثة
فلما إنقضى أجله أتى إليه ملك الموت فقال أزَائِرُ جئت أم لقبض رُوحي فقال لقبض روحك فقال أولست كُنت أخبرتني أنك تُرسل إلي رسولين أو ثلاثة فقال قد فعلت


؟


1: بياض شعرك بعد سواده
2: ضعف بدنك بعد قوته
3: وإنحناء جسمك بعد أستقامته


هذه رسلي يايعقوب إلى بني آدم قبل الموت



مَضى الدهر والأيام والذنب حاصل وجاء رسول الموت والقلب غافل
نعيمك في الدنيا غرور وحسرة وعيشك في الدنيا محال وباطل



وقال :إذا رأيت من قلبك قسوة فأكثر من تلاوة كتاب الله بتدبر وتفكر وجالس الذاكر وأصحب الزاهدين وعليك بالسنة وسيرة النبي محمد صلى الله علية وسلم


**


ذكر عن شقيق البلخي أنه قال : الناس يقولون ثلاثة أقوال وقد خالفوها في أعمالهم يقولون نحن عبيد الله وهم يعملون عمل الأحرار وهذا خلاف قولهم ويقولون إن الله كفيل


بأرزاقنا ولا تطمئن قلوبهم إلا بالدنيا وجمع حطامها وهذا خلاف قولهم ويقولون لابد لنا من الموت وهم يعملون أعمال من لايموت وهذا خلاف قولهم !


**


خطب عمر بن عبد العزيز رحمة الله فقال ياأيها الناس إنكم خلقتم لأمر إن كنتم تصدقون به وهذا عملكم فإنكم حمقى وإن كنتم تكذبون به فإنكم هلكى فما خُلقتم للأبد ولكنكم من دار الى دار تُنقلون
عباد الله إنكم في دار لكم فيها طعامكم غُصص ومن شرابكم شَرَق لا تصفوا لكم نعمة تسرون بها إلا بفراق أخرى تكرهون فراقها فا عملوا لما أنتم صائرون إلية وخالدون فيه ثم غلبُه البكاء ونَزَل .


**
فأعلم ان الدين شطران أحدهما ترك المناهي والآخر فعل الطاعات وترك المناهي و هو الاشد فان الطاعات يقدر عليها كل أحد وترك الشهوات لا يقدر عليها الا الصديقون ولذلك المهاجر من هجر مانهى الله عنه والمجاهد من جاهد نفسه وهواه


**



أسير الخطايا عند بابك واقف ** به وجَل مما به أنت عارفُ
يخاف ذ نوبا لم تغب عنك غَيبُها ** ويرجوك فيها فهو رَاجٍ وَخَائفُ
فمن ذَا الذِي يرجى سواك ويتقى ** وما لك في فصل القضاء مخالفُ
فيا سيدي لا تخزني في صحيفتي ** إذا نشرت يوم الحسابِ الصحائِفُ
وكُن مُؤنسي في ظُلمة القبر عندما ** يَصد ذَوُوا القُربَى ويجفُو المُؤَآلِفُ
لَئِن ضَاَقَ عني عفوك الواسع الذِي ** أرجِي لإِ سرافي فإني لَتَالِفُ


**


عصمنا الله وأياكم من الزلل ووفقنا لصالح العمل وهدانا بفضله سبيل الرشاد وطريق السداد إنه جَل شأنه نعم المولى ونعم النصير وصلى الله على مُحَمَّدٍ وآله وصحبه أجمعين





**









من كتاب




إرشاد العباد للا ستعداد ليوم المعاد






تأليف :




عبدالعزيز المحمد السلمان




غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين



للأمانه منقول للأفادة







التوقيع :

رد مع اقتباس