مسئولو الأندية والجماهير وضعوا أيديهم فوق قلوبهم
اللجنة الفنيـة ترسب في أول اختبـار حقيقي لها
البطي ذهب بتبريرات بعيدة عن الحالة الاحتجاجية ..!!
اليوم – الدمام
سجّلت اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم حضوراً باهتاً في أول اختبار لها عندما رفع الاتفاق احتجاجاً رسمياً لرفع البطاقة الصفراء التي أعطيت لمحترفه الأرجنتيني تيجالي عقب تعبيره عن فرحته بتسجيل الهدف الثاني لفريقه في مرمى الاتحاد في الجولة الرابعة عشرة من دوري زين السعودي للمحترفين، حيث ذهب رئيس اللجنة عادل بطي في قضايا لا تتم بصلة للاحتجاج المقدم، وضرب أخماساً في أسداس بمقارنات غير واقعية لبطاقات صفراء أشهرت في نفس المباراة، وكانت تبريرات البطي مصدر استغراب لكل رياضي، خصوصاً إن الاحتجاج في واد، وتبريراته في وادٍ آخر. ووضعت الجماهير الرياضية ومسئولو الأندية أيديهم فوق قلوبهم جراء تبريرات البطي لعدم رفع البطاقة الصفراء للمحترف الأرجنتيني تيجالي، وكان جُل قلقهم ينصب في أن الحالة الاحتجاجية للاتفاق كانت واضحة كالشمس في رابعة النهار، ومع ذلك لم يكن هناك اعتراف صريح من قبل اللجنة الفنية بالخطأ، فكيف سيكون تصرّف اللجنة عندما تدخل في قضايا تحتاج فيها لدراسة وتنسيق ومداولات وتفتيش في اللوائح والأنظمة. وسلّم الشارع الرياضي بعد الحادثة وتبريرات "الفنية" رسوب اللجنة في أول اختبار لها، رغم سهولته ووضوحه واتفاق الجميع حيال موطن الخلل والخطأ. والغريب في الأمر أن رئيس اللجنة الفنية عادل البطي استدل بالبطاقة الصفراء التي مُنحت للاعب الاتحاد أسامة المولد .. وأنها خطأ من قبل الحكم .. والسؤال: هل تقدّم الاتحاد بخطاب رسمي لرفع بطاقة أسامة المولد؟ وإذا لم يتقدّم فهل يحق لرئيس اللجنة الفنية أن يقارن بين حالتين: الأولى قدّم فيها احتجاجاً رسمياً، والثانية لم يتقدّم فيها بأي احتجاج ؟ والسؤال الآخر أن بطاقة المولد الصفراء لم تطرده من الملعب ولم تحرم فريقه لاعباً حتى الرمق الأخير من المباراة .. ولم تحرم فريقه أيضا من مشاركته في المباراة التالية .. بعكس ما حلّ بتجالي والاتفاق، ويبدو أن عادل بطي لم يفرق بين الحالتين، والمهم أن البطي تعامل مع حادثة فيها احتجاج رسمي، واستدل بحالة أخرى لم يكن فيها أي احتجاج، وفي القانون لا ينظر للحالة التي لم يتقدّم فيها باحتجاج رسمي، ولا تقارن بحالة تم فيها تقديم الاحتجاج بشكل علني ورسمي شغل الوسط الرياضي.