الحالة
الاسئيله التي طرحت بالمحاضره وتم الاجابه عنها س: ما الذي تنتظره قبائل بني رشيد من رابطة عبس العالمية بقيادة الأستاذ : مبارك الدويله ؟ ج: مبارك الدويله صاحب شخصية متعددة المواهب ، وله في كل مجلس من مجالس بني رشيد ذكر يفيض بحسن الثناء والإطراء ، وقد وُجِّه للشيخ ناصر بن سحاب آل براك بالرياض مثل هذا السؤال في إحدى المجالس ، وأجاب بما في معناه : " إن الدويله قد استطاع – عملياً – أن يمد جسوراً من التواصل والتكافل الاجتماعي بين مختلف قبائل بني رشيد في عدد من البلدان العربية ، وهذا العمل من أجل الأعمال الإنسانية نفعاً ، ولم يسبقه أحد إليه ، ولذلك يجدر بنا أن نقابل الحُسنى بمثلها. ولا عندي ما أضيفه على هذا الجواب إلا أن وجود الدويله والرجُل اللامع الفذ والقوي ( مبروك مبارك سليم ) في السودان على رأس الرابطة معاً يعطي الجميع أملاً واعداً في المستقبل. س2 : أشرتم في معرض حديثكم إلى اسم كان قديماً نسباً أصيلاً ثم صار لقباً يستخدم للمقاطعة الاجتماعية ، وقد طالت ناره قبائل شتى من بينها بني رشيد ، فهل من تفاصيل أوسع عنه ؟ جـ : لقد توسعت في الحديث عن هذا الموضوع في تعليقاتي على النصوص الانجليزية التي كتبها الرحالة الغربيون عن قبائل شبه الجزيرة العربية ، وهذه النصوص تتولى إدارة الملك عبدالعزيز جمعها في كتاب ، يتم الآن إعداده لنشره قريباً ، والحقيقة أنه كان لبني رشيد في هذه النصوص نصيب وافر من الأذى والبذاء ، الأمر الذي لم يكن أمامي من خيار سوى مواجهتها ، لإبطال الباطل فيها وإظهار الحق ، ولا أرى من داع لتكرار ما كتبته هناك فلننتظر. س: ورد في ديوان الشاعر المرحوم حميد فيحان الذيابي رواية عن نسب القبيلة لا توجد عن غيره ، فهل لها أصل من العلم ؟ جـ : في اعتقادي أن الشاعر المرحوم حميد فيحان- يرحمه الله - لم يخترع هذه الرواية من رأسه ، ولعلها كانت من القصص الشعبية المحكية ، ويا حبّذا لو أن الأستاذ الشاعر حمد بن حميد يقوم بإعادة طباعة ديوان أبيه ، وتحقيقه تحقيقاً علميّاً يزيل ما فيه من أوهام في هذا الجانب. س: ذكرتم أن مجموعة أفراد من فروع مختلفة من قبائل بني رشيد قد أظهرت نتائج تحاليلهم في علم الجينات الوراثية أن أصولهم التاريخية تعود إلى جيني واحد من أصل قيسي . والسؤال : من هو الشخص الذي يتولى الإشراف على نتائج هذا العلم الحديث ؟ وهل هو مؤهل علميّاً ويمكن الوثوق به ؟ ج: هذا العلم الدقيق يتولّى الإشراف عليه بالنسبة لبني رشيد الدكتور / محمد بن مطير الشريكه ، وهو يحمل دكتوراه ، ومؤهل أدباً وعلماً وعقلاً ، وأنا شخصياً أثق به من هذه الناحية ثقة مطلقة ، بل وفخوراً به. س: أحد الباحثين المحدثين كتب – مؤخراً – بحثاً عن نسب قبيلة العوازم ؛ ظاهرة بيان حقيقة هذا النسب ، إلا أنه لم يأت بجديد عما في كتاب ( عبدالله الهران ) ، وباطنه نفى أية صلة اجتماعية أو تاريخية بين هذه القبيلة الكريمة وقبائل بني رشيد ، ما يوحي أن هذا النفي هو مبلغ الغاية وليس أي شيء آخر ، فما تعليقكم حياله ؟ جـ : هذا البحث لم أطلّعْ عليه ، ولكن إن صح ما جاء في سياق السؤال فهو من الناحية التاريخية والاجتماعية عديم القيمة ؛ لوجود علم الجينات الوراثية ، الذي بوسع أي إنسان اليوم فرداً كان أم جماعة أن يتحقق في جذور أسلافه عن علم يقين لا عن اجتهادات بالية تغلب عليها الصنعة ، وهذا العلم الحديث في علم النسب قد أفصح عن الصلة بين القبيلتين من حيث النسب ، بما يقطع قول كل خطيب . امّا أن العوازم قبيلة لها هويتها الاجتماعية والتاريخية فلا أظنّ أحداً من بني رشيد يقول بخلاف هذا ، وفي رأيي المتواضع أن يتصفح كتاب أوبنهايم ( البدو ) بتدبر وفهم ومن غيره من المراجع الأخرى يستنتج أن مجموعة قبائل من بينها أسلاف قبيلتي العوازم وبني رشيد كانت – في الماضي البعيد – تمثل حلفاً أو اتحاداً سياسياً ، وأن هذا الحلف أو الاتحاد قد هدم وجُهل أمره ، وهذا موضوع آخر. ولا أود أن يخوض في هذا الموضوع من لايحسن التخاطب مع الآخر من كلا الطرفين. س: يلاحظ في الكثير من كتاباتك إنك تعطي الوسم للإبل أهمية فائقة فما هي القيمة العلمية والتاريخية للوسوم بالنسبة للقبيلة ؟ جـ : علماء الآثار يؤكدون أن الوسوم قد ظهرت في شبه الجزيرة العربية منذ فترة ما قبل التاريخ في حدود 9000 سنة من الآن ، لغرض معين يدور حول الانتماء العرقي والقبلي والهوية ، ثم مع استيطان الجمل في العصر البرونزي حوالي 3500 سنة من الآن أصبح التقليد وضع هذه العلامات ( الوسوم ) على أجساد الجمال ، ولذلك يرى علماء الآثار أن الوسوم لم يكن الأصل لها أن تكون رمزاً للدلالة على الملكية ، وإنما هي سجل تاريخي وثقافي لعرب الصحراء القدامى ، بل مصدر مهم لدراسة الأعراق البشرية ، بما في ذلك تنقل قبائل هذه البلاد الطاهرة من مكان لآخر ، وتفرق فروعها في أماكن مختلفة داخل شبه الجزيرة العربية وخارجها ، ومن هنا تكمن الأهمية ، فكم نحن بحاجة إلى عالم آثار من أبنائنا ليمدنا بمزيد من المعرفة عن هذا الوسم ( الكفه ) أبعد من كونه علامة لملكية هذا الحيوان البهيم . ملاحضه من عنده اي ستفسار حول ما نشر اعلاه وهو باسم صريح ومعروف يتفظل والمورخ عطاء الله احد اعضاء الموقع يرد باسمه على اي تساءولات حول هذه المحاضره 0