موقع الشاعرغازي البراك موقع الجميع - عرض مشاركة واحدة - الكاتب سالم الصقيه من الرس يكتب عن عبس ويرد على الاسئله في احدى مواقع لانترنت ا
عرض مشاركة واحدة
 
قديم 11-26-2010, 11:24 PM   رقم المشاركة : 2
المشرف العام




الحالة
بدرالبدر غير متواجد حالياً

بدرالبدر is on a distinguished road

وسام الاداره 


 

افتراضي رد: الكاتب سالم الصقيه من الرس يكتب عن عبس ويرد على الاسئله في احدى مواقع لانترنت ا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فليب
من هم بن عبس اليوم وهل الرشايده فعلا من سلالتهم تحياتي

(( الــــــــــــــــرشـــــــــــــــــــــايـــــــ ـــدة ))
لشاعر الاحداث الكبير

شاعر الوطن

عبدالله مبارك الردعان

(اهداء الى كل رشيدي بالكويت وخارجها )

عبسي رشيدي وافتخر بالرشيدي \\\ رشيد عقل وبالمواقيف رجال

مثل الجبل لاهب ريح(ن) شديدي \\\ يثبت مكانه ماتحرك ولا زال

خوّة شرف نور الزمان السعيدي \\\ خوينا يشهد على كل الاحوال

رجل المكارم جعل عمره مديدي \\\ يعطيك حقك بين مخرج ومدخال

ماقول عن كل القبايل نزيدي \\\ الاصل واحد تختلف فيه الازوال

والدين يرفع قدر رجل(ن) وحيدي \\\ لاعزه الله للصعيبات حلال

والطيب بالرجال ذخر ورصيدي \\\ شهادته بالحق للطيب مرسال

شفت السحايب والمطر له رعيدي \\\ يالله سقية خير لاهل همال

عساه ينبت منه حب الحصيدي \\\ والعزم شال الحمل لو صعب ينشال

ابوي علمني وعلم عضيدي \\\ رجل(ن) بلا ربع(ن) مصيره للاهمال

رجل(ن) كما مخلاب حر(ن)يصيدي \\\ ما مات ذكره دام خلّف له عيال

ربعي هلا الطولات سقم الضديدي \\\ مثل البحر لاقام يصفق على الجال

الناس ما تصبر على ما تريدي \\\ عوايد الايام من حال لي حالي

يا جاهل انشد تستفيد وتفيدي \\\ عن سيرة(ن) عطره على مر الاجيال

لاتلتفت لافكار ذاك العنيدي \\\ شمس الرشيدي ما تغطى بمنخال

واللي على بعض السوالف يعيدي \\\ مايشره العاقل على هرج جهاّل

ما ينصف العقيل عقل البليدي \\\ لاصار لا ناقض ولا هو بفتاّل

امسجل تاريخ عبس المجيدي \\\ حنا سلايل عبس ذربين الافعال

يوم انها ما بين عبد (ن) وسيدي \\\ سادت قبيله عبس والضعف غربال

فرسان تذكر بالزمان السعيدي \\\ سواة عنتر خاض في عبس الاهوال

لو كان مستعبد سواة العبيدي \\\ من صلب حر(ن)فارس(ن) طيب الفال

من فعله اللي ذاب منه الجليدي \\\ أجبر كبار القوم تحقيق الآمال

فارس وسيفه بالمعارك يبيدي \\\ عن الف فارس تنضرب فيه الامثال

شاعر قصيده معجزات القصيدي \\\ علّق على بيت الحرم عذّب الاقوال

لولا رشيد الزول رايه سديدي \\\ عبس استباحت بين رجلي وخيال

والعبسي سموه العوارف رشيدي \\\ تحميه من حيلات غادر وحيّال

من عصر ابن خطاب وابن الوليدي \\\ العبسي فعله غير والعمر زوال

اسلم وسلم رايته للعقيدي \\\ دافع عن الاسلام بالروح والمال

نعم رشيدي ضربتي من حديدي \\\ طاحت على راس المزور والانذال

في مصر بالسودان ربعي وكيدي \\\ في نجد بكويت العرب ذكر الابطال

برتيريا بالشام في كل ميدي \\\ قبيلة(ن)دايم غلاها على البال

تشهد بلدنا كل فعل(ن) حميدي \\\ بالحرب منزال وبالسلم منزال

من عهد الاول لين عهد الجديدي \\\ حنا ذراها عن خبيثين الاعمال

عن ماقف(ن) فيه الفخر مانحيدي \\\ الشوخ تعرف ماقف العز ما زال

حب الوطن دم بحبل الوريدي \\\ مالي غناة(ن) عنه والحق ينقال

صباح عز(ن) للقريب البعيدي \\\ اميرنا اللي يعدل الوضع لامال

طبعه مجمّل بالمقام الفريدي \\\ لاقال يآمرنا على الخير لاقال

الله على كل الخلايق شهيدي \\\ يحاسب المسلم على القيل والقالوسلامتكم


صح لسانك يا شاعر الأحداث

لله درك يا عبد الله مبارك الردعان


*وهذه نبذة عن قبيلة الرشايدة العبسية ....


1-نسب القبيله :

يرجع نسب قبيلة بني رشيد إلي عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهم من القبائل العربية الاصيلة فمنهم كما يقول العياد في كتاب الاتجاه الاسلامي بالشعر السعودي الحديث خالد بن هرم بن سنان و عنترة بن شداد , وحذيفة بن اليمان الصحابي الجليل ومنهم زهير بن جذيمة بن رواحة سيد عبس حتي شملت غطفان ومنهم قرة بن حصين بن فضالة بن زهير بعثه النبي صلي الله عليه وسلم داعياً للإسلام إلي بني هلال بن عامر كما ذكر المؤرخون أن من بطون عبس رشيد العبسي والشهير بالزول من عبس وهو من أعيان القرن الثامن الهجري وقد أطلق لقب الزول علي رشيد العبسي لشجاعته النادرة وقد طغى أسم قبيلة بني رشيد ( الرشايدة ) نسبة لجدهم رشيد والذي ذكرت شجرة ومخطوطات لدى عمد وشيوخ بني رشيد في السودان أن رشيد الزول هو : رشيد بن مرشود بن سعد بن بريعص بن رشيد بن مريبيع بن سلمان ابن مبارك بن مرشود بن راشد بن مريبيع بن ربيع بن الحارث بن حذيفة بن سالم بن خراش بن سعد بن مالك بن الربعي بن خراش بن بجاد بن مالك بن غالب بن قطيعة بن ( عبس ) بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .ومن هذا الباب يتسنى لنا ذكر أقوال العلماء المؤرخين في نسب القبيلة ..
سواء شيوخ وعلماء وشعراء وادباء القبيله او من خارجها امثال العلامه بسام التميمي منذو قرون والعلامه حمد الجاسر وغيرهم من العلماء بشتى اوطان الوطن العربي

2- قول العلماء والأدباء في نسب الرشايدة:

اولاً : العلامة محمد البسام التميمي

هو المؤرخ الشهير والشيخ الفاضل محمد البسام التميمي النجدي وله كتاب في ذكر أخبار العرب بطلب بعض الأصدقاء من أولي الأدب وقد ألفه أبن بسام سنه 1818 ميلادي بأسلوب وصياغة جميلة يغلب عليه السجع وأسم هذا الكتاب هو (( الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر )) وقد شاهدت هذا الكتاب في المتحف الربيطاني – القسم العربي تحت رقم add 7358

والكتاب هذا يتحدث عن قبائل اليمين والجحاز ونجد وصنعاء وقبائل العراق وقبائل حلب وفصل الأحساء وعرب تهامة .

وقذ ذكر ابن بسام التميمي قبيلة الرشايدة ضمن القابل الحجازية وقد ذكر من القبائل الحجازية مايلي :

عتيبة
البقوم
حرب
بلى
الشرارات
ولد سليمان عنزة
ذوي رشيد (( الرشايدة ))

هذا ماقاله العلامة ابن بسام التميمي عن قبيلة الرشايدة ومن كلامه يتضح لنا بعض الحقائق كتالي :

1- ان انتساب قبيلة الرشايدة الى رشيد العبسي ليس بمستحدث بدليل ان كتاب ابن بسام يعد من أول من ألف في أنساب القبائل العربية في العصور المتأخرة الحالية في سنة 1818 للميلاد ثم كثرت المؤلفات في النسب من عام 1930 تقريباً الى عهدنا الحاضر .

2- وصف قبيلة الرشايدة بقوله (( الذين قامت بتوضيح أفعالهم الأسجاع والأناشيد ))

3- وصف قبيلة الرشايدة بقوله الجايدون اذا الجود عدم

4- وصف قبيلة الرشايده بقوله الصامدون الحرب إذا لم يجد أهلها منصدم شادوا عمادها

هذا وصف دقيق لشجاعة وقوة الرشايدة وأنهم ذوي بأس وشدة وهذا بوصف تشارلز لقبيلة الرشايدة بأنهم رجال حرب أشداء بالأضافة الى هذا فهم مسلحون جيداً ولسوف يأتي معنا هذا النـص في مضانه وذكر ابن بسام عدد المقاتلين من قبيلة الرشايدة بعشرة الاف سقماني والفين خيال والسقماني هو الرجل المقاتل

5- وقد وصف قبيلة الرشايدة بقوله (( وأحيوا من السنة الشهباء جمادها ))

ثانيا :العلامة المحدث الشيخ محمد عبدالسلام الناصري

هو العلامة المحدث الشيخ محمد عبدالسلام الناصري الدرعي المغربي ووصف بأنه أعلم علماء البيت الناصري بالفقه والحديث وأوسعهم رواية وأجسرهم قلماً وأعلامهم إسناداً

وللشيخ محمد عبدالسلام الناصري في رحلته للحج بعض الملاحظات فيما يتعلق بالحجاز من مشاهد عمرانية أو طرق الحج أو ذكر بعض القبائل العربية وقد ذكر العلام قبيلة الرشايدة وسماها (( عبـس )) وذكر بعض القبائل المجاورة لقبيلة الرشايدة ومنها قبيلة جهينة الموقرة ..

ثالثا: الأستاذ محمد عزة دروزة

وللأستاذ محمد عزة دروزة كتاب أسمه (( العرب والعروبة )) ذكر فيه عن قبيلة عبـس وفروعها وهي اليوم من فروع قبيلة الرشايدة حيث قال

عبس وبطونها الرئيسية هم :

المهيمزات
ذوي رشيد
ذوي براك
النوامسة

رابعا :العلامة الشيخ حمد الجاسر الحربي

تحدث العلامة الشيخ الفاضل حمد الجاسر عن قبيلة الرشايدة بحديث مطول ومبسوط في كتبه النافعة والمفيدة ويمكن أن أذكر بعض كتبه التي أشار بها الى القبيلة :

1- كتاب في شمال غرب الجزيرة
2- كتاب معجم قبائل المملكة العربية السعودية
3- زيارة ميدانية للشيخ حمد الجاسر لقبيلة الرشايدة
4- جريدة الجزيرة
5-جريدة الرياض
6- جريدة الشرق الأوسط
7- مجلة العرب وهي عموماً مجلة تعنى بتاريخ العرب وآدابهم وتراثهم الفكري

خامسا : ويقول مؤلف كتاب قبيلة الرشايدة الأستاذ رباح مبارك مذكر القوبع الرشيدي وهو من العونة

(( في صباح يوم الأربعاء تاريخ 15/6/1416هـ الموافق 8/11/1998م التقينا باالعلامة الشيخ حمد الجاسر في منزله الكائن بالرياض بحي الورود شارع الشخ حمد الجاسر ومعي الشيخ فهد بن عايض بن فلاح المسيلم وقد سعدنا برؤية الشيخ الأولى لنا وبعد أن سلمنا عليه أبديت له رغبتي بتأليف كتاب عن قبيلة الرشايدة فأجاب فضيلته ناصحاً ونافعاً بما يلي :
(( أنه يجب على أبناء القبائل أن يتجردوا من العاطفة وأن يكتبوا الصحيح وعدم المخال للواقع ولأن أبناء القبائل قد يكتبوا بدافع الحب والحماس لقبيلته ولكن هذا يرفضه أهل العلم والمعرفة ))

وأما قبيلة الرشايدة أما قبيلة بني رشيد فقد كتبت عنها في كثير من كتبي وقلت أنهم من قبيلة عبس وغطفان وأني قد زرتهم في الحرة ووجدت فيهم الكرم والشجاعة والأخلاق الحميدة

وقبيلة بني رشيد قبيلة متأصله من القدم في الجزيرة العربية وما تزال في مساكنها القديمة وهي مساكن غطفان وعبس ولكن قبيلة بني رشيد مرت بأطوار أضعفتها كما يمر الانسان بمراحل فأول ما يبدأ به النشوء ثم الأزدهار ثم الانهيار وليس هذا مختصاً علي قبيلة بني رشيد فقط بل في جميع القبائل العربية ولو سألتها أن يصلوا أنسابهم إلي أروميات عربية قديمة لما أستطاعوا ولن يستطيعوا ؟!)) أهـ

ويقول العلامة الشيخ حمد الجاسر في كتابه في شمال غرب الجزيرة (( وإذ نظرنا إلي قبيلة بني رشيد وجدناها تسيطر علي أماكن منيعة ووجدناها لاتختلف عن غيرها من القبائل العربية الصريحة النسب في كثير من عاداتها واخلاقها . إن قبيلة بني رشيد منتشرة في أودية الحرة الشرقية من الحجاز التي كان يطلق عليها قديماً أسماء كثيرة منها حرة النار وحرة ليلي وهما في الواقع حرتان متجاورتان وحرة غطفان وام صبار وتقع في وسطها واحة خيبر وفي شرقها واحة فدك المعروفه الأن بأسم الحائط والحويط والحائط هو فدك والحويط كان يسمي يديع بالياء المثناه التحتيه بعد دال مهملة فياء أخري فعين مهملة . هذه الحرة أو مجموعة الحرار يسيطر علي القسم الشرقي منها قبيلة بني رشيد في هذا الجزء لاشك انه قديم . مما يحمل علي القول ان فروعاً كثيرة من قبيلة بني رشيد الحاضره هم من بقايا قبيلتي غطفان ومحارب العدنانية الاصل والغالب ان القبائل كثيراً ما تحافظ علي أوطانها وخاصة إذ كانت منيعة بجبالها واوديتها كالحال في بلاد بني رشيد الآن وعل كل حال فإن في بني رشيد من الاصالة ومن الاخلاق العربية ولهم من المميزات القبلية


سالم الصقيهمشاهدة ملفه الشخصيالبحث عن المشاركات التي كتبها سالم الصقيه

26-11-2010, 05:50 PM #14 سالم الصقيه
مدينة الرس

تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 20,886



رد: يا دار عبلة بالجواء تكلمي ... وعمي صباحاً دار عبلة واسلمي
من هو عنترة بن شداد


22 هـ = 601 م


هو عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن مخزوم بن ربيعة، وقيل بن عمرو بن شداد، وقيل بن قراد العبسي، على اختلاف بين الرواة. أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الولى. من أهل نجد. لقب، كما يقول التبريزي، بعنترة الفلْحاء، لتشقّق شفتيه. كانت أمه أَمَةً حبشية تدعى زبيبة سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. كان مغرماً بابنة عمه عبلة فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها. قيل أنه اجتمع في شبابه بامرئ القيس، وقيل أنه عاش طويلاً إلى أن قتله الأسد الرهيفي أو جبار بن عمرو الطائي.
قيل إن أباه شدّاد نفاه مرّة ثم اعترف به فألحق بنسبه. قال أبو الفرج: كانت العرب تفعل ذلك، تستبعد بني الإماء، فإن أنجب اعترفت به وإلا بقي عبداً. أما كيف ادّعاه أبوه وألحقه بنسبه، فقد ذكره ابن الكلبي فقال: وكان سبب ادّعاء أبي عنترة إياه أنّ بعض أحياء العرب أغاروا على بني عبس فأصابوا منهم واستاقوا إبلاً، فتبعهم العبسيّون فلحقوهم فقاتلوهم عمّا معهم وعنترة يومئذ بينهم. فقال له أبوه: كرّ يا عنترة. فقال عنترة: العبد لا يحسن الكرّ، إنما يحسن الحلابَ والصرّ. فقال: كرّ وأنت حرّ فكرّ عنترة وهو يقول:
أنا الهجينُ عنتَرَه- كلُّ امرئ يحمي حِرَهْ
أسودَه وأحمرَهْ- والشّعَراتِ المشعَرَهْ
الواردات مشفَرَه
ففي ذلك اليوم أبلى عنترة بلاءً حسناً فادّعاه أبوه بعد ذلك والحق به نسبه. وروى غير ابن الكلبي سبباً آخر يقول: إن العبسيين أغاروا على طيء فأصابوا نَعَماً، فلما أرادوا القسمة قالوا لعنترة: لا نقسم لك نصيباً مثل أنصبائنا لأنك عبد. فلما طال الخطب بينهم كرّت عليهم طيء فاعتزلهم عنترة وقال: دونكم القوم، فإنكم عددهم. واستنقذت طيء الإبل فقال له أبوه: كرّ يا عنترة. فقال: أو يحسن العبدُ الكرّ فقال له أبوه: العبد غيرك، فاعترف به، فكرّ واستنقذ النعم.
وهكذا استحق عنترة حرّيته بفروسيته وشجاعته وقوة ساعده، حتى غدا باعتراف المؤرخين حامي لواء بني عبس، على نحو ما ذكر أبو عمرو الشيباني حين قال: غَزَت بنو عبس بني تميم وعليهم قيس بن زيهر، فانهزمت بنو عبس وطلبتهم بنو تميم فوقف لهم عنترة ولحقتهم كبكبة من الخيل فحامى عنترة عن الناس فلم يُصَب مدبرٌ. وكان قيس بن زهير سيّدهم، فساءه ما صنع عنترة يومئذ، فقال حين رجع: والله ما حمى الناس إلا ابن السّوداء. فعرّض به عنترة، مفتخراً بشجاعته ومروءته:
إنيّ امرؤٌ من خيرِ عَبْسِ منصِباً- شطْرِي وأَحمي سائري بالمُنْصُلِ
وإذا الكتيبة أحجمت وتلاحظتْ- ألفيت خيراً من مُعٍِّم مُخْوَلِ
والخيلُ تعلمُ والفوارسُ أنّني- فرّقتُ جمعَهُم بضربةِ فيصلِ
إن يُلْحَقوا أكرُرْ وإن يُسْتَلْحموا- أشدُد وإن يُلْفوا بضنْكٍ أنزلِ
حين النزولُ يكون غايةَ مثلنا- ويفرّ كل مضلّل مُسْتوْهِلِ
وعنترة- كما جاء في الأغاني- أحد أغربة العرب، وهم ثلاثة: عنترة وأمه زبيبة، وخُفاف بن عُميْر الشّريدي وأمّه نُدْبة، والسّليك بن عمير السّعْدي وأمه السليكة.
ومن أخبار عنترة التي تناولت شجاعته ما جاء على لسان النضر بن عمرو عن الهيثم بن عدي، وهو قوله: "قيل لعنترة: أنت أشجعُ العرب وأشدّه قال: لا. قيل: فبماذا شاع لك في هذا الناس قال: كنت أقدمُ إذا رأيت الإقدام عزْماً، وأحجم إذا رأيت الإحجام حزماً ولا أدخل إلا موضعاً أرى لي منه مخرجاً، وكنت أعتمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة يطيرُ لها قلب الشجاع فأثنّي عليه فأقتله".
وعن عمر بن الخطاب أنه قال للحطيئة: كيف كنتم في حربكم قال: كنا ألف فارس حازم. وقال: وكيف يكون ذلك قال: كان قيس بن زهير فينا وكان حازماً فكنّا لا نعصيه. وكان فارسنا عنترة فكنا نحمل إذا حمل ونحجم إذا أحجم. وكان فينا الربيع بن زياد وكان ذا رأي فكنا نستشيره ولا نخالفه. وكان فينا عروة بن الورد، فكنا نأتمّ بشعره. فكنا كما وصفت لك. قال عمر: صدقت.
وتعدّدت الروايات في وصف نهايته، فمنها: أنّ عنترة ظل ذاك الفارس المقدام، حتى بعد كبر سنه وروي أنّه أغار على بني نبهان من طيء، وساق لهم طريدة وهو شيخ كبير فرماه- كما قيل عن ابن الأعرابي- زر بن جابر النبهاني قائلاً: خذها وأنا ابن سلمى فقطع مطاه، فتحامل بالرمية حتى أتى أهله ، فقال وهو ينزف: وإن ابنَ سلمى عنده فاعلموا دمي- وهيهات لا يُرجى ابن سلمى ولا دمي
رماني ولم يدهش بأزرق لهذَمٍ- عشيّة حلّوا بين نعْقٍ ومخرَم
وخالف ابن الكلبي فقال: وكان الذي قتله يلقب بالأسد الرهيص. وفي رأي أبي عمرو الشيباني أنّ عنترة غزا طيئاً مع قومه، فانهزمت عبس، فخرّ عن فرسه ولم يقدر من الكبر أن يعود فيركب، فدخل دغلا وأبصره ربيئة طيء، فنزل إليه، وهاب أن يأخذه أسيراً فرماه فقتله. أما عبيدة فقد ذهب إلى أن عنترة كان قد أسنّ واحتاج وعجز بكبر سنّه عن الغارات، وكان له عند رجل من غطفان بكر فخرج يتقاضاه إيّاه فهاجت عليه ريح من صيف- وهو بين ماء لبني عبس بعالية نجد يقال له شرج وموضع آخر لهم يقال لها ناظرة- فأصابته فقتلته.
وأيّاً كانت الرواية الصحيحة بين هذه الروايات، فهي جميعاً تجمع على أن عنترة مات وقد تقدّم في السنّ وكبر وأصابه من الكبر ضعف وعجز فسهل على عدوّه مقتله أو نالت منه ريح هوجاء، أوقعته فاردته. وعنترة الفارس كان يدرك مثل هذه النهاية، أليس هو القائل "ليس الكريم على القنا بمحرّم". لكن يجدر القول بأنه حافظ على حسن الأحدوثة فظلّ فارساً مهيباً متخلّقاً بروح الفروسية، وموضع تقدير الفرسان أمثاله حتى قال عمرو بن معدي كرب: ما أبالي من لقيتُ من فرسان العرب ما لم يلقَني حرّاها وهجيناها. وهو يعني بالحرّين: عامر بن الطفيل، وعتيبة بن الحارث، وبالعبدين عنترة والسليك بن السلكة.
مات عنترة كما ترجّح الآراء وهو في الثمانين من عمره، في حدود السنة 615م. وذهب فريق إلى أنه عمّر حتى التسعين وأن وفاته كانت في حدود السنة 625م. أما ميلاده، بالاستناد إلى أخباره، واشتراكه في حرب داحس والغبراء فقد حدّد في سنة 525م. يعزّز هذه الأرقام تواتر الأخبار المتعلّقة بمعاصرته لكل من عمرو بن معدي كرب والحطيئة وكلاهما أدرك الإسلام.
وقد اهتم المستشرقون الغربيون بشعراء المعلقات وأولوا اهتماماً خاصاً بالتعرف على حياتهم، فقد قالت ليدي آن بلنت وقال فلفريد شافن بلنت عن عنترة في كتاب لهما عن المعلقات السبع صدر في بداية القرن العشرين: من بين كل شعراء ما قبل الإسلام، كان عنترة، أو عنتر كما هو أكثر شيوعاً، أكثرهم شهرة، ليس لشعره بل لكونه محارباً وبطل قصة رومانسية من العصور الوسطى تحمل اسمه. وكان بالفعل فارساً جوالاً تقليدياً من عصر الفروسية، ومثل شارلمان والملك آرثر، صاحب شخصية أسطورية يصعب فصلها عن شخصيته في التاريخ.
وكان عنترة من قبيلة عبس، ابن شيخها شداد وأمه جارية حبشية أورثته بشرتها والطعن في شرعيته، عادة ما زالت سارية في الجزيرة عند البدو، كما أن قوانين الإسلام عجزت عن التخلص منها. لذا أحتقر وأرسل في صباه ليرعى إبل والده مع بقية العبيد. مع ذلك أحب ابنة عمه النبيلة عبلة، ووفقاً للعادة العربية تكون الأفضلية في زواجها لابن عمها، فطلب يدها، لكنه رفض ولم يتغلب على تعصبهم إلا لحاجة القبيلة الملحة لمساعدته في حربها الطويلة مع قبيلة ذبيان. عندما هددت مضارب القبيلة بالسلب، طلب شداد من عنترة الدفاع عنها، لكن عنترة الذي يمكنه وحده حماية القبيلة من الدمار والنساء من السبي لشجاعته، قال إن مكافأته الاعتراف به كابن وهكذا تم الاعتراف به وأخذ حقوقه كاملة رغم رفضها مراراً في السابق.
باستثناء حبه لعبلة وأشعاره لها، كانت حياته سلسلة متواصلة من الغزوات والمعارك والأخذ بالثأر ، ولم يكن هناك سلام مع العدو طالما هو على قيد الحياة. مات أخيراً قتيلاً في معركة مع قبيلة طيء قرابة العام 615. بعد تدخل الحارث تم إحلال السلام.
كتبت قصة حب عنترة في القرن الثاني الهجري، وهي تحمل ملامح شخصية قبل الإسلام المنحولة مع الجن والكائنات فوق الطبيعية التي تتدخل دوماً في شؤون البطل، إلا أنها مثيرة للاهتمام كسجل للعصر المبكر الذي كتبت فيه، وإن لم يكن قبل الإسلام، وما تزال أهم القصص الشرقية الأصيلة التي قامت عليها قصص المسيحيين الرومانسية في العصور الوسطى. منع طولها من ترجمتها كاملة إلى الإنجليزية، لكن السيد تريك هاملتون نشر مختارات كافية لأحداثها الرئيسة تعود إلى العام 1819، وذكر في استهلاله لها " الآن ولأول مرة تقدم جزئياً إلى الجمهور الأوروبي ." اشتهرت في الشرق بفضل رواية المواضيع المحببة فيها في أسواق القاهرة ودمشق، لكنها غير مفضلة لدى الدارسين الذين لم يتسامحوا مع البذاءة التي تسربت للنص. مع ذلك، تحتوي على شعر جيد إذا أحسن ترجمته إلى الإنجليزية. قدمها هاملتون كاملة بشكل نثري، نثر على الطريقة اللاتينية التقليدية، الشائع في إنجلترا آنذاك.
وقال كلوستون عن عنترة، في كتاب من تحريره وتقديمه عن الشعر العربي: ولد عنترة بن شداد، الشاعر والمحارب المعروف، من قبيلة بني عبس في بداية القرن السادس. كانت أمه جارية أثيوبية أسرت في غزوة، فلم يعترف به والده لسنوات طوال حتى أثبت بشجاعته أنه يستحق هذا الشرف. يوصف عنترة بأنه أسود البشرة وشفته السفلى مشقوقة.
وعد والد عنترة ابنه بعد أن هوجمت مضارب القبيلة فجأة وسلبت أن يحرره إذا أنقذ النساء الأسيرات، مهمة قام بها البطل وحده بعد قتله عدداً كبيراً من الأعداء. أعترف بعنترة إثر ذلك في القبيلة وإن لم تتردد النفوس الحسودة عن السخرية من أصل أمه.
حفظت أعمال عنترة البطولية وشعره شفوياً، وأثمرت قصة فروسية رومانسية تدور حول حياته ومغامراته، تتسم بالغلو في الأسلوب (الذي تاريخياً ليس له أساس من الصحة). يقول فون هامر " قد يعتبر العمل كله رواية أمينة للمبادىء القبلية العربية، خاصة قبيلة بني عبس، التي ينتمي إليها عنترة في عهد نيشوفان، ملك بلاد فارس.
يعيد موت عنترة - كما يرويه المؤلفون - صدى التقاليد التي يصعب أن تدهش، لكنها ربما ليست أقل انسجاماً مع قوانين الإنصاف الشعري كما وردت في القصة الرومانسية. يقال أثناء عودته مع قطيع من الإبل غنمه من قبيلة طيء، أن طعنه أحد أفرادها بحربة بعد أن تبعه خفية حتى واتته الفرصة للأخذ بثأره. كان جرحه قاتلاً ورغم أنه كان طاعن السن إلا أنه ملك قوة كافية ليعود إلى قبيلته حيث مات ساعة وصوله.
أعجب الرسول بالقصص التي تروى عن شجاعته وشعره وقال " لم أسمع وصف عربي أحببت أن أقابله أكثر من عنترة."




معلقة عنترة بن شداد











من مواضيع في المنتدى

التوقيع :
ومجلس مايقدرخطوتك لاتجيه= حط بينك وبينه برزخ الإعتزال

(عيد بن مربح)

رد مع اقتباس