بين الهلال الشباب والحلم الآسيوي ..خطوة صغيرة
اليوم في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2010
الرياضية ـ خالد الشايع

يملك فريقا كرة القدم بناديي الهلال والشباب فرصة للعب أول نهائي آسيوي سعودي إذا نجحا في تجاوز خصميهما الإيراني ذوب أهن أصفهان في الرياض للأول وسيونجنام إلهوا تشونما الكوري الجنوبي في سيونجنام للثاني اليوم الأربعاء في إياب نصف النهائي.. وفيما يحتاج الهلال للفوز لضمان مقعد في مباراة اليابان يكفي الشباب الفوز والتعادل ليكون الطرف الأول فيها.. ومع أن الهدف واضح وطريقة بلوغة متاحة إلا أنها لن تكون سهلة على الإطلاق.

استعاد الهلاليون تكاملهم بعد شفاء المهاجم ياسر القحطاني وحارس المرمى حسن العتيبي والبرازيلي تياجو نيفيز ولاعب المحور عبداللطيف الغنام والمهاجم السويدي كريستيان ويلهامسون.. فبات الفريق في كامل جاهزيته للمواجهة الحاسمة اليوم والتي يحتاج فيها للفوز بفارق هدفين لتجاوز خصمه الإيراني.. وبلوغ النهائي الآسيوي الذي يعتبر المحطة قبل الأخيرة للفوز باللقب وبلوغ كأس العالم للأندية..

لايبدو حال الهلال سيئا وإن كان لايبدو جيدا أيضا.. فهو يحتاج للفوز على ذوب أهن بفارق هدفين كي يتأهل.. وتكمن المشكلة الهلالية أنه تلقى هدفا في شباكه.. وتظل نتيجة 1-0 مركبة.. فالهلال وإن سجل هدفين في الشباك الإيرانية في الرياض سيكون تحت خطر الخروج لو اهتزت شباكه مرة واحدة.. وكي يـأمن من ذلك عليه أن يسجل ثلاثة أهداف.. ومن البديهي القول بـأن الهلال سيلعب مهاجما منذ الدقيقة الأولى لإعادة المباراة لنقطة التعادل مبكرا.. وهي مهمة ليست مستحيلة ولكن ليست سهلة أيضا أمام فريق لم تهتز شباكه طوال التصفيات الأولية إلا ثلاث مرات فقط.

وسيعيد فوز الهلال بهدف المباراة لنقطة البداية أما تعادله فسيكون كافيا لتوديعه للبطولة مجددا.. وكذلك أن يفوز الهلال 2-1 أو 3-2 أو أي نتيجة لا يكون الفارق فيها أكثر من هدفين.

منطقيا يستطيع الهلال أن يفوز بنتيجة أكبر.. فالدفاع الإيراني سيكون تحت ضغط محموم طوال المباراة.. وهو كاد أن يسقط على أرضه في آخر عشر دقائق من المباراة لو لم يلازم لاعبي الهلال الصغار سوء الحظ.

ولكن يخشى الهلاليون من تكرار سيناريو الغرافة المرعب. الذي انكشف فيه دفاعهم للخصوم أربع مرات ولامسوا خطر الخروج من البطولة قبل أن يستفيقوا في آخر ثلاث دقائق ويسجلوا هدفين أعادا الأمل لهم مرة أخرى. ظهر الهلال خلال المباريات الماضية بمستوى لايمكن التنبؤ به.. ولكن في مباراة الرد ستكون صفوفه متكاملة وهو مايريح المدرب جيرتس الذي يحمل على عاتقه مهمة نقل الهلال للفوز بالكأس قبل أن يودع مهته معه رسميا ويركب أول طائرة متجهة للمغرب ليتولى مهمة إدارة شؤون المنتخب المغربي فنيا.

ويحلم جيرتس في تحقيق اللقب الآسيوي السابع للهلال ليكمل به مسيرته الناجحة في الخليج.. خاصة أنها التجربة الأولى له في آسيا.. بعد أن درب أندية بروجيك البلجيكي ومرسيليا الفرنسي .. وحقق المدرب البلجيكي رقماً يصعب الوصول إليه بين مدربي العالم، إذ تمكن مع 5 نوادٍ في 4 دول مختلفة من التربع على عرش الدوريات المحلية بعد أن قاد نادي الهلال العام الماضي إلى منصة التتويج في دوري المحترفين السعودي مؤخراً.. وتمكن المدرب البلجيكي من تذوق حلاوة النجاح في خطف لقب الدوري مع ناديي بروج وليرس في بلجيكا، ثم مع عملاق الكرة الهولندية إيندهوفن، ومع غلطة سراي في تركيا، وأخيراً مع الهلال السعودي.
بلغ الهلال المباراة شبه النهائية بعد أن تصدر مجموعته الرابعة.. وتجاوز بونيودوكور الأوزبكي 3-0.. ولكنه تعرض لكبوة في مباراة الدور ربع النهائي.. فعلى الرغم من فوزه في مباراة الذهاب 3-0 ومع أنه خسر في الإياب 2-4 إلا أنه تأهل بفارق الأهداف.وفي المقايل بلغ ذوب أهن المباراة بعد تصدره المجموعة الثانية وفوزه على جاره مس مكرمان في الدور الثمن النهائي بهدف دون رد وإقصائه حامل اللقب بوهانج استيلرز الكوري الجنوبي بالفوز عليه ذهابا 2-1 والتعادل معه إيابا 1-1.

سيونجنام والشباب
لا يفصل بين الفريق الكروي الأول بنادي الشباب وبلوغ المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا 2010 إلا العودة من كوريا الجنوبية بنتيجة إيجابية أمام سيونجنام ألهوا تشونما الكوري الجنوبي .. وكان الشباب فاز في مباراة الذهاب التي أقيمت في الرياض 4-3.. ويكفيه الفوز أو التعادل بأي نتيجة للتأهل.. وهو سيكون في وضع أفضل من مباراة الذهاب بعد عودة مدافعيه نايف القاضي من الإصابة والبرازيلي مارسيلو تفاريس من الإيقاف.

ويحتاج الشباب لكي يتأهل إلى المباراة النهائية للفوز أوالتعادل بأي نتيجة.. ولكن عليه ألا يخسر بنتيجة أقل من 3-4.. فخسارة حتى 3-2 تؤهل الفريق الكوري من بوابة الأهداف التي سجلها خارج الأرض.

ولم يبد مدرب الشباب الأورجوياني خورخي فوساتي أية نوايا دفاعية خلال التدريبات الماضية في رغبة منه للعب المتوازن خاصة أنه يعرف جيدا مدى قوة خصمه الهجومية التي مكنته من هز شباكه في الرياض ثلاث مرات.
وجاء فوز الشباب على الرغم من غياب قلب الدفاع البرازيلي تفاريس بسبب الإيقاف، ولكن المدرب فوساتي نجح في إجراء التبديلات المناسبة خلال الشوط الثاني عبر إشراك عبده عطيف وفيصل السلطان اللذين ساهما بقلب النتيجة.. وهو سيستفيد من تفاريس ومعه نايف القاضي في مباراة الإياب مما سيقوي دفاعه أكثر.

حسابيا بات نادي الشباب السعودي على بعد مباراتين فقط من لقب دوري أبطال آسيا 2010 عقب فوزه الشاق على سيونجنام ألهوا تشونما الكوري الجنوبي 4-3 في ذهاب الدور قبل النهائي.

والفوز على سيونجنام في الرياض هو الأول للشباب على أرضه، بعدما كان خسر أمام أولسان هيونداي الكوري في ربع نهائي البطولة عام 2006 ثم أمام تشونبوك هيونداي موتورو الشهر الماضي في ربع نهائي البطولة.

وكان الشباب الذي تصدر مجموعته الثالثة وأسقط في الدور ربع النهائي تشونبك الكوري الجنوبي بالفوز عليه 2-0 في كوريا والخسارة منه 0-1 في الرياض.. بينما بلغ سيونجنام المباراة شبه النهائية بعد تصدره المجموعة الخامسة وإقصائه جاره سوون سامسونج بالفوز عليه 4-1 في الإياب والخسارة منه 0-2 في الذهاب.