زاوية / فـي الصـميـم
الهلال ولغة الإحباط
علي الزهراني
عاد الهلال للركض كالمعتاد قوياً ومستقراً وثابتاً في مواقع الكبار لكن هذه العودة برغم نجاحها مستوى ونتيجة إلا أنها لم تسلم من تلك الفئة التي تمثل كتاباتها عنوان الإحباط وأحاديثها عنوان التشاؤم.
- فما بين جيرتس وياسر وتياجو نيفيز وأطروحات هشة مرة تحكمها العدائية وتارة تحكمها العاطفة هناك مغالطون يحاولون التأثير فقط على استقرار هذا العملاق والتأثير على نجومه وبلغة مصطنعة الظاهر في مضمونها ينافي الباطن ولا يرتبط بالحقيقة.
- لم تتبدل رموز المعادلة الهلالية ولم تتغير فالهلال بدأ فائزا أمام التعاون واستمر منتصرا أمام الحزم والأهم أنه قدم لنا بعضا من تلك الملامح التي تعايشنا مع روعتها في الموسم المنصرم فلماذا يصر المحبطون على أن يفرضوا على جماهيره وإدارته ونجومه لغة لا ترتبط لا بالواقع ولا بالمنطق ولا بمصداقية الكلمة كون هذه الأخيرة وبالتحديد في هذه المرحلة لم يعد لها مكان بين أوراق هذه الفئة التي وكما يبدو لي بأنها تريد إخراج الفريق البطل من جلباب تميزه واستقراره إلى حيث جلبابها الأسود .
- على جمهور الهلال أولاً كما على إدارته ثانيا كما على لاعبيه ثالثا الاحتكام إلى العمل والعمل فقط أما المتشائمون والمحبطون واللغة التي تصنع الانهزامية وترسخها فهم بمثابة صورة باهتة اللون واللون الباهت لا يمكن له أن يهز هيبة هذا الكبير الذي سيمضي قدماً ولن يتعثر أو يتأثر بمثل هكذا طرح.
- فنياً لن أقيم جيرتس لمجرد مباراة أو حتى ثلاث وفنياً كذلك لا يمكن لي أن أقيم نجومية ياسر ورادوي والبقية لكنني على يقين تام بأن هلال الاستثناء سيبقى في مكان الاستثناء لا تحبطه لغة المحبطين بقدر ما تكون بالنسبة لنجومه دافعاً لتحقيق المزيد من الألقاب.
- الهلال كبير والكبير في مجال كرة القدم يمتلك حصانة كافية تجاه الآراء المتقلبة والتصريحات المتلونة ومن هنا أجد واقع الزعيم البطولي الذي صاغه فكر الأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز مقدمة أولية لبناء واقع بطولي آخر يتجاوز المحلية ويصل إلى حيث حلم العالمية وهذا الواقع الذي أوشك يحتاج فقط دعامة الجمهور كون جمهور الهلال الذي يعتبر الجمهور رقم (واحد) محليا وآسيويا يمثل دعمه نصف قوة الفريق.
- الأهلي يمتلك هجوما ضاربا لكنه يمتلك دفاعا هشا ومن يمتلك الدفاع الهش لن يستمر طويلا في دائرة المتنافسين على الدوري.
- الأهلي فنياً يجب أن يبحث عن علاج يعيد الحياة لدفاعاته قبل أن تقع الفأس في الرأس وهذه مسؤولية المدرب وليست مسؤولية الإدارة.
- هنالك فراغ إداري في الشباب فبرغم أن الرئيس أعلن ابتعاده عن الحزم إلا أن نائبه لا يزال يواصل الركض في أكثر من اتجاه وفي تصوري بأن هذه الازدواجية الإدارية هي من ساهمت في تراجع مستويات الفريق وأثرت على استقراره مع فوساتي المتواضع بلا أدنى شك.
- يحيى الشهري موهبة شابة برهنت تميزها.
- هذه الموهبة الوطنية تحتاج لمن يدعمها فكريا وانضباطيا لكي لا تخسرها ميادين الكرة مثلما سبق وأن خسرت الكثير في السابق.. وسلامتكم!