نجم الوسط الهلالي سلطان البرقان يفتح قلبه لـ(الميدان):

الإعلام بريء من موقعـة الدوحـة ولهـذا السبب أجهشت بالبكـاء

نمرّ بأصعب فتراتنا .. ولجماهيرنا حق العتب

فيصل الشوشان – الدمام


شدد نجم الفريق الكروي الأول بنادي الهلال سلطان البرقان على أهمية المرحلة المقبلة بالنسبة لفريقه مؤكدًا أن التنافس على بطولتي دوري أبطال آسيا ودوري المحترفين السعودي امر يتطلب جهدا كبيرا ومضاعفاً من قبل جميع اللاعبين ولذلك فان الجميع ليس لديه خيارات سوى مضاعفة المجهودات خلال الايام المقبلة من اجل خوض لقاء الاتفاق اليوم الجمعة في الجولة الثامنة بالدوري ومن ثم ملاقاة فريق اصفهان الايراني ضمن البطولة الآسيوية.
فترة حرجة
وقال البرقان في حديث خصّ به (الميدان): من وجهة نظري فان الفترة الحالية تعتبر هي الاهم في مشوار الهلال وذلك كونه يحارب على عدة جبهات سواء من خلال دوري المحترفين الآسيوي او في المنافسات السعودية ولذلك فان كل الجهود كانت مضاعفة طوال الفترات الماضية سواء من قبل ادارة النادي واعضاء الشرف او من خلال الجهازين الاداري والفني ومن قبلنا كلاعبين بغية تحقيق الاهداف المنشودة وهي الوصول الى المباراة النهائية لدوري ابطال آسيا وخطف لقبها باذن الله والتأهل الى مونديال كأس العالم او من خلال المنافسات المحلية والمواصلة في تحقيق الانتصارات بغية الوصول للهدف المنشود وتحقيق لقب الدوري والحفاظ عليه.
واضاف نجم الوسط الهلالي: برأيي أن المنافسة في البطولة الآسيوية تتطلب جهداً مضاعفاً من قبل الجميع كون الظفر بلقب البطولة الآسيوية سينقلنا الى كأس العالم للاندية وهو الامر المهم بالنسبة لجميع الهلاليين في الوقت الحالي ولذلك نحن عازمون على تحقيق آمال وتطلعات كافة عشاق الزعيم في مباراتي الذهاب والإياب لدور نصف النهائي من البطولة.
سيناريوهات متعددة
وعن مباراة الفريق الآسيوية الماضية امام الغرافة القطري وما حدث فيها من سيناريوهات متعددة قال البرقان: تلك المباراة كانت غريبة الاطوار، فالمستوى لم يكن على ما يرام ونحن نعترف بالتقصير وعلى جماهيرنا ان تلتمس لنا العذر ولكن نحمد الله اننا خرجنا من تلك المواجهة الصعبة بالتأهل وفي مثل هذه المباريات تكون النتيجة اهم بمراحل من المستويات ومع ذلك نحن نعترف بأننا لم نقدم المستوى المطلوب منا بل لم نظهر بشكلنا المعروف على الرغم من كافة التسهيلات التي قدمتها ادارة النادي لنا وكذلك الدعم الاعلامي والجماهيري الكبير الذي لقيناه قبل واثناء وبعد المواجهة الصعبة والتي برأيي تعتبر من اصعب المباريات التي خاضها الفريق الهلالي طوال تاريخه.
وكشف لاعب الوسط الهلالي: في مباراة الغرافة بالتحديد كانت الظروف مختلفة نوعاً بحكم اننا كسبنا نتيجة مباراة الذهاب وقد يكون لهذه المباراة دور كبير جدا فيما حدث ولكن نحمد الله ان الامور جاءت وفق ما كنا نتمنى عندما خطفنا بطاقة العبور للدور نصف النهائي من البطولة الاقوى على المستوى القاري. وعن حالة البكاء التي اجهش بها جميع اللاعبين في غرفة الملابس بعد المباراة قال البرقان: ما حدث في المباراة جعلنا نبكي خصوصا ان الصدمة كانت كبيرة جدا فتصور ان تكون خاسرا ولم تقدم أي مستوى يذكر والمباراة تلفظ انفاسها الاخيرة وفجأة وبدون أي مقدمات تعود لك الروح من جديد لتسجل وتتأهل.
وفي الحقيقة تلك الدقائق كانت من اصعب اللحظات التي عشتها في حياتي خصوصا ان الجماهير السعودية والهلالية على وجه الخصوص تحمّلت الصعاب وجاءت الى الدوحة من اجلنا وكان من الصعب جدا ان تعود للوطن وهي حزينة على فريقها ولذلك فإن كل تلك العوامل هي من جعلتنا نبكي بعد المباراة. ورفض البرقان تحميل الاعلام الرياضي مسئولية ما حدث للفريق الهلالي في الدوحة وقال : الاعلام بريء مما حدث والصحف السعودية وكذلك شاشات التلفزة نقلت لنا الاستعدادات كما هي وإعلامنا السعودي بالتحديد حذرنا كثيرا من الوقوع في الثقة المفرطة وبالعكس فان الخطاب الاعلامي الرياضي السعودي كان متزنا للغاية ولكن كما قلت لك فان الظروف التي حدثت في الملعب هي التي جعلتنا نتأخر في حسم المواجهة والظهور بالشكل المتواضع الذي كنا عليه في مواجهة الغرافة. وعن المرحلة المقبلة لفريقه ذكر البرقان: امامنا مباراة مهمة جدا امام الاتفاق اليوم بالرياض ونسعى بكل ما اوتينا من قوة للفوز بها والظهور بمستوى مشرف وتكون بادرة لارضاء جماهيرنا الوفية وفي نفس الوقت نستعد لخوض المرحلة الجديدة من البطولة الآسيوية عندما نلاقي اصفهان الايراني ذهابا وايابا على امل ان نوفق في الوصول للمباراة النهائية ومن ثم خطف لقب البطولة والتأهل لكأس العالم للاندية. وفي ختام حديثه وجه البرقان رسالة بالغة للجماهير الهلالية عبر (الميدان) قال فيها: نحن لم نرضكم في مواجهة الغرافة ولكن نعدكم بأن المستوى سيكون مختلفًا في الفترة القادمة وظهورنا الآسيوي سيكون مغايراً ولكن كل ما نتمناه هو وقفتكم معنا لأننا نسعى في تحقيق اللقب الآسيوي وهذا الامر لن يتم الا بوقفتكم.