آراء فنية
تقدير جيريتس وأخطاء زينجا
صالح المطلق
اللعب بطريقة دفاعية والتراجع إلى منتصف الملعب واعتماد الهجمات المرتدة مع التوازن في حالات الهجوم والدفاع هو الخيار الأفضل بالنسبة للمدرب جريتس وذلك لكي يضمن زيادة الأعباء على فريق الغرافة ويحافظ على نتيجة المباراة الأولى ولا يتعرض للإحراج والضغط والإرهاق كما حدث في مباراة الدوحة ويعتبر الهلال الفريق الوحيد من بين أنديتنا الذي لا يجيد ولا يقبل أنصاره اللعب الدفاعي وترك الهجوم واعتقد أن هذا النقص يعد من العيوب الفنية التي لم يستطع أي مدرب سابق أو حالي تجاوزها وقبولها والعمل على تطبيقها واعتمادها في الأوقات التي يحتاج معها الفريق التقاط أنفاسه وتوفير مجهوده لمراحل قد تكون أهم وأكثر صعوبة من مباراة يفترض أن تكون محسومة في أوقات مبكرة من المنافسة والتصفيات فأوضاع كرة القدم ليست متساوية وتحتاج إلى مرونة والى تطبيق أكثر من خطة وطريقة لكي تستطيع أن تتفوق على المنافسين ولا تساهم بضياع الفرصة لمجرد انك لا تقبل تمثيل الدور الدفاعي ولا تتصور أن تستقبل أكثر من هدف في تسعين دقيقة متاحة ومشروعة للجميع وعلى ذلك يجب أن لا تأتي المباراة القادمة أمام اهان الإيراني إلا وهناك طريقة جاهزة واستعداد خاص يليق بظروف اللقاء ويرسم الطريق إلى النهائي بعد مباراة الرياض.
-بعيدا عن نتائج الفوز والخسارة ومن غير تركيز على الأخطاء العادية والمشتركة بين اغلب الأجهزة الفنية في كل أنحاء العالم أتوقف عند بعض الخيارات والنقاط الفنية التي يمر بها الفريق النصراوي لأتساءل عن التعثر المتكرر لبناء الهجمة بطريقة سهلة ومتدرجة عبر خط الدفاع والوسط كوسيلة أفضل وأكثر فائدة من إرسال الكرات الطويلة بشكل عشوائي وغير منظم لا يدل إلا على التخلص من الكرة أو التهرب من المسؤولية وعدم التوجيه من قبل المدرب ،كما أنني استغرب عدم ثبات التشكيلة وكثرة التغيير المستمر في خانات اللاعبين وبعض المهام التي تطلب منهم كإجراء غير مفيد ولا يزيد اللاعب إلا استفزازا وخروجا عن التركيز حتى وان لعب ونفذ التعليمات من غير إبداع أو قبول ،وعلى اعتبار أن الاحتفاظ بالكرة وإتقان التمرير من علامات السيطرة وقدرة الفريق إلا أن الملاحظ على أداء اللاعبين كثرة إرجاع الكرة الى الخلف والمبالغة بالتمرير العرضي بطريقة بطيئة وغير فعالة لتسجيل الأهداف واستغلال الوقت، وان كانت طريقة تنفيذ الكرات الثابتة تغيرت عن المباريات السابقة إلا أن الفريق لازال بعيدا عن استثمار هذه الخاصية كما يحدث في الأندية الأخرى خصوصا والفريق يملك أكثر من لاعب يجيد هذه المهارة وسبق أن سجل أهدافا عن طريق هذه الألعاب.