الهلال أو (المغرب) يا جيريتس



كتب - طارق العبودي
هز البلجيكي إيريك جيريتس صورة الهلال الجميلة والزاهية وكاد بغروره ومكابرته وإصراره على (أحادية الرأي) أن يسلب الزعيم بطاقة التأهل إلى نصف نهائي آسيا رغم أنها كانت في متناول يديه وبسهولة تامة جداً.

فلم يتعامل مع المباراة كما ينبغي ولعب بمحور واحد رغم أنه يلعب على أرض الخصم ويكفيه التعادل أو الخسارة برقم قليل من الأهداف على أقل تقدير ولم يحسن قراءة أحداث المباراة ولم يتدخل فنياً ولم يحاول تطبيق أي طريقة فنية توقف الاندفاع الغرفاوي من الأطراف ووقف متفرجاً على الأهداف وهي تتوالى في شباك العتيبي.

ولم يكتفِ العجوز البلجيكي بهذا، بل لعب بتشكيل خاطئ وأصر على إبقاء بعض الأسماء إلى جواره في دكة البدلاء رغم جاهزيتهم التامة وفي مقدمتهم المدافع المتألق ماجد المرشدي والمدافع الأيسر عبدالله الزوري، مواصلاً إشراك حسن خيرات الذي كان في هذه المباراة بالذات ممراً سهلاً وساهم بأخطائه الفادحة في إهداء الغرافة هدفين من الأهداف الأربعة عدا بعض الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها، كما واصل تقييد الكوري لي بيونغ في غير مركزه المعتاد.

ما يقدمه جيريتس مع الفريق الأزرق في هذا الموسم بعيد كل البعد عما قدمه في الموسم الماضي، بل لا يمت إليه بأي صلة حتى ولو كان فريقه قد حقق أربعة انتصارات من أربع مباريات لعبها في الدوري وحتى لو كان فريقه قد تأهل إلى نصف النهائي الآسيوي.

إن الإدارة الهلالية مطالبة من قبل محبي الكيان الأزرق بمناقشة المدرب ومحاسبته فهو - على ما يبدو - بقود الزعيم (بدنياً)، لكن عقله وذهنه هناك في (المغرب) حيث ينتظر بدء مشواره مع المنتخب المغربي.

أنا هنا لا أحمل المدرب (فقط) مسؤولية ما حدث في الدوحة؛ فاللاعبون أيضاً لم يكونوا في يومهم وكان بعضهم بعيداً كل البعد عن مستوياته المعروفة ولكن قد نلتمس لهم شيئاً من العذر طالما أن المدرب كان سيئاً؛ لذلك من جديد نقول: يجب على مسؤولي الهلال مناقشة ومحاسبة المدرب قبل أن يفوت الأوان؛ فتاريخ الزعيم واسمه وسمعته لا تقبل أبداً العبث بها.