وليد عبدربه.. متى يعود (الابن الضال)؟!
وليد عبدربه
الدمام - محمد الشيخ
بعيداً عن تفاصيل قضية لاعب الأهلي وليد عبدربه مع ناديه والتي انفجرت أخيراً فإن الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان هي ان اللاعب الذي برز بشكل لافت في بداياته وتألق بشكل أكبر في مرحلة نضجه الكروي حتى استطاع أن يحجز له خانة أساسية في تشكيلة المنتخب السعودي في كأس آسيا الأخيرة التي أقيمت في العام 2007 قد ضل طريقه بشكل أبعده عن مستواه حتى بات حضوره على صدر الصحف أكثر من حضوره في الملعب، وذلك بسبب إشكالاته المتكررة حتى بات لا يكاد يخرج من مشكلة حتى يدخل في أخرى.
فعبدربه الذي ذاق مرارة الحرمان من تمثيل فريقه في بدايات الموسم الماضي حينما قرر مدرب الفريق الأرجنتيني السابق غوستاف الفارو استبعاده من المشاركة في معسكر الفريق في ألمانيا على خلفية مشكلته التي انفجرت قبل ذلك في معسكر الباحة، وامتد قرار إيقافه عن تمثيل الفريق حتى مغادرة المدرب، عاد ليكرر مشكلته وإن بسيناريو آخر ما دفع إدارة النادي لإبعاده عن تمثيل الفريق، بل الأعظم من ذلك هو وصول المشكلة بينه وبين ناديه إلى حد المواجهة الإعلامية وهو ما دفع رئيس النادي الأمير فهد بن خالد إلى التشديد على أن "الأهلي أكبر من عبدربه" في إشارة إلى وصول إدارة النادي إلى قرار صارم في تحييد تصرفاته حتى لو ادى ذلك إلى تجميد الاستفادة من خدماته فنيا على الرغم من الظروف الصعوبة التي يمر بها الفريق لاسيما من جهة حاجته للاعبين مميزين في متوسط الدفاع.
وبالرجوع إلى مقولة رئيس النادي الأهلي فإن معادلة النادي واللاعب النجم مازالت مرتبكة في كثير من الأندية بسبب غياب التشريعات والقوانين الحازمة والمنظمة لعلاقة الطرفين، وهما ما يجعل عبدربه وآخرون من أمثاله يعتقدون بأنهم أكبر من أنديتهم، حيث يمارسون بعض التصرفات التي تدخل في نطاق العنتريات تارة، والابتزاز تارة أخرى؛ لمجرد شعورهم بحاجة ناديهم الماسة لهم، وهو ما يجعلهم في نهاية المطاف يضلون طريق النجومية، وهو ما تكرر كثيرا مع أكثر من لاعب انتهى به المطاف بانطفاء نجوميته، وهو ما قد يكون مصير وليد عبدربه ما لم يراجع حساباته سريعا.